من المخطىء؟

51 8 7
                                    

في صباح يوم الغذ

خرجت ليليان مسرعة من المنزل وقد شابها التوتر على رامين لقد اتصلت بها مسبقا ،لكن ستطمأن عند رؤيتها لها بنفسها ، عند رؤيتها للسيارة المركونة خارجا تذكرت أنها ملكها عادت للمنزل لأخذ المفتاح وهمت مغادرة نحو المستشفى... عند وصولها للمستشفى حاولت ركن سيارتها إلا أنها تعرضت لإرتطام من طرف سيارة جي كلاس سوداء كانت مسرعة بإتجهاها ،نزلت من سيارتها غاضبة "

هل أنت أحمق ألا ترى أنني أركن سيارتي؟"

رد الآخر "ليس خطئي أنكِ لا تجيدين ركن سيارتك "

احمر وجه ليليان غاضبة وردت عليه " وليس خطئي أنك سائق متهور !"

تجاهلها ببرود
"أحمق "

"سأعوضكِ عن الخسائر، امضي قدما الآن "

"لا أريد تعويضا ،بل إعتذرا "

جاء أحد حراس المستشفى ،وقام بالإعتذار منه استغربت ليليان من تصرف الحارس "عذرا! كيف لك ان تعتذر منه وهو المخطئ"

اتسعتا عينا الحارس من كلام ليليان يبدو أنها  لا تعرف من كانت تخاطب طول الوقت ، أجاب الحارس بلطف "اعتذر منك سيدتي ،يمكنك المضي قدما "

عندما حاولت مخاطبة الآخر وجدته قد تجاهلهم متجها إلى المستشفى،استدارت نحو الآخر وقالت " من هذا الأحمق؟"

أجاب الحارس بلطف وقد حاول إمساك ضحكته من كلماتها "إنه خليفة روسيا يا سيدتي! ألكس رونك! "

عقدت ليليان حاجبها " أهكذا يجب أن يكون خليفة روسيا؟"
اعتذرت من الآخر عن صراخها ... ثم همت للمستشفى تاركة إياه في ذهول من عدم معرفتها لألكس!

طرق باب غرفة ألفريد ليدخل ألكس نهض أندريه بتعب وقد ثقلت قدماه فهو لم ينم منذ البارحة
"أجلس " خاطبه ألكس

أومأ أندريه بإيجاب ثم قال "إنه نائم ،لقد خرج للتو من غرفة العمليات"

"ماذا عن إصابته ؟"

"قال الطبيب أنه قوي لأنه تحمل كل تلك الطلقات النارية المميتة ،بالإضافة الى تعرضه للكسر في ذراعه مما أدى الى تلك الجبيرة في يده "

حرك ألكس عينيه نحو ألفريد حيث كانت يده معلقة بالجبيرة وهو يغط في نوم عميق .
"كم كان عدد رجالهم "

"لا استطيع الجزم بذلك ،لكن كان عددهم هائل ،لقد هلك جميع رجالناا "

لم تتغير ملامح ألكس ولم يحاول السؤال مجددا كان يحدق في ألفريد فقط ،لم يجد أندريه تصرفه غريبا فهو دائما ما يتصف بالببرود وقلة الكلام كما يدعوه الآخرين "النوع الصامت "

....


احست بمرور احد من خلفها كانت تجلس في مقهى تفكر في ألكس ،التفتت يمينا وشمالا لم ترى أحدا وصلتها رسالة نصية من السيد جورج

 تلك الليلة الباردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن