chapter twelve

5 1 0
                                    

كانت نارا تنتظر في محطة الحافلات لساعه كامله تنتظر واحده... توقفت أمامها سياره... من غيره بالطبع جون... نظر لها جون وعلى وجهه أكبر ابتسامه على وجه الأرض... وأردف...
_الحافله ستتأخر ، اركبي سأقُلكِ للمنزل...
تنهدت نارا بمللٍ... بالطبع لم يعرف بالصدفه ان الحافله ستتأخر... متأكده مِئه بالمئه انه خلف ذلك...
ركبت دون مناقشته...ليس لها مزاج لذلك... وبالطبع جون خمن انها بدأت تعجب به لذلك لم تتكلم... كانت نارا هادئه على غير العاده... حسناً هذا كثير... سألها جون بقلق...
_هل أنتِ بخير...
نظرت له نارا واردفت...
_انا بخير، انا فقط افتقد فيليب كان يجلب لي بعض الطعام عندما أكون في مناوبه، افتقد الطعام الذي كان يُعده...
كان جون يحاول بقدر الإمكان التحلي بالصبر... كان قولها هذا يؤذيه بشده... ولكن هو لايحق له الحديث عن ذلك... بالرغم من هذا سألها وهو على اعصابه...
_هل تحبينه...
تنهدت نارا واردفت...
_حسناً لقد خرجنا في موعد، ولكن لا.. لا أحبه، خرجت معه لانه أخبرني انه يحبني، لم ارد ان اكسره، أخبرني ان اخرج معه مره واحده فقط وان لم أُرِد تِكرارها أخبره بذلك، كنت سأخبره على كل حال اني لا أريد تكرار هذا، وانني أحبه كصديق فقط، لكنه تصرفَ كـ حقير بسببك...
لم يأبه جون بأي ماقلته... ترك كلامها كله ووضع تركيزه على كلمة لا أحبه... حتى كلمة أحبه كصديق لم يسمعها... تنهد بأرتياح... إذاً لن يكون عليه انتظارها حتى تتناسى حبها له... هي لاتحبه... اردف بأبتسامه كبيره...
_سأدعوكِ لتناول الطعام...
كانت تعرفُ تماماً مايدور برأسه الآن... هي فعلياً تعرفه...تعرف ماذا ستكون ردة فعله لو فعلت شيئاً ما... تعرف ما الشيء الذي يحبه ومالذي يكرهه... وتعرف في هذهِ اللحظه انه بالرغم من انها حزينه على أنفصالها هو مرتاح وفَرِح انها لاتحبه بل ودعاها لتناول الطعام ايضاً... هو بنظرها حالياً عديم الانسانيه... نظرت له بأنزعاج شديد وغضب واردفت وهي تحاول أن تهدأ...
_أوقف السياره..
نظر له جون بأستغراب... وأردف...
_ما الأمر هل انتي بخير...
صرخت به وهي غاضبه بشده...
_لقد أخبرتك ان تُوقف السياره...
أردف بأستنكار لصراخها...
_لما الغضب لم أقل شيء...
أردفت وهي تحاول فتح الباب ولكنه تدارك الامر...
_لا أريد رؤية وجهك القبيح أبتعد عني حسناً، انا فعلياً اكرهك، لا احبك، ولن احبك،والآن افتح الباب اللعين...
نظر لها جون وهو حالياً يسمع صوت تحطم قلبه... لا يعلم لما تكرهه لتلك الدرجه... لم يقل شيءً لكي تغضب وتصرخ بتلك الطريقه... أوقف السياره بهدوء... وتركها تنزل... نزلت هي واكملت طريقها دون أن تلتفت له... وهو الآخر لم يلحقها... لم يستطع حتى ان يشغل السياره كانت يده ترجف من شدة حزنه... هو حقاً يحبها وضع رأسه على مِقود السياره نظر للفراغ قليلاً... ثم بدأ بالبكاء بدون صوت... حتى بدأت شهقاتُه بالخروج... اصبح يبكي بصوت مرتفع... وهو يرتجف... بكى وكأنه لم يفعلها من قبل... بكى وكأنه طفل صغير... كان صوته مرتفع لدرجة ان واحداً من الماره سأله ان كان بخير ولكنه لم يرد عليه... هدأ بعد فتره من الوقت... ثم اتصل على توماس يخبره بأن يأخذه... أتى توماس بعد فتره وهو قلق عليه... طوال فترة حياته لم يرى جون بهذا الشكل... وصل توماس له ونظر له بقلق وهو يفتح باب مقعد جون... امسك بكتفه وأردف...
_جون ما الأمر، لما تبكي..
نظر له جون وعيناه تلمع... ثم احتضنه واكمل بكائه... كان فعلياً كالطفل... بادله توماس بأستغراب... لم يسبق وان رأى جون يبكي... هو لم يبكي في حياته أبداً ولكنه الآن لا يبكي فحسب بل يشهق وبصوت مرتفع... أصبح توماس يطبطب عليه... لم يصر على ان يخبره ما به... أخرجه من مكان السائق ووضعه في المقعد الآخر بعد أن هدأ... ركب توماس السياره... وشغلها متجهاً للبيت... ثم نظر لجون وأردف...
_هل انت بخير...
أردف جون بحزن...
_لقد اخبرتني بأنها تكرهني، وانها لاتحبني ولن تفعل..
حسناً هذا ليس شيء جديد... لكن ليس وقته بأن يخبره بذلك... اردف توماس بجديه...
_هل تود بأن اقتلها لك...
نظر جون له بأستياء ونبس...
_لايمكنك قتل الفتاة التي احبها...

The promiseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن