انها فتاتي | 14 |

67 9 18
                                    


رن الجرس معلناً عن انتهاء الحصة و بدأ وقت الراحة ليخرج جميع الطلاب و الطالبات بحماس .. البعض ثنائيات و البعض مجموعات و البعض بمفردة .. هناك من توجهه نحو الكافتيريا و هناك من توجهه نحو المكتبة و هناك من ذهب للساحة ..
فتحت نايا خزنتها الخاصة لتخلع جاكتها الرمادي الذي أرادت ناسقته مع لون شعرها الجديد ف اليوم قامت بصبغة بلون جديد ك العادة و هذه المرة اللون الرمادي .. أدخلت الجاكت للخزنه لتبقى بقميص ابيض ضيق قصير يصل إلى منتصف معدتها و تنورة قصيرة باللون النبيذ و حذاء رياضي نبيذي أيضاً .. حسناً ثيابها دوماً غريبة بالنسبة لطالبة ثانوية و ابنة عائلة معروفة ك عائلة باتسي .. و لكنها نايا .. لماذا قد تهتم ..

- نايا ماذا تفعلين ؟

التفتت إلى جهة اليسار لتجد صديقتيها يمشن نحوها .. ف ابتسمت لهن و قالت :

- لا شيء .

همهمت لها كاريسا بينما تفتح خزانتها أيضا التي بجوار نايا و خزانة سيلي بالجهة الأخرى اي نايا في الوسط .. اخذن ادواتهن لأجل الحصة القادمة و رتبن شعرهن و جددن مكياجهن الخفيف ذاك ثم غادرت متجهات نحو الكافتيريا .

- ماذا تريدن ؟

سألت نايا لتجيبها سيلي :

- كالعادة عزيزتي .

- الا تظن بأننا مدمنات بشكل مجنون على القهوة ؟!

- اذا يجب عليهم عدم بيعها في المدرسة .

لتقول كاريسا :

- أي مدرسة قد تبيع قهوة لطلابها ؟!

لتجيبها نايا :

- مدرستنا .

- لماذا ؟

- لأجلي .

توقفن عن المشي ليحدقن بها بينما هي ابتسمت لهن و قالت :

- ماذا ؟

- توقفي نايا عن التصرف ببراءة نحن نعلم بأنك من جعلتي والدكِ يجبر المدرسة لبيع القهوة فقط لأجل فتاته المدللة .

رفعت حاجبها باستغراب و قالت :

- لكنني لم اتصرف ببراءة لقد قلت بأنه لأجلي .

حدقن ببعضهما لثواني ليضحكن جميعهن ليتابعن مشيهن نحو أحد الطاولات الموجودة ليجلسن عليها بينما نايا تركت أدواتها فقط و اتجهت نحو الكافتيريا لأخذ بعض أكواب القهوة و الشطائر .. لم يكن هناك الكثير من الطلاب لذا انتهت من سريعاً و عادت و بيدها اليسرى اكواب القهوة و الآخرى الشطائر .. و لكن بينما هي تمشي من لا مكان صدم بها مما جعل من القهوة تسكب نصفها عليها و النصف الآخر أرضاً و لأنها حارة شعرت بلسعها على جلدها فصرخت .. التفت الجميع نحوها و من بينهن صديقتيها لتتسع عينيهن بصدمة يقفن مسرعات نحوها .. رفعت هي عينيها نحوه فوجدته أحد طلاب الثانوية .. و لكن من شكله يبدو فتى عصابات .. سحقاً أنه ينظر لها ببرود و لم يحاول حتى مساعدتها .. و اللعنة سوف تقتله .. تقدمن نحوها كاريسا و سيلي يتفقدنها بينما هي و ضعت عينيها بخاصته و قالت بنبرة حادة :

ماضي حلم حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن