XIX

161 17 32
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

عُدتُ للعمَلِ بقَلبٍ مُثقَلٍ، عَقلٌ مُشوَّشٍ، و جَسدٍ هَزيلٍ. حَالي يُرثَى عَليهِ و أنَا مُدركٍ لذَلكَ. أسمَعهُم يَتهَامَسونَ مُعلِّقينَ عَلى تَغيُّري المَلحُوظِ كلَّما وَطئَت قَدَمايَّ بجَانبِهِم. قَد يَظُّن المَرءُ بَأنِّي أنَا المَريضُ لَيسَ يُونجُون. لَستُ مَريضًا و لَكنِّي حَزِين.

مرَّ شَهرَينِ بيُسرهِمَا و عُسرهِمَا، و لَكِن يُونجُون، لَم يَستَيقظ. إنَّه دِيسَمبِر بالفِعلِ، و لَكنَّه يَأبَى فَتح عَينيهِ و لَو لِثوانٍ.. لِما يَا تُرا؟ كَم مِن مرَّةٍ تَعرَّض لسَكتةٍ قَلبيَّةٍ جَعلتنِي أدرِك بأنَّ فِقدانَه فِي أيِّ وَقتٍ أمرٌ جَائِز.. يَبدُو الوَهن عَليهِ ظَاهرًا، الضُعفُ مَرسُومٌ فِي مُنحنَياتِ وَجهِه.. هَل هُو بخَير؟ هَل سَيتعافَى؟ أنَا لَا أدرِي. لَستُ مُتأكِّدًا، لَا تَفاؤُل يُريحُ فُؤادِي، و لَا أنَا أرِيد التَفاؤلَ خَوفًا مِن أَن تَخذُلنِي الحَياةُ، صَافعةً وَجهِي بِلا رَحمةٍ.

خَرجتُ مِن مُناوَبتِي حَاملًا حَقيبَتي التِّي امتَلأَت بالأورَاق القَانونيَّة و غَيرِهَا مِن المُستندَات المُهمَّةِ. انحَنيتُ لِمَن يَعلونِي رُتبةً احتِرامًا لَهم رُغمَ أنِّي شِعرتُ بالعَالمِ يَدورُ و عَقلِي يَنقلِب رَأسًا عَلى عَقبٍ كلَّمَا انزَلتُ رَأسِي لأنحنِي.

دَخلتُ سَيَّارتِي مُسندًا رَأسِي فِي النَافذَةٍ بَينمَا أبحَث عَن حُبُوبِ الصُداعِ خَاصٍّتِي. ابتَلعتَهم ثُمَّ شَربتُ القَهوةَ التِّي كُنت أتجوَّل بهَا طَوالَ اليَومِ كَونِي لَا أملِك مَاءً فِي الوَقت الحَالِي. سَارعتُ أقُودُ رَاغبًا العَودَةَ للمَنزِل لأرتَاحَ قَليلًا، إلَّا أنِّي وَجدتُ نَفسِي أمَامَ مَدخلِ المَشفَى بَعد بضعةٍ دَقائِق. صِرت أزُور المَشفى أكثَر مِن مَسكَنِي، حَفظنِي العُمَّالُ هُناكَ بالاضَافةِ للمَرضى و عَوائلَهم أيضًا. أصبَح المُشفى مِثل مَنزلِي بدُونِ مُبالغةٍ..

ذَهبتُ مُباشَرَةً لِغرفةِ يُونجُون. وَجدتُ طَبيبًا يُتحقَّق مِن حَالتَهِ. حَالمَا انتَبه لِي انحَنى بخفَّةٍ، انحنيتُ فِي المُقابِل مُتصنِّعًا ابتِسامةً. رَأيتُه يُحدِّق بالوَرقِ و الارتِباكُ بَادٍ عَلى وَجهِهِ، هُناكَ شَيءٌ خَاطِئ بالتَأكِيد.

"حَسنًا.."

تَمتَم يَحكُّ مُؤخِّرةَ رَأسهِ. لَست مُستعدًا لِسماعٍ خَبرٍ يَحطِّم مَا تبَقَّى مِنِّي.

"رُبَّما حَان وَقتُ فِقدَان الأمَل.. بخُصوصِ استِيقاظِهِ.."

أخفَضتُ رأسِي، تَلألَأت مَقلتَايَّ بالدُموعِ المُتجمهِرةِ. انحنَى لِي مُجدَّدًا قَبلَ أَن يُغادِر الحُجرَةَ لِأصبِحَ وحدِي مَع الجَسدِ السَاكِن أمَامِي.

Life Shades || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن