.. انتبهت لوقوع الكأس و انكساره و لكنها لم تنتبه ل رجفة يده ..ـــــــــــــــــــــــــــ
قصر عائلة وارير .. الساعة الحادية عشرة
كانت الساعة تقارب منتصف الليل و روز لم تنم بعد فقد انتهت من تمارين اليوغا التي تقوم بها ليلاً و نزلت من غرفتها للمطبخ لتناول وجبة خفيفة عبارة عن فواكة و جبن و بعض الخبز .. كان والدها و أخيها روبيرتو نائمين بينما الأكبر لم يعد و هي لهذا السبب لم تنم بعد تريد رؤية دخوله السعيد و المبهج بعد ان تقدم للمرأة التي يحبها منذ أعوام .. خرجت من المطبخ و بيدها كأس ماء كانت تشربه و لكنها توقفت في منتصف الصالة الرئيسية للقصر عندما وجدت ألبير يقف في بداية الرواق بمفرده .. يقف فقط ..
عقدت حاجبيها باستغراب وهي تحدق به .. و لكن ما رأته الان افزعها هل أخيها يبكي ؟!!
مهلاً و سحقاً
سمعت صوت انكسار في قلبها عندما رأته يسقط أرضاً على ركبتيه بضعف و يبكي بصوت عالٍ مما جعلها تسقط كاسها أرضاً ليصبح فتاتاً و تركض نحوه بين عتمة ذلك الرواق و ذلك القصر الخاوي
جثت على ركبتيها أمامه بخوف و قلق تكوب و جنتيه تمسح دموعه بابهامها تسأله عن ما حدث .. و هي تلك الفتاة التي ارق من أي شيء لم تستطع فسقطت دموعها لتبكي معه بينما هو يبكي بضعف و لاول مرة في حياتها تشهد أخيها بهذا الضعف .. لطالما كان من يأتي إليها ليضمها و يهدأها و لكنه الآن يحتاج من يربت عليه و يضمه في عمق أحضانه .. رجلها و سندها و أخيها يحتاجها لقد همس بشيء .. همس- عانقيني .
انسكبت دموعاً من عينيها تسحبه نحوها بقوة تعانقه و تضمه بقوة و لا تعلم و لكنه تشعر بأن أخيها عاد و قد خذل و قد كسر و قد تألم و قد انهزم في معركة خطط و حارب لأجلها أعوام طويلة .. أعوام كانت مسروقة منه و هو لا يعلم ..
- عانقيني فأنا مشتت واريد من يعيد الي تلك الروح .
- لا تقلق اخي .. لا تبكي اخي .. لا تحزن اخي .. لا تتشتت اخي فأنا معك .
- عانقيني روز .. ف الحب لم يعانقني بل وجع قلبي و كسر اضلعي و آلمني ..
تحدث و هو يبكي و صوته المنكسر كسرها و نبرته الحزينه و المخذوله آلمتها .. فماذا تفعل ..
كان يشد العناق عليها بقوة كما لو أنها منقذه و حياته و راحته .. بينما هي تعانقه اقوى ليشعر بالطمأنينه و الحب و الهدوء ..- ما الذي يؤلمك ؟
سألته بينما تتغلغل أناملها بشعره بلطف و يدها الأخرى تعانقه و هي تقف على ركبتيها مثله .. و صوتها المهزوز جعله يشعر بآلام لأنه جعل أخته تبكي بسببه و لكنه .. لا يستطيع .. هو حقاً لا يستطيع ..
أنت تقرأ
ماضي حلم حب
Romanceفتاة بعينين خضراويتين و شعر ذهبي تعانق أناملها اقلام و الوان تجسد بها فن على ورق .. تحب أن ترتدي فقط ما تقوم هي برسمة و تصميمة أو أندر قطعة في ميلانو و أروبا بأكملها .. يلقبونها بالفتاة الذهبية بسبب شعرها الذهبي .. و لكن هناك شيء أحبته و كان حلم صع...