اللعبة المزدوجة !

31 4 3
                                    

بعثر أشياءه بإهمال شديد يبدو أنه يبحث عن شيء ما مهم !ضرب باب خزانته عدة مرات ...

سمع طرقا على الباب خرج وهو منزعج أغلق باب غرفته وتوجه ناحية الطارق ،ينظر خلال ثقبة صغيرة في الباب تمتم ببعض الكلمات فتح الباب "ألم أخبرك ألا تأتي من دون إطلاعي مسبقًا؟"
"لقد اتصلت بك عدة مرات سيدي عندما لم ترد اضطررت للمجيء "

أدرك الآخر اخيرا أن هاتفه في الوضع الصامت ثم أضاف "ما الأمر ؟"
"كلفنا السيد فريد بمهمة "
"وأي نوع من المهام هي ؟"

"اختطاف "
تساءل الآخر "ومن سيكون سعيد الحظ هذا ؟"
"ستكون ابنة اخ فرانك سان"
ابتسم جوش بمكر شديد وأردف "أصبح يومي سعيدًا فجأة "(:

......


ظلت تسعل بشدة اجواء المكان السيء سببها ، تساقط قطرات الماء الباردة فوق شعرها تلك كثفت صداعًا ،تذكر جيدا عملية الخطف الفاشلة تلك "حمقى " خرجت الكلمة من رامين وقد احست برجفة جسدها لا ترتدي ملابس جيدة حتى !

ضحكت مجددا عند تذكرها ذلك الضخم الذي جذبها في الشارع بعد عودتها من منزل ليليان "ذلك الصخرة الغبي "تنفست الصعداء وهي ترجو أن تعود للمنزل قبل أن يتصرف عمها ويقتل الجميع!لازالت تجهل تصرفات عمها وعن ماهية مايفعله او مافعله هؤلاء لكنها متيقنة أن  لهم يد في تعرض الشركة للإفلاس ...

دخل شخص ما بغتة وجهت رامين نظرها مباشرة نحوه ،استغربت لم تستطع أن تتعرف عن من يكون !
اقترب منها إلى أن تبقت خطوة للوصول إليها وأردف قائلا"لم أتوقع أن تكوني بذلك الجمال "(! ومن ثم ضحك ملئ شدقيه ..
اجتاحت ملامح الاستغراب وجه رامين "يبدو أنكم مجانين بالفعل "

"لم أتوقع منك التسرع في الحكم عن الناس "
"توقع الاسوء ايضا "
ابتسم الاخر "مبارك نلتِ إعجابي "

همهمت الأخرى مضيفةً "إنك ...."
قاطع حديثهما فريد الغاضب "ألم أخبرك يا جوش عدم الدخول هنا ؟"
اتسعت عينا رامين لابد أنها تسمع جيدا ليست مريضة ؟
اذا بالفعل هذه العائلة تمثل العدو الأكبر للعم فرانك ؟

هل يعلم أيضا أنها صديقة ليليان ؟

الكثير من الأسئلة حامت فوق رأس رامين ؟
....

صوت احتكاك ارجل في بلاط الأرضية تارة و ضرب بالجدران  تارة اخرى تكلم أحدهم "توقف يا فرانك عن ذلك !"
"ما عساي افعل يا هيلينا ؟"وركل كرسي خشبي صغير بجواره مما احدث ضجة جعلت ماثيو النائم ينهض بهلع شديد
سارعت هيلينا لضمه والتخفيف من حدة خوفه ذاك ..

"لقد جعلته خائفاً!!"
خرج فرانك غاضبا من المنزل يفرك رأسه بحدة ،اخرج علبة السيجارة من جيبه ثم اعادها مرة اخرى يتذكر جيدا كلام هيلينا عن التدخين..

تنفس الصعداء ثم اخرج هاتفه "مرحبا ليليان هل يمكنك المجيء حالا ؟"
"بالطبع "
.......
جلس ألفريد بملل "ماذا سنفعل مع ذلك الطائش ؟"
تحدثت كيلي وهي تقوم بمسح مسدسها "قتله "

"يسهل قول ذلك " اجابها أندريه
"هل لك خطة اخرى سيدي أندريه "
نظر أندريه لألكس لبضع ثواني ينتظر خرجوه من شروده ليشاركهم بعض الأفكار الأخرى..

"يمكننا إيقاعه بخطة ما ،إيهامه أنه سيصبح الوريث الوحيد لروسيا مثلا !"

"كيف ذلك ؟"
" فكري جيدا كيلي ! يتميز فريد بجنون العظمة ،سنجعل انفسنا نقع في خططه ليتوهم أنه أصبح اقوى ومن الصعب الوصول إليه ومن ثم بوم .."

"وجهة نظر جيدة "

اردف ألفريد "من اين سنبدأ اذا ؟"

"ان اكبر الاخطاء  هو ان لا تنتبه الى خطيئة نفسك ،وهذا خطأ ألفريد اي سنبدأ من هذه البداية "

عقدت كيلي حاجبها "في بعض الأحيان لا افهم خططك يا أندريه لكنها تبدو فكرة مبهرة "

صفق ألفريد "حسنااا "قالها باالأمريكية واردف "لنبدأ العمل الآن "مع ابتسامة (:

انصرفت كيلي وأندريه الغرفة ،بينما بقّى ألفريد والكس بهدوء ،رن هاتف الكس "نعم "

"هذا انا سيد الكس "

"فرانك ؟" بإستغراب
"نعم،ارغب في لقاءك الآن "

"حسنا سآتيك على الفور "وأغلق الهاتف
نهض بهدوء ،اعتدل ألفريد في الجلوس "الى أين ؟"

اجاب الكس ببرود "يحتاجني فرانك "
"اذهب معك ،او هل ستكتفي بالحراس ؟"

"بمفردي "
ضحك ألفريد تعلم عناد السيد جورج صحيح لهذا دعني اذهب
معك ..

غادر المكان ألكس ليتبعه ألفريد ،عند وصولهما البوابة الرئيسية وقف أندريه مستغربا "الى اين ؟"

تحرك الكس متجه نحو سيارته ،بينما القى اندريه نظرته الى ألفريد "عندما نعود سأخبرك"

وتهرب بخفة من كومة الاسئلة التي تجول في أعين أندريه والحراس ..حاول الحراس اتباعهما "لابأس سأكتفي انا " قالها ألفريد وهو يركب سيارته ..

 تلك الليلة الباردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن