سلسلة " بيني وبين نفسي " الجزء العاشر تحت عنوان " يقين! "

38 2 0
                                    


_ كاللحن الحزين
تجاوزت كل تلك السنين ..
وحدك والأيام لا ترأف بِك كأنما أنتَ الذي تفسد في الأرض ولكن لا مستقرَ لكَ بعد ولا متاع لكَ إلى حين!
فإلى أين أنتَ ذاهب بعد انقضاء الأربعِ والعشرين؟!

= لم يكن الأمرُ يوماً تجاوزاً بقدر ما كان هروباً لعين
تعلم جيداً أنَّه لا يوجد أمامنا إلا خيارين اثنين!
فإما أن تتابع وتضغط على نفسك أكثر فلا يكون لكَ من الأمر سوى سداد الدين ..

وإما أن تتخلف فيدهسكَ قطار الحياة ، فهو دائماً يصل قبل موعده بيومين!

_ غريبٌ أنتَ فعلاً!! كيف تجد طاقةً لتتابع وقد خسرت من المعارك ما يكفي لدفن أشلاء روح جثتك في قبرين؟!

= ليسَ الأمرُ أنني سعيد بذلك ولكن للانهيار رفاهية لا أستطيع تحمل تبعاتها دون أنين

وأنا لا أستطيع تقبُّلَ الفشل ، تعلم أنني لا أستسيغ أن يراني أحد كشخصٍ مسكين!

_ أعلم ، لا أحد يدرك حجم انكساراتك إلا نحنُ الاثنين وستةٌ _ من انشقاقاتك _ آخرين

= إذن أفلا تصمت قليلاً وتدعني وشأني فأنا لا أرغب بمراقبتك وأنتَ تسحب مشاعري بعيداً عن الشيء الوحيد الذي بتُّ أجده ثمين!

_ ولكنني أريد فقط تزويدك بدفعةٍ تذكرك بماهيتك وكيفية تعاملك مع الحياة ، وتفعيلكَ ضد مشاعرك آلية التقنين!

= ولكن هذه المرة مختلفة فأنا لستُ خائف سوى من خسارة ما جربته والعودة إلى نقطة البداية لأتابع الدوران ضمن دائرةٍ ولا يرافقني فيها سوى حبوب التسكين!

_ دعكَ من تفاهاتك ، تبدو غريباً لستَ كما كنتَ دائماً ، أحدهم يعرضك لتغييرٍ مشين!

= الرحمة!! ، ارحل فحسب أنا بخير تماماً مع كل ما يحدث إلا أن وجودك بات يزعجني لا تجبرني على اختيار ضمّك لعصبة المغفلين!

_ حسناً ، لابد لي أن أعترف بما أنك تواجه بثبات ، أنا أيضاً تغيرت أشعر بالامتنان ولكنني مازلتُ خائف على الأقل أحدنا مازال يفكر بمنطقية ويقين

= هل أنتَ أحمق؟! عن أي يقين تتحدث ؟ اليقين هو اختياري وليس لكَ سلطة لتغير أي شيء ، كل ما يسعنا فعله الآن هو احتواء شعورنا بالحنين .

.....  _

= لماذا تبكي ؟! صدقني لا داعي لخوفك بعد الآن ، نحن نسير على الطريق الصحيح وهذا لن ينتهي بخطاب تأبين!
تمالك نفسك قليلاً فحسب وتشجّع ، التغيير ليس بهذا السوء نحن فقط بحاجة إلى التقدّم دون تلقين! .

أَنِـيـن حُـلـم § Dream Whine حيث تعيش القصص. اكتشف الآن