الـجـزء الـثـالـث

27 2 0
                                    

الـجـزء الـثـالـث

وَاذْكُـرْ رَبَّـكَ إِذَا نَـسِـيـتَ

فـي مكانـًا آخـر بعيـدًا عـن بـرد روسـيا و سقيعـها الـبارد كـان يحتسـي الـقهـوة و هـو فـي طـريقه الـى المنـزل فقـد اتـصل عليـه والده يـأمرُه بـ القـدوم إليـه يريدهُ بـ شـيء مـهم بـ خصـوص الـعمل .
كـان يـقرأ ورده اليـومي مـن الـقرآن مـن الـذي قـي صـدره ، اي حفـظه مسبقـًا .
وبعـد مـدة قـد انـتـهى واخـذ كـوب الـقهوة و قـام بـ الارتشـاف منـه و اردف : اللـه يـجيب العـواقـب سليمـة .
لأن والـده فـ العـادة يكـلمه مـن خـلال الـهاتف بـغض النـظر عـن اهميـة المـوضوع أو فـي الشـركه .
بعـد مـدة قـصيره .
كـان قـد وصـل و أخـذ يـركنُ سيـارتـه و عـندما نـزا مـن سـيـارته و جـد شـقـيقه يخـرجُ سـيارته مـن الكـراج فـ ستـغرب و أردف : علـى ويـن يـ الطيـب .

نـهـيـان : يـ هـلا و مـس هـلا ، واللـه بـروح اودي أمـي عـند صـديقاتها و انـا اروح الاستـراحة .

تـمتم آسـر بـ اهـا مـع الـسلامه .

رد نـهـيـان بـ اللـه يسلمـك .

و قـام آسـر بـ الدخـول .
وجـد و الـدته تـقوم بـ ارتـداء نـقابها وتـقوم بـ تعـديله .
ابتـسم آسـر و قـام بـ التـوجهِ إليـها و أردف : كيـفك يـمه وش اخبـارك ؟

ارتسمـت ابتسـامه عريضـه علـى وجـه سـاره واردفـت: يـ هـلا بـوليدي يـهلا ومـس هـلا .

إقتـرب آسـر لهـا و قـام بـ احتضـانها و بـاغتتـه سـاره فـي العنـاق و أردف : يـهلا فيـكِ يـا احلـى إم شحالـك .

سـاره : بخـير دامـني شفتـك يـروحي انـتَ .

آسـر : يعمـري انـت اللـه يديمـك لـي يـا احـلا ام و أطلق ام .

تمتمت بـ اللهـم آمـين ،، واكملـت : اقـول آسـر روح شـوف أبـوك يبـغاك بـ موضـوع مـره ضـروري و مـهم .

آسـر : يـمه تعـرفين أبـوي شيبـي أو وش المـوضوع المـهم يلـي مـا يتأجـل .

اردفـت سـاره بـ : روح عنـده تـعرف السـالفه الحـين بـروح تـأخرت ،، مـع السـلامه .

تمتـم آسـر بـ مـع السلامـه .
قـامت سـاره بـ الـخروج مـن المنـزل وقـام آسـر بـ صعـود الـدرج متـوجهًا نحـو والـده تمتـم آسـر فـي نفسـه : وش سالفـه حتـى أمـي مـا علمـتني وش القـصه افف يـا ربـي مـا اقـول غيـر ربـي يجيـب العـواقب سلـيمه .

توجـه آسـر نحـو مكتـب والده و قـام بـ طـرق البـاب .
إذن لـه فـيـصـل بـ الـدخول قائـلًا ادخـل .

دخـل آسـر و أردف : السـلام عليكم .

نظـر لـه فـيـصـل بـ تعجب : وعلـيكم السـلام و اللـه منيـح يلـي جيـت كـان تـأخرت كمـان مـالك حـق تـجي صـراحه .

ضحـك آسـر و أردف : شـدعوه يـابوي هينـي جيـت .

قام فـيـصـل بـ جحده ومن ثمه نظر إلى ساعته واردف لـ آسـر : متى دقيت عليك طلبتك ؟

آسـر : تقريبًا الساعه 6 المساء .

فـيـصـل : ايوا ، كم الساعه الحين ؟

نظر آسـر لـِ ساعته بـ ملل و قال : ساعه 8:15 .

فـيـصـل : بـالله منت عاق ساعتين وربع لين تجي ؟!

آسـر : يا يبه وحد الله جيت من جده اول ما تصلت فيني .
بعدين وش رايك نحط فرع شركتنا يلي بـ جده فوق بيتنا هنا عشان لا طلبتني ادخل لك مداهمه من الطاقه .

ضحك فـيـصـل واردف : ما يخالف لو تقدر سوها ،، الحين تعال اجلس ابي اكلمك .

قـام آسـر بـ الجلـوس واردف : وش الـهرجه الفـضول عـندي الف .
تنهـد فـيـصـل و قـال : واللـه يـا طويـل الـعمـر أبـي اعـرف مـكان عمـتك نـوره بخـليها تـرجع عـنا لـ ديارهـا بيـن اهلـها و نـاسها .

آسـر بـ استغـراب : وش يلـي خـلاك تغيـر رأيـك مـاهب انـتَ يلـي حلـفت إنـك بتـقتلها يـوم تشـوفها ولـا مـن يلـي حـلف ؟!.

تنـهد فـيـصـل و ارجـع ظـهره لـ الخـلف و بـدأ يمسـحُ عـلى وجـهه و هـو يـستغفر و قـال اثنـاء مسـح و جـهه : أنـا غلطـت يـا يبـه و ظلمـت اخـتي يلـي لازم اكـون لهـا سنـد بـس نقـلبت الآيـة ومـا كنـت لهـا عـون و كـنت أنـا ودنيـا علـيها .

آسـر بـ صـدمه : يبـه شسـالفه ، شـصاير شفـيك .

اخـذ فـيـصـل يحـاول كبـح الغصـة الـواضحـة فـي صوتـه لكـنه فشـل إنـزل رأسـه الـى الاسـفل و أخـذ يـحاول كـي يجيـب ابنـه .
و بـعد مـدة قال لـ آسـر الـذي كـان تـحوم حـوله عـلامات الاسـتفهـام و التعجـب مـن وضـع والـده المـريب : مـا عليـك يـا يبـه يلـي ابيـه منـك تسـاعدني اعـرف مكـان عمـتك بـس ، كـان آسـر يـريدُ مقـاطعته و سألـه الا ان فـيـصـل قـال له : خـلاص تقـدر تطـلع غـرفتـك نتكـلم بـكره مـالي مـزاج الحيـن .

تمتـم آسـر بـ تـأمر تفهمـًا لـ وضـع والـده وانـه يـريدُ البـقاء وحيدًا و قـام بـ الخـروج .
كـان آسـر يمشـي نحـو غـرفتـه و عـلامات الاسـتفهـام و التعجـب تـزداد بـ كُـل خطـوة يخـطوها نـحو الامـام ... شـسالفة أبـوي …
لـيه غـير رايـه …
معـقول جـدي قـال لـه شـي ويبـيه يجيـبها لـجل يقتـلها …
وش يبـي فيهـا ...
تنهـد آسـر بـ خنـق قـام بـ الـدخول الـى غـرفته وإغـلاق الـبـاب خـلفه وخـلع حـذائه يـكرم القـارئ و الاسـتلقـاء علـى سريـره .
كـان عالـم الهـواجيس يسحبـه إليـه اكثـر فـ اكثـر كُـل دقيـقة كـان آسـر يحـاول طـرد الافكـار مـن رأسـه استغـفر ربـه واستقـام لـِ يصـلي صـلاة العشـاء .
قـام بـ ذهـاب الـى دورة الميـاه لـ يجـدد وضـوئه و مـن ثمـه خـرج و اخـذ ينـشف وجـهه و يـديه و اتتـه فـكرة بـ أن يتصـل بـ نـهيـان و يـرى مـا سببُ إنقـلاب حـال والـده فـي يـومًا و لـيلـه و اختـلاف رأيـه مـا الـذي حـدث و قـلب مـوازينه 180 درجـه فضـوله يقـتله بشكـل كبيـر .
قـام بـ تعـليق المنشفـة وسحـب سجـادة الصـلاة و فـردها لـ يبـدأ بـ صـلاته وكان يدعوا الله بعد كُل ركن أن يُرشده إلى فعل الخير .
"اللهم يا فاطر السماوات والارض يا من خلقتني تدبر امري و ارشدني الى فعل ما تحب وترضى يا رب يا كريم " .
وبعد انتهائه قام بـ رفع سجادته وجلب هاتفه والاتصال بـ شقيقه .
اخذ هاتفه وقام بـ الفتح على جهات الاتصال و الاتصال بـ شقيقه وقام بـ الاستلقاء على سريره ينتظرُ رده .
لم يستغرق طويلًا حتى وصله صوت نـهـيـان : هلا آسـر ....

فـرقـتـك عـزت علـيا صرت بيّن أهلي غريب أرجعي وامحي ضـلـالـي نـوري حياتي فيكِ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن