يوم "السابع والعشرون" من منتصف كل سنة اي بعد ستة اشهر حوليّة هو يوم التجمع العائلي في بيت جدتي" أم المهدي" ..الكل تغمره سعادة اللقاء.. فعمي فهد وابنه الصغير سالم أو كما اسميه أنا "القرد الصغير" حين يراني جالسة يقفز على ظهري ويجذب جديلتي بقوة فأصيح وأستنجد وعمي هذه اللحظة يكون سعيدا بحجة انه "يسعد برؤية أسناني اللؤلؤية " وأنا أصرخ!..فكانت هذه إحدى دعاباته لي كل مرة ..وهذه الخالة "سميحة" وبناتها السبع متعددات المواهب ..وهذه عمتي "راوية" وابنها "محمد" الطبيب الطيب الذي يحب مجالستي وقصصي وحكاياتي فكان المصغي إلي دائما ولا ادري لماذا يهتم بي كل هذا الاهتمام ..ربما يجد فيّ براءة أو ثرثرة كما تسميها أمي هذا ليس مهما فاليوم سأحكي له ما جرى لي طيلة الثلاثة الأشهر الماضية.. كنت أرجو أن يفيدني محمد بل كنت أرجو أن يكون عالما بقصة نهال هذه.. وكيف وصلت صورتها إلى البوم عائلتنا وتحفّظ أمي وتكتمها لحقيقة نهال..
خرجت بعد وصول السيارة إلى بوابة " قصر الحكايات " كما تراها عيني الطفوليتين راكضة وأمي تصيح في قائلة: "إلزمي الهدوء أرجوك!.. لا أريد متاعب أخرى." .. لم أصغي إليها فأنا على موعد لأن أكتشف حقيقة نهال .. دخلت "الجُنينة" متفائلة .. نعم! سأرى محمد جالسا كما تعودت رؤيته عيناي هناك دائما مستندا على جذع "البلوط"وبيده كتاب يقرأه..
· محمد! السلام عليكم ..آسفة لقد قاطعتك كالعادة "يالي من خرقاء!!" أقولهافي نفسي ><
· حسناء!..لا تقولي هذا .. ما هذا بيدك تحمليه؟! "مشيرا إلى الألبوم "
· إنه ألبوم عائلتنا ! .. لقد أتيت به خلسة لأسألك عن شي شد اهتمامي له.. أرجوك أجبني بصراحة!
· على ماذا ؟! هاه! حسنًا.. اجلسي لأجيبك ثم أنني أرى وجهك شاحب .. مابك؟! خيراً إن شاء الله .." أجلس قبالة محمد محتضنة الألبوم وعيني تنظر إليه سائلة:
· أرجوك... ساعدني!
· في ماذا ؟!
· أريد أن أعرف حقيقة ما كانت تعذبني بغموضها..
· وماهي؟! "متعجبا"
افتح الألبوم على صورة نهال وهي محتضنة أمي وأمي تحتضن الطفل عبود
· هذه من تكون؟!
· هذه..."ويصمت متفاجئا.. أرقب ملامحه الشاحبة سائلة:
· محمد! من هي؟! " فيتجاهل سؤالي ليصيح في:
· كيف لم تتخلص أمك من هذه؟! كيف وصلت إليك؟!!..
· أرجوك أجبني لقد وعدتني أن تساعدني..
· في ماذا؟!"ناهضا من مكانه كبركان ثائر غاضب.. فأتعجب من ثورانه قائلة:
· ماذا؟! أ أنت غاضب ؟! أنا لم آتي إليك بهذا إلا من أجل أن أعرف من تكون نهال؟!.." ينظر إلي شررا أكثر من قبل قائلا:
أنت تقرأ
أكشف عن وجهك يا "فضول"
Mystery / Thrillerفي صغرها دائماً ما كانت تسأل نفسها كلما نظرت إلى ذلك الباب الموصد أمام غرفتها ..فمنذ أن فتحت عينيها على الدنيا والباب على حاله .. أكرة الباب نحاسية و بها صدأ يعلو فتحة القفل كلما حاولت نفسها أن تدفعها لأن أرى ما وراء الباب تجد أمها تزجرها فتعود وال...