توقفت الحافلة إلى جانب الطريق .
قام بفتح بابها رجلٌ على جانبيه فتاتين ، وگان يبدو بِـ هَمه غريق .
قلّبَ جفنيه ، وابتسم رغم تعاسته ليقول أصعب شيءٍ في العالم أن تگون لأحدهم أمّاً وأباً وصديق .
قرّب جسده النحيل من طفلته ذات العامين وحملها ليضعها على مقعد الحافلة ، وبؤبؤ عينيها منطفئ البريق .
قَدمهُ تعانقها طفلتهُ الأُخرى ، وحدقتاها متعلقتان به خوفاً من أن يترگها بلا رفيق .
قبّل يدها ليُطمئِن قلبها الصغير ، وهو يرفعها لتجلس إلى جانب شقيقتها ذات الوجه الرقيق .
قعد بينهما في الوسط وحاوطهما بذراعيه ، ليبث بروحهما دفء بيتٍ عتيق .
قلّم أظافر الصغرى ، وبعينيه يراقب الأُخرى ، يرتب شعرها ، وبؤسه گالبحث عن ذرة سگر في رطلٍ من الدقيق .
قلبهُ ذاق من المعاناة ما يگفي لخطِّ تجاعيد يؤرّقها الضيق .
قيل عنه في الحافلة ، جبلٌ يحمل ما لا يطيق .
قارب العالم عنده على الانتهاء ، وهما تريانه لزهرِ العالم الرحيق .
قبل أن تترگ تلگ العائلة الفاقدة في داخلي بصمة حريق .
قرأتُ في عيني الطفلتين ألمَ فقدٍ صعيق ، خلّفه واقعٌ زنديق .
قبرٌ تربّع في قلوب ثلاثتهم ، عن اليتامى أتحدث أولئگ الذين في أنفسهم وادٍ سحيق .
عدد الگلمات 167 .
مقتبسة من قصة حقيقية حدثت معي💔
أنت تقرأ
أَنِـيـن حُـلـم § Dream Whine
Poesíaقصائد وخواطر قصيرة مكتوبة بقلمي .. تلامس أحلامكم أوجاعكم .. آمالكم .. وحياتكم .. ♥