لا تضع اصبعاً عليها | 13 |

66 10 17
                                    

Milan National University
.. College of Fashion Design

حدقت أولغا بأنحاء القاعة باستغراب بينما تجلس بين لورا و ريتا و كيفين الذي كان في المقعد الخلفي يميل بجذعه للأمام كي يستطيع التحدث و الاستماع إليهن و بينما هو يتحدث مع ريتا حول أمر ما لم تسمعه هي جيداً لأنها تفكر بشيء واحد .

- أنه اليوم الثالث ولم يأتي سانتينو إلى الجامعة !

سألت أولغا جاذبه انتباه البقية بينما كيفين كان يحاول كبت ابتسامته فهو يعلم السبب بينما ريتا وجدته أمر مهم لذا قالت :

- أجل ، اين هو ؟

لتقول لورا :

- هل ترك الجامعة لان روز تركتها ؟!

حدق الجميع بها يفكر بسؤالها فهو بدأ منطقي بالنسبة لكل ما يحدث و لكن قبل أن يقول أحدهم شيء تخلخل تلك الأجواء صوت اخر بنبرة ماكرة قائلاً :

- يا لكم من اغبياء كيف لكم الا تعلمون سبب تغيبه ؟!

التفت اربعتهم نحو ذاك الصوت و بالطبع كان أندرو الذي كان يحدق بهم جميعاً بابتسامة عريضة و ماكرة .. حسناً جميعنا نعلم أن تلك الابتسامة اشياء اخرى تؤلمه ..
و هذا الشيء لم يخفى على أولغا التي علمت فوراً بأن تلك الابتسامة مزيفة و تلك النبرة مزيفة و تلك النظرات مزيفة و تلك الوقفة مزيفة .

- لماذا ؟ هل هناك شيء ؟

سألت ريتا باهتمام ليجبيهم بهدوء برفقة ابتسامة خفيفة :

- سانتينو و روز سيتزوجا .

- ماذاااااا ؟!!!

حسناً حسناً .. ليكون الموقف واضحاً أكثر .. لم يصرخ بها فقط أصدقاءه بل صرخ بها كل من سمعها فهو في الحقيقة جعل نبرة صوته عاليه قليلاً لكي يسمع الجميع بأنها أصبحت ملك ل سانتينو و ليس له كما الجميع يتحدث و ها هو قد نجح و جعل من الجميع يندهش .. البعض سعيد و البعض يؤدي رأيه و هذا ما جعل من ابتسامة مزيفة أخرى تظهر على شفتيه .. لقد كان أحد الأسباب التي جعلتهما يجتمعان .. فهو من أخبر سانتينو بمشاعر روز له .. فلو كان شخص آخر تم رفضه لم ذهب إلى صديقة المقرب و أخبره بأن يذهب و يتزوج حبه الاول !
و لكنه أندرو ..

_________

في نفس الجامعة ولكن في كلية أخرى تحديداً كلية الهندسة .. كانت فتاة الشعر القصير ذاك تقف مع أحد المسؤولين الذي كان بدورة يقف أمامها و لكن ليس لأجل العمل بل لأجل الشجار .. ففي الحقيقة هو كان يصرخ عليها و قليلاً قد يتجرأ و يقوم بصفعها و دفعها بينما هي كانت تصرخ أيضاً في وجهه حاول البعض تهدأت الوضع بينهما و لكن الجميع يعلم ف أن تدخل سوف يتم فصله فهذا المسؤل ليس بأي رجل عادي بل لديه نفوذ كبير و هي لأنها جريئة و لا تهتم لشيء سوا العدالة و الاحترام لم تهتم له هذه المرة فهو قد تجاوز الحدود .. و لكن ما دهش الجميع هو عندما بدأ بدفعها للخلف و تهديدها بفقدان و ظيفتها و عملها بينما هي توسعت عينيها الزرقاء بدهشة .. كيف له أن يلمسها لذا قامت بدفعه باقوى ما لديها جاعله منه يعود للخلف بضع خطوات تحت صدمته فهو لم يتوقع من تلك الشابة هذا التصرف .. كيف لها و اللعنة لذا رفع يده ليصفعها و لكن يده توقفت في الهواء عندما امسك شخصاً ما جاعل من الجميع يندهشون .. بينما الشابة كانت تقف خلفه تحدق بظهره الذي كان يرتفع و ينخفض آثر تنفسه السريع و هذا يعني شيء واحد و هو بأنه أتى إلى هنا راكضاً !

ماضي حلم حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن