الـجـزء الـسـابـع

19 2 0
                                    

الـجـزء الـسـابـع

وَاذْكُـرْ رَبَّـكَ إِذَا نَـسِـيـتَ

قـامو بـ الاستأذان والخروج من عند الجـد أردف جـراح يخاطبُ آسـر : لازم اليوم نتقابل بقولك شي مرهه ضـروري .

آسـر : ترا نقدر نتكلم الحين لو تبي .

جـراح : لا يبالها جلسه نتقابل المسا بالكوفي المعتاد .

تمتم آسـر بـ طيب يلي يناسبك ،، وقاموا بـ توديع بعضهم البعض وهم كُل واحد منهم بـ ركوب سيارته والمغادرة .
.
.
قـام آسـر بـ الاتصال بـ والده ... لم يستغرق طويلًا حتى أتاه صوته المنهك قائلًا : هلا بوليدي .

آسـر : هلا فيك يبه ، شسمه ترا أنا وياك و جـراح بنـروح على روسيا عشان الصفقه يلي بينا وبين شركه BJ الروسيه .

تمتم فـيـصـل : الله يوفق ، متى الرحله بتكون .

آسـر : ذول اليومين بس معرف متى بضبط لين احجز التذاكر .

تمتم فـيـصـل بـ تمام .

آسـر : تمام يبه تبي شي ؟

فـيـصـل : سلامتك يوليدي ، مع سلامه .

تمتم آسـر بـ مع السلامه وقام بـ اغلاق الاتصال .
.
.
عـند جـراح .
كان حائرًا بين أفكاره كيف سوف يعلمُ آسـر أن عمتهم في بلاد الغـربة تلك .... كيف سيعلمهم أن من بحثوا عنها لـ فترات طويلة في تلك بلاد الغربة التي زاروها مرارًا و تكرارًا ؟؟!
تنهد جـراح بـ خنق واخذ يدعوا ربه : يـــارب يا من خلقت سماوات والأرض ويا من خلقت الجبال وسهول ويا من بيدك كل شي خففها و دلني على الطريق الصحيح... تمتم بـ آمين وياك بـ المسح على وجهه و حرك بـ سيارته نحو الشركة .
.
.
في مكان آخر بعيدًا عن أراضي المملكة العربية السعودية
كانت بطلتُنا إيـلان جالسة في الكرسي المقابل لـ مديرها " ادريـان" يتناقشون في الاتفاق الجديد بينهم وبين الشركة السعودية شركة آلـ رشيد .
أردف ادريـان بـ تسأل : هل تعتقدين أن هذا التعاقد سيؤدي إلى فائدة يا إيـلان ؟

إيـلان : بطبع سيد ادريـان اذا قمنا بـ الاتفاق معهم وتعاقد ستنتشرُ منتجاتنا في الوطن العربي بكُل سهولة .

تمتم ادريـان بـ حسنًا .
إيـلان : هل بقي شيء تريدُ إن مناقشه قبل أن أذهب؟

ادريـان : كلا يا عزيزتي بـ امكانك ذهاب وان حدث شيء أو اريدُ شيء سأتي اليكِ ،، وقام بـ تأشير إلى المكتب الموجود بـ داخل غرفته الذي يفصلُ بينه وبين مكتبه حاجزًا زجاجي ،، وأكمل : مكتبك هناك بـ القربِ من مكتبي لا عليكِ سأتي إليكِ .

ابتسمت إيـلان : حسنًا سيد ادريـان استأذنك سوف اذهب .

هز ادريـان رأسه بـ معنى اذنكِ معكِ ،، وأخذ. يبتسم بـ تساع بعد ابتسامتها فهو يحبها وهي لا تعلمُ ذلك يريدُ أن يطلب يدها وان يتزوجها ولكنه ينتظرُ الوقت المناسب .
قام بـ ارخاء ظهره على الكرسي و الإبحار في عالمه الوردي وهو ينظُر إلى إيـلان ومن يصدق أن ادريـان صاحبُ اشهر شركات منتجات العناية بـ البشرة أن يقع بـ حب واحدة من موظفاته و من تكون ؟!! فتاة عربية يختلفان بـ العادات والتقاليد والأعراق و كلُ شيء لكن الحب لا يعرف العرق و الجنس " الحبُ أعمى لا يعرف جنسًا ولا يعرف عرقًا ولا يعرف لغتنًا " .
.
.
كانت لـَهـفـه جالستًا بـ رفقة امها و عـزام .
كانوا يتكلمون حول رحيله أنه بقي له شهرين وستنتهي مسيرته الدراسية ويعود إلى وطنه اخذت نـوره تدعوا له بـ التوفيق والزوجة الصالحة .
.
.
بعد يوميـن لم يحصل فيها شيء مع إبطالي كان آسـر قد حجز التذاكر له و لـِ والده و لـِ جـراح كان يجهز حقائبه وحقائب والده  يقوم بـ وضعهم بـ السيارة بعد مدة انتهى آسـر من ترتيب الحقائب قام بـ مندات والده .....
في السيارة ...
قام آسـر بـ الاتصال بـ جـراح لـِ يخبره بـ أن يجهز نفسه و يخرج لأنهم سيذهبون مع بعضهم البعض في سياره واحده .
أردف فـيـصـل : وش قالك ؟

آسـر : ولاشي يقول إنه جالس ينتظرنا برا .

فـيـصـل : عجل يا ولدي بلا ما نتأخر عليه .

تمتم آسـر بـ تبشر يبا .

رد فـيـصـل بـ صوت منخفض بـ تبشر بـ الجنه .
.
.
كان جـراح يجرُحقائبه خارج المنزل بعد أن قام بـ توديع عائلته عدا أمه التي لم تكن مهامه اساسًا لـِ وجوده .... كان يـرتدي بلوفر بـ لون الابيض و بنطلون بوي فريند بـ لون الاسود القاتم وجكيت اوفر سايز بـ لون الاسود أيضًا وكان شعرهُ متناثرًا على وجهه بعض الشيء و عيناه الواسعتان بعض الشيء بـ جواجبه و رموسه الكثيفه وأنفه الروماني الحاد كـ حد السيف بـ شفاه و ذقنه الحاد ولحيته الخفيفة وشارباه السوداوان كانت تنظرُ له تلك الحسناء من شرفتها رغمًا عن البرد القارص كانت جالستًا تحتسي قهوتها اخذت تنظرُ له واردفت في نفسها : مو ذا جـراح استقامت تدقق في ملامحه حتى تأكدت أنه هو !، اوف ذا وش يسوي هنا وليه لابس كذا ومعاه شنطة سفر !! لايكون بيسافر ، اخذت دقائق تحاول أن تستوعب فاجعتها ... لم تستغرق طويلًا وقامت بـ توجه نحو الأسفل لـ تخرج من البيت بعد أن وضعت قبعة لبلوفر على رأسها .

لاحظ جـراح نظرات أحدهم له لكنه لم يهتم فهو يعلم من تكون اخذ يدعوا الله أن يأتي آسـر قبل حدوث أي شيء ومن  حسن حظه لم ينتظر طويلًا وكان آسـر قد وصل ... قام جـراح بـ تقدم و سلام عليهم و قام آسـر بـ النزول ومساعدة جـراح بـ وضع حقائبه وبعدها ركبوا السيارة وقاموا بـ التوجه نحو المطار .
.
.
كان خـالـد يكلم صديقه وأنه قادمًا إليه ...
كان يـرتدي ثـوبًا أسود قاتم الون وحذاء اسود و يضعُ على كتيفيه فروته التي بـ لون البـ ..

فـرقـتـك عـزت علـيا صرت بيّن أهلي غريب أرجعي وامحي ضـلـالـي نـوري حياتي فيكِ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن