الـجـزء الـثـانـي

42 2 0
                                    

الـجـزء الـثـانـي

وَاذْكُـرْ رَبَّـكَ إِذَا نَـسِـيـتَ

كـان يـُريد أن يـسـأله لمـاذا يـتـبعهـا و مـاذا يـُريد الـا أن حـروفـه انـبترت عنـدمـا علـم مـن هـذا الـشخص .
قـام عـزام بـ رص عـلى إسنـانـه بـ غضـب و اردف : انـتَ وش تسـوي هنـا وش جـابـك .

أردف ذاك الـمتعـجرف بـ كُـل بـرود : مالـك دخـل جـاي أخـذ حـرمتي و بنـاتـي .

عـزام بـ محاولة امسـاك اعصـابـه : وش تبـي بـ ضبـط يـا راشـد مـا كفـاك انهـم تـركوا لـك الـارض ومـا فيـها ?!!!.

راشـد بـ استفـزاز : شتبـي انـت و غـير كـذا شدخـلك !.

قـام عـزام بـ دفعـه وإيقاعـه ارضـًا : اقـول تـقلـع مـن هـنا يـ شايـب مـا بطلـع شيـاطيـنـي علـيك روح مـن هـنا ابـرك لـي و لـك .
.
.
قـام عـزام بـ توجـه الـى و جـهتـه وبـ نسبـة الـى عجـوز الـنـحس راشـد قـام بـ نهـوض وبـدأ بـ نفـض الـغبـار عـن ثـيابـه تحـت شتـائمـه القـذرة لـِ عـزام .
أردف بـ قهـر : ذي مجـرد الـبدايـة اهم شـي عرفـت مـكان عمارتـكم البـاقي سهـل الـايـام كـثيـرة بينـنا و بتـعوديـن لـي يـ ام إيـلان .
.
.
عـندِ لـَهـفـه .
كـانت تصـعدُ الـدرج و قدميهـا تـرتجفـان لـا تعـلم مـا الخطـب كـانت تحـاول الـصعود بـ سرعـه و لكـن اقـدامهـا قـامت بـ خـذلها .
اردفـت لـَهـفـه فـي نفسـها و هـيـه علـى وشـك البكـاء : يـاربي يـارب سـاعدني مـاهب وقـت ام الـركب تجـيني .. مهـو وقـت ذا الشعـور تـعـرفـون يـوم تحلـمون بـ شي ماهـب زين?!!!
وتبون تركضون وما تـقدروننن ذا شعوري الحين احس مو قادره بـطيح رجولي مو حاسه فيهـا أبدًا .
أخـذت تنـازعُ نفـسها لـِ كي تصـل إلى المـنزل وعندمـا وصلت بدأت تبحـثُ فـي حقيـبتها عـن المـفـتاح بـ يدين مـرتجفه .
و حـين وجـدته بدأت بـ فتـح البـاب لـم تسـتغـرق سـوى بعـض الدقـائـق و لكـنها كـانت تشـعرُ إنهـا سـنوات طويلـه .
عندمـا قامـت بـ الـدخول لـم تجـد أحـد فـي صالـة الـجلـوس حمـدت اللـه و قـامت بـ تـوجه نـحو غـرفتها بعدمـا اغلقـت البـاب وتأكـدت أنه مـغلق بـ إحكـام .
قـامت بـ الـدخول إلـى غرفتهـا و إغلـاق البـاب خلفهـا ...
قـامـت بـ الجـلوس عـلى الـارض و ضـم قدميـها الـى حجـريـها و بـدأت بـ البكـاء بـ صمت لا تريـدُ أن يسـمعها أحد لـم تـكن تستطـيعُ الـتوقف عـن الـبكـاء استقـامت تبحثُ عـن سجـادتها رغـمًا عـن دمـوعهـا الـتي تشـوش علـيها الـرؤيـة .
قامـت بـ سحـب سجادتـها و واستـقامت تـُصلي ركـعتـان حاجـة لـِ لله تعالـى رغـم دمـوعها الـتي تأبـى التـوقف .
كـانـت تبكـي كلـما قامـت بـ الخشـوع أكـثر وكـلما قرأت آيـة .
وحين سجدت بدات بـ  دعاء ربها وترجيه والافصاح عن ما في صدرها والانهيار بين يدي الله وحده لا شريك له " يا ربي مالي غـ ... غيرك ياربب يارب ساعدني والله يا رب اني استحي اطلبك ولكنك ربي وانا عبدتك التائهة لا ملجا ولا مفر منك الا اليك " .
بدأ افكها بـ الارتجاف وأخذت تكملُ صلاتها بقيت على حالها تدعوا الله إلى حين سمعت صوت اذان العصر .
شعرت بـ سكينة وامان يحتلُ داخلها وعندما انتهت من صلاتها قامت بـ نزع ثياب صلاتها ورفع سجادتها و وضعها جانبًا ومن ثمه توجهت نحو سريرها لـِ تنعم بـ نوم هادئ فقد استنزفت كل طاقتها ولا تقوى على شيء .
قامـت لـَهـفـه بـ نـوم فقـد انهكـت بـ شكـل كبيـر و حيـن قـامـت بـ وضع نـفسهـا علـى السـرير لـم تسـتغـرق طويـلًا حتـى اخـذها عالـمُ الاحـلام إليـه لـِ تنعـم بـ نوم هـادئ و مـُريح .
.
.
فـي جـهة أخرى مـن هـذا البيـت كانـت قـد استيقظـت لـِتو بسـبب رنيـن منبـه هـاتـفها الـمتكرر .
استقـامت بـ انزعاج تستغفـرُ ربـها .
قامـت بـ ذهاب الـى دورة الميـاه إكـرم القـارئ و قـامـت بـ الـوضـوء لـِ تـصلي .
بعـد مـُدة ...
خـرجت مـن دورة الميـاه إكـرم القـارئ وبدأت بـ تنشيـف يديـها و وجههـا و اخـذت تتفـقد هـاتفها و استغـربت مـن عـدم وجـود اي اتـصال من لـَهـفـه اردفـت في نفسهـا : شـفيها ذي غـريبه مـو متصـله مـا هب مـن عـوايـدها ... معلـيه يمكـن جـت ، اصلـي و اشوفهـا لـو جـت أو اتصـل فيهـا .
و تـوجهت نـحو سـجادتها و ضغهـما و ارتـدت ردائـها و نهـضت تُـصلي .
و بعـد مـدة انتـهت مـن صـلاتها .
تـوجهت نحـو غرفـة ابنتـها الـصغـيره لـ توقـظها كـي تـُصلي .
بـدأت نـوره بـ منـادتها بعـد أن دخلـت الـغـرفة : سـراب يـا كيـس الـنـوم يـلا قومـي صّلـي العـصـر .

سـراب : مـامـا بـس خـمس دقائـق و اقـوم مرههه نعـس .

نـوره بـ عـدم اعجـاب : اقـول بتقـومين ونفـس طيبـه علـيك ولـا وش قـومي صّلـي عقبـها ارجعـي نامـي .

سـراب بـ تـأفئف : طيـب طيـب الـحين بـقوم .
واستقامـت مُتـوجهـتًا نحـو دورة الـمياه ، يُـكرم القـارئ .
.
.

خـرجت نـوره مـن غـرفتها متـوجهـتًا نحـو غرفـة إيـلان لـ تـراها  هـل استيقظـت إم مـا زالـت نائمـه .
قـامت بـ طـرق الـباب لـكنها لم تسـمع ردّها فـ قـامت بـ الدخـول كانـت إيـلان وصلـت إلى آخـر خطوةً كـي تتـم صـلاتها عـندما دخـلت نـوره كانـت تنطـقُ التشـهد كـي تسـلم .
ابتسـمت لهـا نـوره بـ حـب وانتظـرتها حتـى انهـت صـلاتها واردفـت : تقبـل الله .

إيـلان و هيه تـقوم بـرفع رفـع سجادتـها و نـزع ملابـس الصـلاة : منـا ومنـكم صـالح الاعمـال .

نـوره : متـى صحـيتي .

إيـلان : مـا نمـت عـشان كـذا .

تمتمـت نـوره بـ اهـا واردفت بـ استغـراب : اقول إيـلان لـَهـفـة ولا بعـدها .

إيـلان بـ وهقـة : اي جـت صلـت و نـامت .

نـوره : متـأكده يعنـي مـا اصحـيها .

إيـلان : اي مـا علـيك .
تمتمـت نـوره بـ طيب وقـامت بـ الـخروج و توجـهت نحو غرفتـها أخـذت ترتـب سريـرها و بعـدها قـامت بـ تنظيـف الـمـنزل و همـت إيـلان بـ مساعدتـها حتى إنتهـت .
وبعد مده من انتهائهم اردفت إيـلان بـ استغراب : يمه وش بناكل اليوم ؟

نـوره : بناكل اليوم اكل جاهز مالي خلق اطبخ .

تمتمت إيـلان بـ طيب .
وأخذت نـوره تقلب بـ هاتفها واستغربت حين رأت رقمًا غريبًا غير مسجل مرسلًا لها رساله وكان محتواها " حان ...

فـرقـتـك عـزت علـيا صرت بيّن أهلي غريب أرجعي وامحي ضـلـالـي نـوري حياتي فيكِ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن