فـرقـتـك عـزت علـيا صرت بيّن أهلي غريب أرجعي وامحي ضـلـالـي نـوري حياتي فيكِ .

الـجـزء ... الـتـاسـع عـشـر

الـجـزء ... الـتـاسـع عـشـر

وَاذْكُـرْ رَبَّـكَ إِذَا نَـسِـيـتَ

وعند دخول نـوره و فـيـصـل كان جـراح يغسلُ يديه و كانت إيـلان تقفُ خلفه اردفت نـوره بعد أن إلقت السلام : وشفيكم ؟
إيـلان : مافينا شي جـراح الله يجزاه كل خير قتل الصرصور .
نـوره : يا فشيلت الفشيله وانتو ما تعرفون تقتلوه ؟
إيـلان : يماميي ترا نخاف .
ضحك فـيـصـل على دلعها المفاجئ وقال : احلا من يخاف .
وأخذت نـوره و جـراح يضحكون واكملت بـ ابتسامه لـ خالها: يعمري انتَ .
اردفت نـوره : هيه تعالوا اجلسوا خل نتقهوى .
فـيـصـل : مشكوره احس اكتفيت من ذي القهوة.
نـوره : يرجال قهوة سعودية يلا !
تمتم فـيـصـل بـ طيب وقام بـ الجلوس على الاريكة وعندما جاء قامت نـوره بـ منداته لـِ الجلوس بـ جانبها .
وهم جـراح بـ الجلوس دون اعتراض وأتت حينها إيـلان بـ دلة القهوة والفناجين وقامت بـ الذهاب أراد أن يقوم بـ صب القهوة لهم ولكن نـوره اعترضت وقالت : الحين بتجي وبتقهوي انتَ ضيفنا ما ينفع يروحي .
تمتم جـراح بـ تمام وامتثل لـ أمرها .
وفي هذه الأثناء أتت إيـلان بـ رفقة الكعكة ومن ثمه ذهبت لـ جلب السكين و الملاعق وغيرها .
وعندما قامت بـ تقطيع الكيك كان جـراح يساندها بدلًا من نـوره لانه لا يريدُ اتعبها ولكن بـ الأحرى .... يريدُ الاقتراب من إيـلان بـ طريقه او بـ أخرى كان يمسكُ لها الطبق بـ يديه وهي تضعُ قطعة الكيكة فيه وهو يقوم بـ وضع الملعقة واعطأه نـوره و فـيـصـل وعندما إرادة أن تضع اخر قطعة في الطبق قامت بـ لمس يده عن طريق الخطأ شعرت بـ قشعريرة سرت في كامل جسدها على عكس جـراح الذي ارتسمت على محياه ابتسامةُ خفيفه ولكن سرعان ما تدارك الأمر و أخفاها وتمتمت إيـلان بـ آسفه ولكن لم تتوقع رده الذي كان عبارة عن همس ولكنها سمعته "كرريها دايم حلالك " اردفت بـ وهقة : قلت شي ؟
هز رأسه بـ نفي وقام بـ الاستناد و رجوع مكانه .
وقامت إيـلان بـ اخذ دلة وبدأت بـ صب لهم و تضيفهم رغم ثقلها على يدها ولكن لم تأبه وكان كلُ ذلك تحت أنظار جـراح وعندما قامت بـ مد الفنجان له قام بـ أخذه بـ رفقة الدلة و تمتم بـ أنا بضيفك اجلسي .
إيـلان : بس ما ... جـراح بـ مقاطعه : لأترديني .
إيـلان : ما عاش من يردك ، وقامت بـ الجلوس وقام بـ صب القهوة لها وتقديم الفنجان لها و قامت بـ شكره  وأخذ الفنجان منه وبعد من الأحاديث المتنوعة قام جراح بـ أخذ لقمه من الكيكه و عندما تناولها أردف بـ تعجب : من مسويها !
نـوره بـ استغراب : إيـلان يلي مسويته ، ليه يا ولدي فيها شي ؟
جـراح : لا والله يا عمتي يا أن طعمها لذيذ وعجيب !
اول مره اكل قاتو زي طعمها منجد تفوز !
قهقهت نـوره بـ خفه على ردة فعله وابتسمت إيـلان بـ اتساع على اطرائه و قالتا الاثنتين في نفس الوقت: عساه الف صحه وعافيه .
جـراح : الله يعافيكم .
انتبهت إيـلان لـ فـيـصـل واردفت : خالي فيك شي حتى ما ذقت من الكيكه ، ما عجبتك ؟
أردف فـيـصـل بـ ضحك : لا والله املت نتفه ما ابي يرتفع السكري زي ذيك المره .
تمتمت إيـلان بـ اها و يلا عوافي .
نـوره بـ استغراب: من متى عندك سكري ؟
جـراح : صابه لمن تعبت جدتي آخر مره .
نـوره : ليه وش صار .
أردف فـيـصـل بـ : سالفه طويله ما عليك خل نسكر عـ سالفه و الأمور زينه .
تمتم جـراح بـ تمام و امتثل لـ أمره وبعد مده قام جـراح و فـيـصـل بـ ذهاب إلى جناحهم وأخذت إيـلان تكملُ عملها بينما نـوره بعد أن ساعدت إيـلان قامت بـ ذهاب لـ غرفتها وجلست وأخذت تفكر عن سبب تعب والدتها وماذا حدث حتى أصاب فـيـصـل السكري .
وبعد ساعات و ساعات قامت بـ ذهاب لـ عند فـيـصـل تريدُ سؤاله و إشباع فضولها .
تنهد وهي تمشي متجها لـ عنده وعندما فتحت الباب وجدت فـيـصـل بـ الصاله الوسطيه التي تفصلُ بين الشقتين و عندما لاحظها فـيـصـل تتقدمُ نحوه أردف وهو يعلمُ سبب قدومها : يا هلا ومس هلا بـ نوير .
نـوره وهي تجلسُ بـ جانبه : يا هلا فيك ، فـيـصـلمالك بـ طويله جاي بسألك عن شي و اروح .
فـيـصـل : بتسألين عن تعب امي صح ؟
نـوره بـ تعجب : وش دراك !
فـيـصـل : ولو يا نوير اذا رحتي عشر سنين ترا بينا عشرت  عمر !
المهم يا طويله العمر امي من وقت رحتي صارت مريضة قلب واي شي يزعلها و اذا شتاقت لك قلبها يزيد عليها ويصيبها تسارع .
واخر مره كانت بتروح بس ربك لطف فينا وفيها !
وكان مطلبها الوحيد أنها تشوفك بس لو مره وحده هي راضيه ما تبي اكثر ومن يومها بدينا ندور عليك بس ما كان لك أثر كأن الأرض انشقت وبلعتك ويوم جينا لجل الصفقه يلي هنا وكنا بتبقى بفندق بس بنمر عـزام لجل تطمن عليه ونروح بس صار مالم يكن بـ الحسبان وطلعتي أنتِ وكانت كأنها معجزه بـ نسبه لي وذي سالفه يا طويله العمر .
كانت نـوره الأقرب لـ امها من بين اخوانها فـ عندما ذهبت كانت صدمة بـ نسبة لـِوالدتها و أنها لم تعلم أحد بل قامت بـ سحب أوراقها بـ صمت و ذهاب .
اردفت نـوره والحزنُ يغلفُ صوتها : طيب وهي الحين وشلونها ؟
فـيـصـل : احسن من اول .
تنهدت و قامت بـ سؤاله : متى بترجع السعوديه ؟
فـيـصـل : الاسبوعين ذول ، ليه ؟
نـوره : ابي ...