رأيت رجل يبدو بالأربعين من العمر، بشعر أحمر قصير، وأعين خضراء داكنة، وبعض التجاعيد القليلة بين عيناه، ينظر بنظرة قلق إلي.
' لا تنظر إلي هكذا !! ، لماذا أتيت الآن فقط ؟؟! ، ما الفائدة من قلقك ؟؟ ، لن يغير أي شيء.'
تغيرت نظرة إليو الهادئة إلى نظرة فارغة، وتلك الأعين نظرت لذلك الرجل، تفاجأ، وتحدث بعدها.
" .... يجب عليك أن تترك الطبيب يفحصك."
" ... لا ، لا أريد ."
عبس قليلا ليقول له، وأردف بهدوء.
" على الأقل تناول طعامك ، لتأخذ الدواء."
"... حسناً."
ابتسم الرجل بهدوء للحظة، ليمسحها فوراً، لكن الطفل رأى الابتسامة قبل أن يمحيها، تجاهله وهو يفكر.
' لماذا يبتسم لشيء سخيف ؟ '
جلبت الخادمة حساء، وطاولة صغيرة، نهض الطفل ببطأ ليتكأ على السرير، حاول إمساك الملعقة لكن يداه ترتجفان، بعد دقائق توقف الارتجاف، ليرفع الملعقة و يملأها بالحساء، و يتناولها ببطء، عندما تناول الملعقة الخامسة، شعر بالغثيان وضع يده على فمه ليمنع نفسه عن اخراج الطعام الذي تناوله للتو، و لكنه تقيأ الطعام دون أن يستطع منع نفسه.
خرج الرجل والطبيب من غرفة عندما رأيا الطفل يتناول طعامه، وعندما وقفا أمام الباب ليتحدثا، صدر صوت تقيء في الغرفة، دخلا سريعا، تقيء الطفل الطعام.
" سيدي الصغير، هل أنت بخير ؟"
اقترب الطبيب من الطفل محاولاً لمس كتفه، لكن الطفل تجنبه، شعر بالدوار للحظة وتمايل جسده للجهة الأخرى، حاول الطبيب إمساكه، لكن الطفل قبل أن يسقط تشبث بملاءة السرير بقوة مانعا إياه من سقوط للجهة الأخرى.
' لقد تقيأ الطعام، لا يمكنني اعطائه الدواء.'
نظفت الخادمة السرير، جلبت ملاءة سرير جديدة و غطاء، وجلبت ملابس للطفل، الذي رفض أن تبدل الخادمة ملابسه، خرج الطبيب و الرجل، الخادمة، تاركين ذلك الطفل في الغرفة ليغير ملابسه بمفرده.
——————————-
بعد ثلاث أيام، عندما يأكل ذلك الطفل الطعام يتقيأ، لذا خلال ثلاث أيام لم يتناول طعام بشكل جيد، ولم يأخذ الدواء، وحرارته مازالت مرتفعه، لذا لم يكن هناك حل آخر ...
" أيها الدوق، لا يوجد علاج آخر إلا أن أحقنه بالإبرة."
" إذاً أفعلها ؟"
" ... لكن ذلك العلاج لا يستخدم من قبل الأطفال، لكن من قبل البالغين، لذا سيتألم كثيرا، أنه علاج يستخدمه البالغين من عامة الناس عندما لا يتوفر لهم المال الكافي لشراء جرعة الشفاء."
أنت تقرأ
الشرير لا يريد العيش
Fantasiمرة أخرى.. لقد ظننت أنني موت ، ولكن لقد دخلت رواية أختي الحمقاء .