وقوع !

27 4 14
                                    

وصلت ليليان منزل فرانك وهي في حيرة من امرها عن مايحدث ، ابتسم فرانك اخيرا "ايمكنك الاعتناء بالأطفال ؟"
"حسنا،لكن ماذا عن رامين والخالة ؟"
بإستغراب شديد
"ستخبركِ هيلينا " قالها فرانك بحزم شديد وهو يشد قبضة يده
ابتسمت ليليان برفق ثم دخلت إلى غرفة الاستقبال منتظرة هيلينا ، اغلق الباب بهدوء وراء فرانك


تنفست ليليان الصعداء ووضعت بعض الكتب الخاصة بها برفق فوق الطاولة ،على الاقل اليوم ليست ذاهبة للعمل يمكنها الاستمتاع بقراءة الكتب مع رامين
في كومة افكار ليليان ،دخلت هيلينا برفق ،في البداية لم تشعر بها ليليان شاردة الذهن
لذا طرقت هيلينا الباب بخفة ،رفعت الأخرى نظرها نحوها وابتسمت
"مرحبا "
"مرحبا عزيزتي،كيف حالكِ"
"بخير ماذا عنك "
قالتها ليليان ولازالت تترقب مجيء رامين وراء الخالة
"بخير "
"اين رامين " بفضول
جلست هيلينا وقد وقع بريق في عينيها العسلية "ليست هنا "
" هل خرجت لمكان ما ؟"
"لا نعلم عزيزتي "

عقدت الاخرى حاجبها بتركيز شديد نحو هيلينا " كيف ذلك ؟"
"لا تنزعجي سأسرد لكِ الأمر"

.........


ظل فرانك يضرب برجله الأرض بتتابع قوي ، وصل اخيرا ألكس ، نظر الآخر ونهض بسرعة متجها نحوه
تحرك الفريد وراء ألكس بثبات

"اهلا"
قالها فرانك وهو يشير الى احد الكراسي الموجودة في وسط الأعشاب قرب البيت

أومأ الكس بإيجاب ،ابتسم الفريد لفرانك وتبع الكس ،جلسا على الكراسي بهدوء تام ،
تحدث الفريد "ياله من مكان هادئ يشبه  التاي*"
تحولت الانظار نحوه
"ليس وقت هذا الكلام صحيح سأصمت "

*التاي: هي منطقة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من غرب سيبيريا، وتتميز بالمناظر الطبيعية المتناقضة من السهول والتايغا إلى غابات
الصنوبر الجبلية التندرا والأنهار الجليدية وتعتبر من المناطق الهادئة.

تحدث الكس اخيرا "ما الذي حدث؟"

اقترب فرانك الى حافة الكرسي "رامين خطفت "

ظل الكس صامتا،ينتظر الآخر حتى يواصل حديثه ،
احتار الآخر من حديث فرانك ورمق الكس

اكمل فرانك
"اظن انك تعلم من له يد في هذا، لقد خطفها فريد الغبي ذاك أقسم أنني سأسحقه "
وهو يضرب قبضة يده على قدمه
"فريد ڤيف؟ياله من مختل"
قالها الفريد وهو يبتسم ابتسامة قسرية
اصغ الي الآن "ان ذلك شيطان في جسد انسان ،لا نواجه أي مشكلة بعد قتله اليس كذلك ؟"
قالها فرانك مخاطبا الكس بإلحاح شديد ، مواصلا حديثه " ان رامين فتاة لطيفة لا تستحق ذلك ،ثم انها لا تملك غيري !"

عم الصمت لبرهة ثم وقف الكس وقال "لنفعلها اذا "

وقف  فرانك وقد ملأت ابتسامته وجهه كله "لن انسى هذا "
ابتسم الفريد وقال "الوقوع بدأ الآن "
.....

 تلك الليلة الباردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن