اتتني رغبه تجرني جرا نحو الطابق الاعلى خصوصا وانني لمحت :أشوران: تصعد بسرعه لم اعهدها قبلا فتبعتها حتى وجدت نفسي امام غرفتين كان باب احداهما منفرجا قليلا وارى اشوران تدخل ببطئ فيها ثم تطل بنفسها الى الخارج وتعود للداخل وتحرك ذيلها يمينا ويسارا ونتظر لي كأنها تدعوني !! وبدوري اتبع رجلاي نحوها لاجد نفسي افتح باب الغرفه بهدوء وجلاً ..
كانت الغرفه غارقة في الظلام عدا بصيص من شقوق النافذة على يساري كانت شبه خالية عدا عن سرير وطاولة صغيرة عليها كتب متراكمة وبعض الصناديق بالركن اخر الغرفة ولمّا هممت بدخولها اسمع صوت أمي "ماذا تفعلين هنا ألم اخبرك أن تخرجي للحديقة كنت ابحث عنك!!"
.هااه!! ل ل لقد كنت ابحث عن اشوران وقد رأيتها تدخل هنا!
. وأين هي إذاً؟!
.هااا انها هنا لقد كانت هنا منذ قليل !!
لم أجد اشوران بجانبي بل عندما نزلت مع امي وجدتها ساكنة بحجر جدتي ونتظر لي بعينيها الناعستين
"تبا لك لقد أظهرتني أمام امي كاذبة ><
انتهت زيارتنا سريعا وكان على أمي العودة باكرا إذ يجب عليها ان تقوم ببعض المشاوير .. ودعنا جدتي واشوران وعدنا للمنزل ودماغي يفكر كثيرا فيما حدث اليوم لقد اضيفت الى مهمتي ان اعرف حكاية خاله سارة بالاضافة الى نهال !
..
في اليوم التالي كنت اتصفح كتبي ظللت كذلك أقلبها على ملل لم استطع الدراسة كنت افكر ان اعيد الزيارة للغرفة علي اكتشف شيئا جديدا اضيفه الى رصيدي الفضولي كان الملل فضيعا رميت نفسي على السرير مستلقية ظللت اتفحص السقف كثيرا وفجأة تذكرت شيئا لم اعرف حتى الان لماذا تذكرته في مثل هذا الوقت!!
"انه الكتاب الأحمر " وبسرعة وجدت نفسي اخرج نازلة السلالم نحو مكتب أبي القديم دخلته على وجل ثم اتجهت الى الادراج وافتح الدرج الاول الذي وقعت عليه عيناي ثم الثاني والثالث لم اجد شيئا اذهب إلى الأدراج الأخرى وافتحها واحدا واحدا ولا ألقى مرادي كان الأخير أملي الوحيد افتحه .. ألقاه "حمدا لله" قلتها وأنا أحتضن ضالتي.
أحمل الكتاب معي إلى غرفتي متسللة ثم اغلق بابها أو كما اوهمت نفسي بذلك بعدها أستلقيت علىسريري وأتصفح الكتاب ورقة ورقة .. كان ذلك الكتاب ألبوم صـور العائلة ..ولكن مهلالماذا أتصفحه؟! بينماكنت أسال متعجبة من نفسي أتفاجأ بوقوع عينيّ على صورة كانت لنهال والطفلعبود!! "إنها نفسها !!! من هما؟! لماذا هما هنا فيألبوم صور عائلتنا؟! أهما قريباي ؟! كيف ذلك وأنا لم أرهما قبلا في الزياراتالعائلية التي تنظمها جدتي في بيتها؟؟!.. بل حتى لم تأتي مناسبة ان يذكرانهما أصلا !! لابد أعرف ذلك وأحمل الألبومنازلة من غرفتي متجهة الى غرفة أمي لم اجدها ثم نزلت مسرعة نحو المطبخ اذ لابد انها هناك ككل مرة تضيع عني امي كنت متلهفة جدا لأعرف من تلك نهال خصوصا واني لقيت لها صورة بألبوم صورنا أدخل المطبخ حيث ميدان أمي للمعارك والحروب الطاحنة بينها وبينالموائد التي تعدها تدربا للتجمع العائلي التي ستأتي مناسبته قريبا .. أسال أميوهي منهمكة في الطبخ:
. أمي انظري إلى هذه الصورة .. من هذان؟!تلتفت أمي إلي متعجبة من اهتمامي:
.ماذا تفعلين بالألبوم في هذا الوقت؟! عليك بواجباتك حبيبتي!
تقولها وكأنها تحاول إقناعي ألا أكرر السؤال خاصة عندما رأت الصورة التي أشير إليها باهتمام أعيد تكرار السؤال بطريقة أشد وقعا من قبل:
.أمي أرجوك أريد أن أعرف هذه الصورة تشدني لأن اعرف من صاحبها!..
.لماذا تسألين في هذا الوقت ؟؟! ألا ترين أني مشغولة؟!..
.أمي أرجوك لا تتهربي من سؤالي!..
."لا أعرف!" ..وتركتني مذهولة من إجابتها .. كنت أعرف أنها تعرف .. لقد قرأت ذلك في عينيها ..لكن لماذا تنكر؟!
.أمي أنت تعرفينها من هي؟
." صمتاً ..أكملي واجباتك وحسب!".. قالتها بلغة لم أعهدها قبلا ..كانت غاضبة جدا ..يا الهي! إلى هذه الدرجة أمي تنكر نهال؟! هل تكرهها؟؟!..لماذا؟!..
." لماذا؟!.." أقولها صارخة على غضب أمي المبهم .. فتجيبني لتزداد حيرتي:
. " حبيبتي!.. لا تزالين صغيرة لأن تعرفي أمور أكبر منك !!.." وخرجت من المطبخ تاركة مزيدا من الإستفهامات .. وهذه المرة كانت الحيرة تصفعني صفعا مؤلما!..
.......
أنت تقرأ
أكشف عن وجهك يا "فضول"
Mistério / Suspenseفي صغرها دائماً ما كانت تسأل نفسها كلما نظرت إلى ذلك الباب الموصد أمام غرفتها ..فمنذ أن فتحت عينيها على الدنيا والباب على حاله .. أكرة الباب نحاسية و بها صدأ يعلو فتحة القفل كلما حاولت نفسها أن تدفعها لأن أرى ما وراء الباب تجد أمها تزجرها فتعود وال...