"لِلـحُبِّ مَنـزِلَةٌ عَلـيكَ وَسَطـوَةُ
وأذى جَسـيمٌ، لا تَنـالُهُ هَفـوَةُ
يُرديكَ مِن بَعـدِ المَـعارِكِ خاسِراً
حتّـى يُرى أن ما لِـقَلـبِكَ صَحـوةُ
لكـن؛ لـقلـبك يا فتـى دوما نجـاة
فـالعِـشقُ وإن طالَ الزَّمانُ مؤقتُ
هَشٌّ ضَعـيفٌ بَعـدَ كُلِّ إصابَةٍ
يغـدو أرقَّ إذا أُعيـدَ ويَخـبتُ
وتَرجِعُ مِثـلَمـا قد كُنـتَ قَبـلُ مُجـندلاً
نَجـماً أبيـاً نورُهُ لا يَبـهُتُ
يَخـفى من الأفق القـديمُ فـلا ترى
إلا الجـديدَ من القـلوب؛ وتَنـبُتُ
من الحُـطامِ طوالُ نخـلٍ قد بَدَت
أعلامَ نَـصـرٍ عاليـاتٍ تُثـبتُ
أن الزَّمان ورُغم ظَنِّ دوامِهِ
ماضٍ يزولُ وحاضِر يتـجدَّدُ
ما للـكآبَةِ منـزلٌ تَغـدو بِهِ
إلّا إذا عادَت لِـقلـبِكَ لَهـفَةٌ
عِنـدَ الجَـمال وحيـنَ رؤيةِ حُلـوةٍ
يَلـهى بِهـا وحالُهُ يتـشتَّـتُ
واحذر إذا طال الزَّمان وغرَّكَ
فـالحُـبُّ ضَعـفٌ والسَّـعادَةُ لعـبةُ"