قلب ينزف | 10 |

62 13 14
                                    

يوم جديد في مدينة ميلانو .. كل شخص لديه أعماله هناك من يضحك و هناك من يدرس و هناك من يعمل و هناك و هناك و هناك من ما زال في غرفته يرفض المغادرة .
روز
ها قد مر يومان منذ ذلك اليوم الذي آتى به سانتينو إلى القصر و هي لحد هذه اللحظة لا تعلم !
رفضت أن تتناول الطعام برفقة الجميع لذا كان روبير ألبير يقدمان لها الطعام إلى غرفتها ، و هاي الان الجميع ذهب إلى الجامعة ما عدا هي .. انها في هذا القصر الكبير بمفردها .. تجلس على طرف السرير تفكر و تفكر لا تستطيع حتى إن ترتيب أفكارها التي تضرب رأسها بقوة و لكن أخرجها من ذلك كله صوت رنين هاتفها الذي كان بجوارها لتحدق بشاشته لتجد المتصل اوليفيا .. حسناً .. قد مر وقت طويل منذ أن رأتها .. منذ ذلك اليوم الذي هربت من الجامعة بسبب اعتراف أندرو .. تنهدت بعمق تحمل الهاتف بيدها ثم فتحته تضعه على أذنها لتسمع فوراً صوت اوليفيا القائل :

- ايتها الفتاة الذهبية ، انا بانتظارك في الاسفل .

ماذا ؟ لم تستطع روز حتى الرد عليها فقد أغلقت الخط .. هل هي حقاً الان مضطرة للنزول .. لا بأس انها صديقتها المقربة و الوحيدة التي دوماً معها لذا نهضت و ارتدت جينز ابيض قصير و قميص اخضر غامق و حذاء رياضي ابيض و شعرها جعلته منسدلاً .. ثم توجهت للاسفل نحو الحديقة الأمامية لتجد اوليف بالفعل تقف هناك ترتدي بدلة رسمية باللون البني الداكن و شعرها تشكيلة ذيل الحصان حذاء و حقيبه بيضاء .. تبرج خفيف و جميل .. عندما التقت أعين بعضهن البعض ابتسمن الاثنتان في نفس الوقت لتفرد اوليفيا ذراعيها في الهواء قائلة :

- إشتقت إليكِ .

تقدمت إليها روز تفرد ذراعيها أيضاً تبادلها العناق و بعد عناق دام لدقائق ابتعدن عن بعضهن البعض لتقول اوليف :

- اين انتي لماذا لم اراكي منذ ذلك اليوم ؟

ابتسمت روز و لكنها لم تكن صادقة فعرفت انها ليست بخير لذا أمسكت بيدها بلطف و قالت بنبرة اهتمام :

- هل انتي بخير ؟ ما الذي حدث معكِ ؟

اغمضت روز عينيها بقوة تحاول حبس دموعها لتقوم اوليف بضمها بقوة دون قول شيء لتنهار روز في البكاء بين ذراعيها بينما صديقتها صامته تطبطب عليها تجعل منها تفرغ ما في قلبها المرهق .. و حياتها المتعبه ..

كانت تشعر بارتجافها و تسمع شهقاتها التي كانت خافته .. بعد دقائق أبتعدت روز عن اوليفيا قليلاً تحدق بعينيها قائلة :

- اوليف .. انا لست بخير .

كانت عدستيها تهتز في عينيها تغرق في مياه دموعها لتحدق اوليفيا بتلك العينين الخضراء الفاتحة التي دوماً ما تجعلك سعيدا بمجرد رؤيتك لها و لكنك الان أن رأيت إليها سوف تبكي .. لم تستطع اوليفيا التحمل و اخفاء ما بداخلها أيضاً فقد سقطت دمعة من عينيها الرمادية تلك .. فعقدت روز حاجبيها لتتساءل قائلة :

ماضي حلم حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن