الفخ !

24 1 0
                                    

هدوء تام قد كان ،عاصفة خفيفة ضربت وجه رامين بلطف نهضت الآخرى لتغلق النافذة من اجلها "دعيها اشتقت لهذه النسمات ،لم اتوقع يوما ان اكون في مكان مقزز ومظلم كذاك "
عبست ليليان "لن اسمح بذلك مرة اخرى "
ابتسمت رامين بود"لكنها مغامرة لطيفة"
تغيرت ملامح ليليان للارتياح للحظة"الحمدلله ان عمك جاء في الوقت المناسب "

لم تجب ظلت صامتة كأنها تستشعر شيء ما  في تلك اللحظات ،

واصلت الحديث ليليان "اتعلمين ؟لوهلة كنت اظن انه من فعل صاحب الخاتم "

خرجت الاخيرة من شرودها "كيف ذلك ؟"مع ضحكة خفيفة
"اقصد ،لا اعلم كيف كان تفكيري انذاك ،لكنني فسرت الأمر على الفور انه من فعل القاتل كنت اظن انه اكتشف امر بحثنا ،اشتد الامر وصادفته فخطفكِ"

ضحكت رامين بشدة من تفكير رامين وسرعان ما تحولت ملامحها للجدية "صحيح هل من جديد على صاحب الخاتم؟ "

"بعد حصول الفاجعة لم استطع التفكير في الأمر ،لكنني الآن في حيرة من امري اقصد بعد معرفة ان جوش له يد في اختطافكِ"

"أخبرتك سابقا بان هناك شيء ما مخفي فيه ،ونحن بالفعل نعلم انه من اعداء عمي ،الغريب في الامر انه لا يعرف بانني صديقتكِ ،لنفترض انه القاتل !برأيك هل سيكشف نفسه امامي ؟ هذا اذا كان مجنونا طبعا "

"ربما هو القاتل ،لكنه لا يعرف اننا نبحث عنه ،او ربما يفعل ذلك ليتأكد اننا نعرف هويته فيقتلكِ او يقتل كلانا،او ربما ليس كذلك لكنه ينتقم من عمكِ من اجل والده"

عقدت حاجبها واستمرت في الحديث "لكن لماذا قد يفعل ذلك ؟"
استلقت رامين على الاريكة و لم تكن تريد أن تكمل الحديث اكثر من ذلك ،صمتت ليليان تلقائيا
....
اصوات ضحكات متعددة ،همسات اخرى ،صوت بكاء من طرف اخر ،تتزاحم اصوات الكاميرا نحو طاولة الكس والبقية "لو انني لم اسمع لكلام كيلي الغبية"

"اخبرتك اننا سنقع في ورطة كبيرة "
"كلاكما كان عليه الرحيل من هنا "

عبس اندريه "اتقصدين ان ندع خرقاء بجانب الكس لوحدها ؟"
"من الاخرق ايها البائس من اجبرك على المجيء اصلا ؟"

تمتم الفريد ببضع كلمات "ما بال القرد ايضا؟"
"ربما يجب ان احطمكِ الآن "

اتجهت انظار الكس نحو الفريد مباشرة ،توقف الجميع عن الكلام ،القت كيلي بعض نظرات الانتقام لألفريد الذي ظل يعض على شفتيه بعبوس

ابتسمت بمكر ،وضع اندريه انظاره نحوها ،بلعت كيلي انفاسها الاخيرة توقفت عن حركاتها البهلوانية اخيراً ،اقترب النادل من الكس"ما هو طلبك سيدي ؟"

حمل النادل كتاب قائمة الاطعمة اشار الكس الى احدهم، اتجه النادل نحو البقية اخذ طلب كل واحد منهم وغادر،حاول شخص ما الاقتراب من طاولتهم والتقاط صورة لألكس وقف اندريه امامه بسلاسة اخذ الهاتف " مالذي انت بصدد القيام به ؟"

ارتبك الآخر سمعا ضحكات خفيفة من كيلي "دعه يلتقط صورة اخيرة لنفسه "

"اخرسي "
ارجع اندريه الهاتف بهدوء ،استجاب الآخر وقال "اعتذر"

أومأ اندريه ،غادر الآخر
"البطل اللطيف " قالها الفريد بسخرية
"لست في مزاج مناسب لك في المقابل انت وكيلي يجب ان تكونا في محاضرات اعادة التأهيل ،مازلتما أطفالاً "

ضحكا معا "اوه هذا قاسي جدا يا اندريه "
لم يجب اندريه هذه المرة يعرف كلاهما سيتفق على جعله أكثر اندفاعا..

نظرتِ الاخرى لألكس الصامت "ماذا عنك يا الكس متى ستتحدث "
ووضعت يدها على خدها تتفحص وجهه
لم يحاول النظر إليها ،تستطيع ان تراهن انه سمع كلماتها لكنه يفكر في شيء ما ،صحيح انه هادئ دائما لكنه في الأونة الأخيرة اصبح كثير التفكير

رفعت انظرها نحو السقف ثم زفرت قليلا لتصعد خصلات شعرها البنية لأعلى ثم تسقط على وجهها برفق ،راقب اندريه ذلك بعناية "أخبرتكما ان هذا المكان لا يناسب الصغار "

اعتدلت في الجلوس " هل يمكنك اعادتي للمنزل اذا ايها الناضج ؟
ثم ..."وما ان لبثت تكمل كلامها حتى يضع النادل أطباق العشاء "يمكنكما المغادرة الآن ان اردتم "قالها الفريد وهو يحمل الملعقة
"جائع شرس"

ابتسم بسخرية نحو كلامها "لن أجادلكِ في ذلك "

في زوايا المطعم المزدحم انطلق الرصاص مثل العاصفة ،ممزقا الصوت الهش ،اصابت رصاصة ما ذراع كيلي لتسبب جرحا طفيفا لها،اخترقت الباقي النوافذ والجدران ،صراخ الآخرين وهروبهم ،اندفع الكس واقفا جاذبا مسدسه بسرعة ،

قفز اندريه بخفة
لينقد كيلي بجسده ،بينما الفريد تحرك بسرعة نحو الطاولة ،قالبا إياها كدرع لهم ،اصوات الصراخ والفوضى ملأت المكان ،لكنهم عزموا على رد اطلاق النار نحو مصدر الهجوم وسط ذلك الدخان وشظايا الزجاج المتطايرة ،استطاع الكس تحديد موقف المهاجمين في زاوية الطاولة الاخيرة اخيرا ،بحركة سريعة تبادل النظرات مع الآخرين

الذين فهموا خطته فورا،اندفع اندريه للأمام مستغلا براعته في المناورة،بينما اطلق الفريد طلقات عديدة كتغطية دقيقة ،مجبرا العدو على الاختباء في تلك اللحظة تمكن الكس من الالتفاف حولهم ،اطلق رصاصات اوقعت بهم واحد تلو الآخر

بالرغم من جرح كيلي الا انها لم تكن عاجزة ،استفادت من الفوضى لتزحف نحو مطبخ المطعم بحثا عن اي سلاح ،سرعات قلبها سريعة لكن عقلها كان حادا ومرتبا ،عادت لتجد الهدوء قد عم المكان ،اخيرا انتهى الامر ،تبادلوا نظرات التأكيد وهموا للمغادرة تاركين الناس في حالة ذهول ...

بإحدى يدي اندريه الدامية صعد السيارة ليقود ،امسك بذراع كيلي مشجعا اياها لتصعد في الكرسي الخلفي بجوار الفريد ،قال الفريد بإبتسامة خفيفة "لاشيء يعيد النشاط مثل معركة صغيرة في مطعم "

تحركوا بسرعة نحو المخرج الخلفي متجنبين الأنظار والهواتف المحمولة التي قد بدأت في التصوير ،بعد هدوء خفيف
التفتا نحو ضحكة اطلقها الفريد "تمثيل رائع كيلي اهنئك"

عبست نحوه "احمق"
"ماذا عن التمثيل في سلسلة الزومبي ؟سأكون المخرج "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 تلك الليلة الباردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن