حبيبة أندرو | 15 |

54 9 21
                                    


ارتفعت زاوية شفاه بسخرية ينقل أنظاره بينهما بينما هي كانت تحدق بظهره بصدمة .. ما الذي يقوله و اللعنة ؟!
فتاتي ؟!
شعرت بالغضب عكس صديقتيها اللواتي كانن يحدقن به بهيام و اعجاب .. هو مثير بحق اللعنة ..
قام هو بدفع ذلك الفتى بعيدا عن نايا و قال بجدية و هو يقتله بعينيه :

- اغرب عن وجهي .

حدق بهما مرة أخرى ثم قال يوجهه حديثة نحوه بنبرة تهديد :

- اسمع أدريان سوف امررها هذه المرة فقط لها و لكن ان حدث ذلك مرة أخرى و انت تدخلت لن اصمت .

قهقهة بسخرية جاذبه الأنظار نحوها بينما تضم يديها إلى صدرها بغرور قائلة :

- عفواً ؟ تمررها لي ؟ انا لم انهي حديثي معك بعد !

التفت لها أدريان جاعل من عينيهما تلتقي ببعضها البعض .. أرادت اكمال حديثها و لكن لسانها توقف عن الحركة عندما حدقت إلى عينيه بأمعان .. سحقاً كم هو جميل !
عينيه .. عينيه تلك .. انها سحر خطير جداً .. ما هذا ؟!
عينيه محيط جعل منها تغرق فوراً فتلك العينين الزرقاء الغامقة .. الغامقة جداً كانت مثيرة و ساحرة .. خطف أنفاسها بشعره الأسود الغامق المبعثر بطريقة جميلة على وجهه .. شتت ذهنها عروق عنقة البارزة .. كان يكبح غضبة و لكنه يمثل البرود .. طوله .. طوله كان شيئاً و أكتافه و يديه شيئاً آخر .. يبدو ك رجلاً و ليس طالب ثانوية !
بشرته كانت حنطيه فاتحه .. أنفه الحاد .. شفتيه .. فكه .. ذاك الوشم الصغير الذي على ذراعه .. ذاك بأكمله جعل منها تنسى اين هي و فقط تحدق به .
لقد ذابت و لاول مرة تحدق بفتى أو رجل لهذه المدة الطويلة .

- يكفي ، لا يجب ان نجعل المشكلة تصل إلى الإدارة .

حدثها بصوت هادئ و بنبرة عاديه جاعل منها تغادر عالمها الوردي لتقول له :

- لم يعتذر !

- و لن اعتذر .

اجاب عليها مقترب منها مرة أخرى بينما أدريان قال :

- ابتعد .

لتقول هي بحده :

- بل ابتعد انت ، ما شأنك بي اصلاً ؟! يجب أن القن بعض الحشرات درساً.

قهقهة الفتى بسخرية ليقول :

- سوف اقتلك أن لم تصمتي .

فتحت فمها لترد عليه و لكن ما حدث جعل من الجميع يحدق بدهشة .. فقد امسك أدريان بيدها و سحبها خارجاً دون قول اي كلمة .
ابتسم ذاك الشاب و بدأ بالشتم و اللعن بصوت عادي بينما البقية عاد ليتناول طعامه و يتحدث طبعاً بما حدث قبل قليل .. بينما كاريسا و سيلي مازلن تحت الصدمة .. و السبب هو أن نايا لم تقتل إحداهما و الاخر انها غادرت معه .

ماضي حلم حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن