XXIV

60 10 6
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

اليَومُ الثَانِي و الآخِيرَ مِن التَخيِيم، يَجلِس سُوبِين تَحتضِن يَدهُ خَاصَّةَ يُونجُون، يَناظِرانِ الغُروبَ بابتِساماتٍ دَافئةٍ تُزيِّنُ مَلامِحهمَا.

"ألَيس هَذه المَرَّة الأولَى التِّي نَرى فِيها الغُروبَ سَويًّا؟"

سَأل يُونجُون يَتكلُ رأسهُ فِي كَتفِ الآخرِ.

"إنَّها كَذلكَ.."

تَمتَم سُوبِين يَنظُر للشَمسِ المُتلاشِيةِ، هَذه أجَمل غُروبٍ يَراهُ عَلى الأطلَاقِ. سُوبِين لَيس بمُحبًّا للسَماءِ و مَفاتِنهَا، و لكَّنَهُ تُركَ فِي صدمَةٍ يَتأملُ جَماَل الشَمسِ تَهبطُ خَلف الجِبالِ الشَاهقةِ، كَان غُروبًا فَاتنًا، و لكنَّه لَم يَجذبهُ كَما جَذبهُ يُونجُون فِي تِلك اللَّحظةِ. كَم بَدا أثِيرِيًّا بَوجههِ المُفتَتِن.. كَان كَأميرٍ خَرجَ مِن قصًّةٍ خَياليَّةٍ.

استَقامَ الأكبَر يَنفضُ ثِيابهُ حَالمَا غَربتِ الشَمسُ تمَامًا.

"الَى أينَ تتجِهُ؟"

استَفسرَ سُوبِين.

"لِأساعِد أخاكَ فِي شَويِ اللحمِ!"

ابتَسم قَبلَ أن يَتركَ سُوبِين ورَاءهُ.

تَنهَّد الآخَر يُعيدُ تَركيزَهُ للسَماءِ. ظلَّ يتأمَّل الجِبالِ الشَاهقَةِ، أَسرابِ الطُّيورِ المُهاجرةِ، السَماءِ التِّي سُرعانَ مَا أصبَحت بَاهتةٍ. كلُّ شَيءٍ بدَا جَميلًا، كلَّ شيءٍ سَيصبِح ذكرَى يَعتزُّ بهَا يَومًا مَا. ابتَسمَ بخُفوتٍ عِندمَا سَمع أصواتَ ضحكاتٍ تتَعالَى خَلفهُ، قَليلًا حَتَّى سَمعَ صَوتَ خَليلهُ يَندهُ باسمِه.

"مَاذَا تَفعَل هُناكَ وَحيدًا؟ تَعالَ انضَّم لَنا!!"

"قَادِم!"

هتَف يَستقيمُ سَريعًا لِيعانِق يُونجُون بعَيناهِ الدامعَةِ.

ㅡ🎐

مَرَّ شَهرانِ مِنذ تِلك اللَّيلةِ المُبهجةِ. و لَكِن، لَم يَكُن يُونجُون عَلى مَا يرَامٍ. كَانت تِلك الأيَّام كالعَذابِ لَهُ، لَم يَقدِر عَلى تَحريكِ عَضلةٍ واحدَةٍ مِن جسدِه، أصبحَ كجثَّةٍ هَامدةٍ، كَان ادخَال و اخراجُ الهَواء مِن رئتَيهِ نشَاطًا صَعب الاتمامِ. مَا كَان لسُوبِين سِوا أَن يَأكُله القَلقُ و الأسَى. لَم يَكُن مُستعدًا لِرؤيةَ عَزيزهُ هكَذا، النَظر لَه شَاحبًا متضَعجٌ فِي فراشَه سَببَ لهُ الكثيرَ مِن الألَم. هُنا حَيث قرَّر الذَهاب للمَشفَى لتَشخيصِ حالةِ يُونجُون المفاجِئةِ.

Life Shades || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن