الفصل التاسع ( مرض ابتهال)

2 1 0
                                    

انتهى شغف ابتهال بالدراسة اصبحت تلازم غرفتها طوال اليوم مكتئبة حزينة ، فقدت شهيتها للطعام واصبحت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم ، لم تفلح محاولات وجدي وسعاد بأخراجها من ذلك الاكتئاب والحزن...

وذات ليلة اختفى صوتها ..بكائها ، وعندما ذهب وجدي ليتفقدها ، وجدها مغشياً عليها بلا حركة ، حملها بسرعة ، وذهب بها الى المشفى ، تذكر تلك اللحظات عندما كان ينتظر ايضا ولادة سعاد .. الضجيج نفسه ، الرائحة نفسها .. في تلك اللحظة بشرته الممرضة واعطاها اكرامية ، والان هل ستبشره ايضا ، هو مستعد الان دون ادنى شك ان يعطيها كل ما يملك ..

مرت ساعات ووجدي وسعاد ينتظران وقلبهم يحترق على ابنتهم الذي انتظراها لعشرين سنة ، كسر ذلك الصمت والخوف الدكتور نبيل ، عندما خرج من المكان الذي ادخلوا فيه ابتهال

وقف امامهم صامتا ينظر اليهم وكأنه يعاتبهم على اهمالهم ابنتهم ، لا يدري كيف يخبرهم ان ابنتهم مصابة بمرض خبيث ولن تعيش الا فترة قليلة ، حاول ان يهدئ من روعهم ، ثم اشار الى وجدي ان يتبعه الى غرفته .
لقد اشارت له الممرضة سابقا ان يتبعها ولم يعارض ، كان فرحا لأنها بشرته مسبقا ، لكن الان الوضع مختلف لم يبشره الدكتور لم ينطق حتى بكلمة ...

لم تكن الا سرابا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن