*11*

75 1 0
                                    

أقسم أني لا أعلم كيف وصلت لغرفة نوم تاي ،كل ما أتذكره أنني تجمدت مكاني ،والآن ها أنا جالسة على السرير،الذي ينام عليه هو و ساندي.
كيف لعقلي أن يفكر بهاته أمور بينما يسير أمامي تاي الثمل نسبيا ذهابا و إيابا دون أن يقول شيئا،منذ جلوسي أمامه وهو قد أكمل زجاجة مشروب كاملة،فجأة فتح زر معطفه ليلقيه أرضا بينما أنا لا أكاد أتنفس،مالذي يفعله؟
وماهي إلا لحظات حتى إنفجر بي صارخا
"لما جونغكوك مهتم بكي هاه؟لما...ألا يوجد سيدات أعمال شابات و جميلات غيركي بكوريا؟"
حسنا هاته لن تكون أول مرة أتسائل فيها إن كان يمدح أو يهين،هذا ليس مهما الآن،أنا بصري مركز على أصابعه المرتعشة من الغضب،إلاهي كل شيء به مثير.
أنا معتوهة بحق لأشعر برغبة قوية بتقبيله لمجرد أنه بدى مثيرا وهو غاضب..لا أدري إن كان هو الثمل أم أنا .
عاد لي رشدي حين رمى قميصه عند قدمي،رفعت بصري لأراه عاري الصدر،فجأة تقدم نحوي بهمجية ليدفعني على الفراش ويعتليني كالنمر  مهسهسا
"هي فكرة بسيطة دعيها تدخل عقلكي الصغير هذا،أنا لن أسمح لكي بالخروج مع جيون مهما حدث..كنت سأتنازل عنكي لو كان أحدا آخر و يستحقكي"
ماذا يقول؟ يتنازل عني؟؟إلاهي لا أريد أن أسمح للخيالات بالسيطرة علي ،أنا بالكاد متماسكة أمامه،لا يمكنني الغرق بحبه مجددا.
عندما لم أجبه أعاد على مسامعي كلامه
"هل سمعتني فأرتي ؟لن يواعدكي ما حيى"
فأرتي...أجل أنا فأرة تاي.اللعنة كنت قد عودت نفسي أن لا أسمعها،منذ أن كنا صغارا،كنت أحب الفواكة الجافة بجنون،ليس و كأنني توقفت تماما ولكني كلما رأيتها أحاول تجنبها لأنها تذكرني به وأنا لا أرغب بخيانة صديقتي أكثر،كنت لا أتناول غيرها عند مشاهدة الأفلام،وكان تاي يحظر لي الكثير منها و يبدأ بالتربيت على رأسي قائلا
"خدود الفأر هاته أحبها،تناولي المزيد فأرتي"
كنت أنظر له بصدمة وعيناي إغرورقتا بالدموع بسبب الذكريات لأقول
"لم أعد فأرتك تاي...لا علاقة تجمعنا إن لم تلاحظ"
إرتخت قبضته قليلا ثم أغلق عيناه ليهمس
"أنتي السبب .لو لم تكوني غبية لما حدث ما حدث."
لم أفهم ما يرمي إليه و حين كدت أسأله حتى قبل جبيني قائلا
"أرجوكي لا تواعديه ..لا أريد خسارة ما تبقى من كبريائي .ما تبقى مني..أنا أرجوكي"
وقع قلبي بمعدتي..إن تاي يتكلم بإنكسار لأول مرة أمامي منذ زمن.بل و يترجاني.و بالطبع نزلت دموعي بألم لأحتظنه بلا تردد و يدفع هو رأسه بصدري كما نفعل صغارا.
ومن أنا لأسبب الألم للرجل الوحيد الذي تنبض لأجله كل خلايا جسدي ؟إلاهي ساعدني أنا أنهار مجددا..وأستسلم لمشاعري مجددا.
توقف عن الحركة تماما لأعلم أنه نام فوقي حرفيا.لم أتحرك ولا رغبة لي بالتحرك،أنا محشورة حرفيا تحته بفستان ضيق ولكنني لم أشتكي...سالت دموعي أكثر.
لا أدري هل أنا آسفة على حالي أم عليه.
همست له قبل أن أغرق بالنوم أيضا
"كيف إنتهى بنا الأمر هكذا؟"

جنون الرغبات //Madness of Desires Where stories live. Discover now