جلست ابتهال تحت ظل احدى الشجرات في الجامعة تفكر بكل ما حدث معها منذ اليوم الاول في الجامعة ، فوجدت نفسها لا تفكر الا بأحمد ، وجهه ، كلامه ، شخصيته ، ادركت حينها انها تحبه ، قررت اخيرا ، فنهضت مستعدة لتقول له ايضا انها .... فجأة قاطع شرودها وتفكيرها احمد ، وهو يقف امامها ، ماسكاً بيده اوراقها التي تبعثرت ، كان قد جمعها ورتبها ، تلاقت نظراتهم معا.
وكأن عيونهم تتكلم تفصح هي الاخرى عن مشاعرها ووجدوا انفسهم يطلقون كلمة احبك في نفس اللحظة ، الثانية نفسها ، حتى صداها كان ممزوج معا ، نقلته الرياح معها الا ما لا نهاية الى العالم كله ، احتضن احدهم الاخر ، فكانت تلك اول قبلة لأبتهال ، اول حب تحركت مشاعرها ، شعرت فعلا انها احبت احمد بكل جوارحها ، لقد كانت تلك المرحلة من اجمل ايام حياتها ( الايام الحلوة).
انسجام احمد وابتهال وعبارات الحب بينهم ، كل هذا كان يثير حقد جمانة اكثر ، وتحاول بأي طريقة ان تنهي ذلك تمنت ان تختفي ابتهال الى الابد ، لقد سرقت منها احمد كما كانت تعتقد انه سوف يحبها لو لم تكن ابتهال موجودة .
ذات يوم وبينما كانت ابتهال مشغولة في كتابة مقال كعادتها واحمد يحتسي الشاي في النادي الخاص بالجامعة ، وجدت من ذلك فرصة لكي تتقرب من احمد ، ذهبت سريعاً الى الحمامات ورتبت شعرها ووضعت من مساحيق التجميل التي كانت دائما ما تحملها في حقيبتها ، وتأكدت من انها جميلة جدا ، لابد ان تكون اجمل من ابتهال .
جلست امام احمد وبدأت تناقشه في المحاضرات السابقة وتحاول كلما تتيح لها الفرصة ان تمسك يده ، فيبعدها ، لكنه استسلم فيما بعد عندما انحنت متعمدة لكي تثيره بجسدها واغراءاتها الانثوية فأنصاع احمد لذلك وجعلها تمسك بيده وتشد عليها ، وهو غارق في النظر لها ، وحين ادركت ذلك قطعت ذلك الصمت ...
جمانة : ( تدري ابتهال دائما تگول عنك انت طايش تدور لعب بس).
احمد : ( لا ابتهال ما تگول هيج .. تحبني ومستحيل تحجي هذا الكلام).
سحب احمد يده بعد ما كانت دافئة جدا حين سحبها وسرعان ما عادت تبرد .
جمانة : ( صدگني ابتهال ما تحبك ، هيه تخاف ، ما تثق بيك لحد الان متخوفة منك ، يعني على ساعة وتتركك بحجة تريد تهتم اكثر بدراستها ).
أنت تقرأ
لم تكن الا سرابا
Short Storyرواية مزيج من الواقعية والخيال ، من الحب والحرب والخذلان والفقدان والانكسار لتنتج هذه القصة اتمنى لكم قراءة ممتعة ♥️