"7"

61 4 0
                                    

في صباح اليوم التالي وقفت أمام الغرفة وأسألها بحزم بل بهجوم أيضا:"أنت! ماذا تحملين من أسرار ؟! أكلك هكذا ..أرضيتك..جدرانك .. شمعدانك .. لماذا لا تبوحين لي باحدها بل بأصغرها ..ما سر نهال ومحمد ؟!.. ما سر العلاقة بينهما ؟! .. وكأن أسئلتي تعود لتقذف بوجهي في قوة .. فأغتاظ شططا : "أكرهك وأكره صمتك!.." وأندفع إلى الباب كسيل العرم وأضرب الباب بقبضتي..:"هيّا !..تحدثي إلى يا صماء!"

أقولها في يأس.. يأتي صوت أمي مقاطعا ثورة غضبي:"حسناء ! الحافلة تنتظرك هيا خذي طعامك لقد تأخرتي !.." عندها أقترب أكثر إلى الباب هامسة :" سأكشف سرك لا بل أسرارك ..أعدك!" أقولها بكل تحدي الدنيا .. وأهم بنزول الدرج ولحظة نزولي كأني سمعت صوت الباب وهو يفتح ألتفت نحوه فأجد تحت الباب أقصوصة كأنها ممزقة ربما تكون من تلك الأقصوصات التي وجدتها بالصندوق وإذ بالباب مغلق أتساءل : هل فتح الباب تواً ؟! أعود بخطواتي للوراء وألتقط تلك الأقصوصة لأتمعنها فأجد فيها الكلمات :" أكره العودة الى ماضي لا أرغــ..."نهاية الأقصوصة "ما هذا؟!.. ماذا يعني هذا؟! أنظر الى الباب وكأني أطلب منه استفسارا فلا أجد منه الجواب إنه يحاول قتلي بصمته أقترب فأجثو على ركبتي كأني أتوسل إليه والحقيقة أن هذه الكلمات أثقلت كاهلي نعم ! أثقلتني بغموضها لقد ازددت حيرة وكدت أن أبكي لولا صوت أمي الذي أتى من المطبخ مناديا: "حسناء أين أنت الحافلة تنتظر كفاك عبثا وانزلي!"..أتنفس الصعداء لتعود همتي فأقفز من مكاني وأنا قائلة لنفسي:" سأكشف سر هذه الغرفة ولو كان هذا آخر شي أقوم به.." وأضع الأقصوصة في جيبي وأقول وأنا اربت عليها" وانت كذلك سأعرف ماذا تقصدين بكلماتك "في تحدٍ ثم أنزل الدرج بسرعة..

_ ! _

في نهاية ذلك الأسبوع كنت في غرفتي أقرأ القصص وأطبقها على لعبي .. يقرع جرس الباب وبعد برهة يأتيني صوت أمي

· حسناء ! إنه محمد يريدك هيا انزلي!

أتساءل: "ماذا ؟؟!.. محمد هنا وفي هذا الوقت؟!..ماذا يريد؟.. فأجيب على أمي قائلة

· حسناً! أنا قادمة!!.. " وآخذ دميتي نازلة الدرج بسرعة فأجد أمي وقد لبست البالطو اذ كانت تمطر خارجا بغزارة خارجة وتقول لي حالما رأتني :

· حبيبتي ! ضيفي محمد.. العصير في الثلاجة والكعك على المنضدة و... "أقاطعها بسؤالي : أمي! إلى أين انت ذاهبة؟! لقد عدت من عملك للتو!..

· آه! لقد نسيت إخبارك كالعادة صًغيرتي.. سأذهب إلى المشفى لأرى إحتياجات ابن خالتك وأتفقد أحواله..لن أتأخر فلا تعبثي كعادتك ..لا أريد فوضى!!.."لم أصغي الى جملتها الأخيرة ،كنت أفكر في ابن خالتي ..هذا المسكين ..لن أتركه وحيداً ..سألعب معه وأشاركه دماي .." يقاطعني صوت أمي :

· حسناء! ألا تصغين لي ؟! يا الهي !! الى متى يمكنني أن أعتمد عليك؟!

· أمي ..أرجوك لا تتأخري ..إني أخاف... "وتقاطعني لتقول:

أكشف عن وجهك يا "فضول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن