VII

190 18 10
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

"مَرحبًا سَانِي! أَين سُوبِين؟"

قُلتُ عندَما رأَيتُ سانَ يَأتِي باتجَاهنَا.

انَّه وَقت الغَداءِ، جَميعنَا نَكُون فِي طَاولَةٍ وَاحدَةٍ، أذكُر عندَما كُنت دَائمًا أبحثُ عَن طَاولَةٍ فَارغةٍ؛ لأجلِس وحدِي. الآنَ، بَات بَقائي وَحيدًا شِبهَ مستَحِيل، فَلدَّي أربَعةِ أصدِقاءَ لَا يَستغنُون عنِّي، لَقد تَغيَّر الكَثيرُ فِي ثَلاثةِ أشهُرٍ فَقط.

"انَّه فِي الهَاتِف، أظنَّه يُحادثُ بُومقِيو"

قَال لِي سَان الذِي ذَهب لِيجلِس بجانِب وُويُونق.

تَنهَّدتُ ثُمَّ بدَأتُ أتنَاولُ وجبَتِي. فِي الحَقيقَة، مُنذُ أَن قَام سُوبِين بزِيارَةِ وَالدِه قَبل شِهرينِ تقرِيبًا، لَم أرهُ مُسترخيًا أبدًا! دَائمًا مَا بدَا مُرهقًا و مشغُولًا، لَا ينفَّك يُحادثُ بُومقِيو عَبر الهاتِفِ.

حَاولنَا أنَا و بَقيَّة الوُقوفَ بجانبِه و جَعلهُ يتحسَّن، و لكِن لَا فَائدَةً تُرجَى، أظنَّه خائفٌ عَلى وَالدهِ للغَايةِ.. و لكِن لِما قَد يتعِب نَفسهُ لهذِه الدَرجةِ؟ أخبَرنِي سُوبِين بأنَّه يَظنُّ والدَه يُعانِي مِن الهَذيانِ، لًا أعرفُ مَا هذًا بالظَبكِ و لَكِن هَل الأَمرُ خطِيرٌ لتِلك الدَرجةِ؟

لَم أستَطِع اكمَال وَجبتِي لِذا فَقد استَقمتُ تَحتَ أنظَارِ رِفاقِي المُستغرِبةَ.

"ألَن تَأكُل؟"

سَأل وُويُونق.

"لَا أملِك شهيَّةً للأكلِ، استَمتعُوا بغدَائكُم"

قُلتُ ثمَّ ذَهبتُ تَاركًا ايَّاهُم.

فِي العَادَةِ، أنَا لَا أقُولُ لَا للأكلِ، لِذا لَا بدَّ أنَّ تَصرفِي اليَوم كَان نَادرَ الرؤيةَ لهُم.

ذَهبتُ للزِنزَانةِ لأرَى سُوبِين يجِلِس وَحيدًا مُبحرًا فِي أفكَارهِ كالعَادَةِ، تَوجَّهت نَحوهُ بَينمَا أتحَمحم كَي ألفِت نَظرهُ. فِي الحَقيقَة، هُو لَم يُعرنِي أقلَّ اهتِمامٍ..

جَلستُ بجانبِه أحدِّق فِي وَجهَه. بَدا حَزينًا، لَم يُعجبنِي الأَمر. هَززتُ كَتفَه برِفقٍ مُحاولًا جَعلهُ يَنتبهُ لِي، و فعلًا نَجحتُ فِي كَسب اهتِمامهَ.

"أُوه هِيونق، مُنذ مَتى و أنَت هُنا؟"

نَظر لِي، كَان يُحَاولُ تَزييفَ ابتِسامةٍ و لكنَّه فَشلَ، تنهَّد بصوتٍ عالٍ دَافنًا وَجههُ فِي كَفَّتي يَداهُ. انَّه بَائسٌ.

Life Shades || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن