أتى الرجل بشعر أحمر قصير و أعين خضراء داكنة حادة، ومعه رجل آخر يبدو في منتصف الخمسين، يرتدي رداء أبيض طويل، و يحمل حقيبة.
ذهب ذلك الرجل بالرداء الأبيض إلى الطفل المستلقي على السرير، لينظر إليه، ورفع ذراع الطفل، وضع أصابع يديه ليتحسس نبضه، بعد دقائق تغيرت ملامح الطبيب.
" هل هو بخير ؟؟ "
تحدثت الرجل صاحب الشعر الأحمر بهدوء، ليجب عليه الرجل الآخر الذي اتضح بأنه الطبيب.
" أنه ليس بخير، نبضه منخفض، أرجوا أن تتركوا الغرفة لأجري عليه بعض الفحوصات."
" حسنا، كلير تعالي لنخرج من الغرفة."
" لا أريد !! ، أريد أن أبقى هنا !! ."
" لا تكوني عنيده ! ، أخرجي الآن ! . "
تحدث الرجل بصوت حازم، ليلتقط الطفلة الصغيرة و يحملها بين ذراعيه، و خرجا من الغرفة، ليبقى الطبيب داخل الغرفة مع الطفل فاقد الوعي على السرير و يقوم بعدها بفحص حرارته، إجراء بعض الفحوصات الأخرى.
بعد نصف ساعة يخرج الطبيب من غرفة بعد الإنتهاء من الفحوصات، ليذهب إليه الدوق ليسأله.
" هل هو بخير الآن ؟؟"
" لنتحدث في مكان آخر، أريد أن أخبرك بشيء."
" حسنا، من هنا."
ذهب الشخصان من أمام باب الغرفة، لا زالت تلك الطفلة الصغيرة، تقف وحدها، وبعد أن ذهبا فتحت الباب قليلاً، لتنظر من خلال شق الباب نحو السرير، ترى الطفل الآخر لا يزال على السرير بلا حراك، لتفتح الباب بأكمله و تدخل الغرفة، تغلق الباب بهدوء، تحركت باتجاه السرير، لتنظر إليه وتحدثت بهدوء شديد، و بعدها تساقطت دموعها سريعا مثل الشلال ليس من الماء وإنما من الدموع التي تتساقط من عينيها الرمادية.
" أخي، هل أنت بخير ؟ ... ، هل يمكنك أن تستيقظ ؟، لن أطب مرة أخرى الذهاب إلى الحديقة، لذا أرجوك استيقظ ... لا تتركني لوحدي."
لكن ذلك الطفل الذي تتحدث معه لا يستطيع الإجابة على أسئلتها.
——————————
استيقظت وأنا أشعر بالدفء و الإرهاق، هذا غريب غرفتي دائماً باردة، لأفتح عيناي، رأيت سقف غير مألوف، لأنظر بعدها حول المكان، الغرفة أكبر قليلاً من غرفتي، ديكور الغرفة، السرير الكبير الناعم.
' هممم ....، هذه ليست غرفتي، حتى أن هناك مدفأة ، هل ربما مت ؟، وهذه الحياة جديدة، ...لا!...، لا أريد أن أعيش و أجرب هذا من جديد !!، لماذا لا تدعوني أموت بسلام ؟؟؟!.'
أنت تقرأ
الشرير لا يريد العيش
Fantasyمرة أخرى.. لقد ظننت أنني موت ، ولكن لقد دخلت رواية أختي الحمقاء .