الـجـزء الـخـامـس

18 2 0
                                    

الـجـزء الـخـامـس

وَاذْكُـرْ رَبَّـكَ إِذَا نَـسِـيـتَ

كـانت لـَهـفـه غـارقـتًا فـي دوامـة افكـارها عالقـةً معلـقه لا تستطيـع الخـُروج …
لمـاذا أتـى …
مـاذا يـُريد…
مـا سبـبُ قدومـه …
كيـف علـم مكـان إقـامتهم …
تحيـطُ بهـا الكثـير والكـثير من الاسئلـة لكـنها لا تجـدُ لهـا إيـه جـواب .
أخـذت تفكـر هـل تخبـرُ والدتهـا ام لا تشـعـرُ بـ نـارًا تحيـطُ بهـا مـن كـُل الجهـات لا تعلـمُ مـا الـذي عـليـهـا فـعـلـه .
أخـذت تفكـر و تفكـر لـم تشعـر بـ الوقت وبعـد فتـرة وجيـزه قـام المنـدوب بـ الاتصال يعلـنُ عـن قـدومه ذهبـت سـراب بـ سرعـةً لـ تستلـم الطـلب إمـا بـ نسبـة لـِ إيـلان أخـذت تـوضب الطـاولة التـي سيأكـلون عليهـا و بعـدما إنتهـت وقفـت تتنهـدُ بـ  تعـب و أخـذت تنظـرُ الـى لـَهـفـه التـي كانـت تتـابعُ التلفـاز بـ كـُل إنتبـاه بـ نظـر إيـلان قامـت إيـلان بـ مناداتـها لكنهـا لـم تستجـب لهـا كـانت تنـادي دون جـدوى .
اقتربـت منهـا واخـذت جهـاز التحكـم عـن بعـد و اطفـائته .
قـامت بـ نظـر لـِ لـَهـفـه تنتـظـرُ أن تخـاصمها الا أن لـَهـفـه كـانـت لا زالـت تنظـُر الـى تلفـاز رغـم اطفـائه استغربـت إيـلان واردفـت فـي نفسهـا : لا تكـون ذي مـاتت و محـد داري عنهـا .
أخـذت إيـلان تقتـربُ منهـا و قامـت بـ أخـذ المخـدة التـي كانـت بـ جانبهـا لكـي تبـدي ردة فعـل لكـن خابـت توقعـات إيلان و لـم تبـدي لـَهـفـه إي ردة فعـل تـوقف إدراك إيـلان هنـا واردفـت : لا يكـون يلـي ببـالي صـح بسـم الله .
اقتربـت منهـا وقـامت بـ شـد شعرهـا شهقـت لـَهـفـه بـ حـده و اردفـت : شبـلاك تشـدين شعـري سـلامات يبـوي .

إيـلان : الله يلعـن إبليسـك احسبـك مـتي لـي ساعـه إناديـك مـن دون فـايده .

لـَهـفـه : و أنـتِ شعليـك كنـت شـارده بعـدين كـذا يلـي يبـي شـي .

إيـلان : هيـه اقـول حـدك .

تمتمـت لـَهـفـه بـ طيـب .
واردفت إيـلان : فيك شي صاير معك شي منتي طبيعيه اليوم .

لـَهـفـه بـ وهقة : لا شدخل بس تعبانه شويات .

إيـلان : ادري ان فيكِ شي بس بمشيها لك ذي المره .

تمتمت لـَهـفـه بـ طيب واستقامت متوجهتًا نحو غـرفتها .
كانت إيـلان تنظر اليها بـ شك من اجابتها وفي هذه الاثناء دخلت سـراب تُحمل اكياس وكانت بـ اسعد حالاتها تُدندنُ أغنيتها المفضله ... اردفت مخاطبةً إيـلان : فين ماما و لـَهـفـه ؟

إيـلان : ماما بـ غرفتها و لـَهـفـه راحت غرفتها مدري شفيها شكلها تعبانه .

تمتمت سـراب بـ طيب بروح انادي ماما جيبي العصير .

تمتمت إيـلان بـ طيب .
وقامت سـراب بـ ذهاب لـ منادات والدتها .
قـامت سـراب بـ طـرق بـاب الغـرفة و الـدخول وجـدت والدتهـا جالستـًا علـى سجـادتها تقـرأ القـرآن وبعـد مـا انتهـت الآيـة التـي كـانت تقـرأها قـامت بـ رفـع نظـرها الـى سـراي بـ معنـى تكلمي اردفـت سـراب : يمـه وصـل الاكـل تعالـي كـلي .

تمتمـت نـوره بـ طيـب و أردفـت : فـين لـَهـفـه .

سـراب : إيـلان تقـول إنهـا تعبـانه راحـت غـرفتها .

نـوره : تمـام روحـي يـا يمـه ابـوا أكـل بـروح اشوفـها و اجيكـم.

تمتمـت سـراب بـ تمـام و قامـت بـ الذهـاب .

استقـامت نـوره متجهـتًا نحـو غـرفة لـَهـفـه بـعد أن قامـت بـ نـزع ملابـس الصـلاة و رفـع سجادتهـا عـن الأرض .

قـامت بـ طـرق البـاب وانتظـرت حـتى اذنـت لهـا بـ الـدخول و دخـلت .
عـندما دخـلت وجـدت لـَهـفـه مستلقيتـًا علـى سـرير .
اقتـربـت منهـا نـوره و اردفـت : يـمه لـَهـفـه فيـك شـي ؟!

لـَهـفـه : لا يمـه سـلامتك مـا فينـي شـي .

قامت نـوره بـ الجلـوس بـ جانـب رأسها و وضعـت يداهـا بـ داخـل شعـرها واردفـت : أنـا اكثـر وحـده تعـرفك و اكثـر وحـده اعـرف لهـا مـن بيـن بنـاتي وحـافظتهـا  وش صـاير معـك يـا يمـه لا تقلقيـن راحتـي قـولي لـي .

لـَهـفـه : يمـه شفـته اليـوم كـان يلحقـني مـ.. مـا تـر....كـ..ـنـي ،، و بـدأت لـَهـفـه بـ البكـاء .

اردفـت نـوره بـ عـدم فـهم : مـن هـو يـا لـَهـفـه مـا فـهمتك .

لـَهـفـه تحـت شهقـاتها : ر.. راشـد آلـ *** أبـوي .

نـوره : عـادي يـروحي مهـو مهـم مـا يقـدر يسـوي شـي لا تشيليـن هـم تعـالي كـلي .

لـَهـفـه : يمـه بـس خايفـه منـه وش الحـل معـاه .

نـوره : افـا عليـك يـا بنيتـي مـا عهـدتك تخـافينه ، بعـدين هـو مـا يقـدر يسـوي لنـا شـي أو حتـى يمـس شعـره منـا لا تعطـيه اكبـر مـن حجـمه .

تمتمـت لـَهـفـه بـ أن شاء الله .

نـوره : يـلا يمـه قـومي غـسلي وجهـك لجـل تاكليـن معنـا .

تمتمـت لـَهـفـه بـ طيـب و تـوجهـة نحـو دورة الميـاه إكـرم القـارئ لـ تغسـل وجههـا بقـيت نـوره تنتظـرُها حـتى إنتهـت وقـامت بـ الـخروج بـ رفقتهـا .
.
.
عـند إيـلان و سـراب .
اردفـت إيـلان : سـراب فيـن امـي .

سـراب : راحـت تشـوف لـَهـفـه شـبلاها و تجـي .

تمتمـت إيـلان بـ اها .

اردفـت سـراب : جبتـي الببسـي والعصـير حق أمـي .

إيـلان : اي بـس باقـي اجيـب كـاسات .

سـراب : خلـص تمـام الحـين اجيبهـم .

تمتمـت إيـلان بـ طيب وقـامت بـ الاتصـال بـ عـزام .
لم تنتظر طويلًا حتى اتاها صوته المتعب ، أردف قائلًا : هلا إيـلان .

إيـلان : هلا فيك اقول يوم فينك لا حس ولا خبر ؟

تنهد عـزام بـ تعب و أردف : والله يا إيـلانو انا بـ المستشفى كان عندي تدريب .

تمتمت إيـلان بـ اها و أكملت : لاجيت مرنا اكون انتظرك أو بنلتقي بـ مكاننا المعتاد .
تمتم عـزام بـ ابشري وقاموا بـ توديع بعضهم وإغلاق الاتصال وو .

فـرقـتـك عـزت علـيا صرت بيّن أهلي غريب أرجعي وامحي ضـلـالـي نـوري حياتي فيكِ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن