[جيني]
شرِبت آخر ما تبقى من الحليب بالشوكولاته متجاهلة تحديق تايهيونغ في وجهي، خاصة عندما يسيل الحليب على ذقني أعلم أنه ينتقدني داخلياً الآن.
لكن عندما نظرت اليه أخيرًا، من الطريقة التي ينظر بها إلي يبدو أنه لا ينتقدني بل ينتقد شيء آخر.
لست متأكدة ما هو بالرغم من ذلك.
"هل أنت متأكد من أنك لا تريد؟ تبدو جائعاً".
لعق شفتيه عندما كنت أمسح ذقني بيدي؛ بضبط هذا ما قصدته، إنه جائع. أنا متأكدة من ذلك.
زاوية شفتيه ارتفعت قليلا. وانقبض فكه بشكل شديد جاعلاً وجهه يبدو وسيماً اكثر مما كان عليه، فتدحرجت شفتي السفلية إلى فمي. وعض هو خاصته في المقابل.
"يا إلهي، توقفي يا جاين". قال بنبرة سريعة غاضبة "توقفي"
"أوقف ماذا؟" أمالت رأسي من تلقاء نفسها وشعرت بساقه وهي تهتز لأعلى ولأسفل بتوتر تحت الطاولة.
"أنا آسفة" أعتذرت. لماذا؟ لا أعرف. أطلقت شفتي ونظرت حولي في المكان.
شعرت بيد تمسك بساقي تحت الطاولة الضيقة.
"لا تتوقفي" قال مغيراً رأيه وهو يحدق في وجهي بشكل قاتل.
قبل أن أتمكن من رمش عيناي، ألقى ٢٠٠٠ ون على الطاولة.
٢٠٠٠؟ يا إلهي. كل ما فعله النادل للتو كان طلب الحساب، ولكن لا أعتقد انه بهذا القدر. نهض من مقعده وأمسك بيدي يسحبني معه.
بفضل المفصلات الكبيرة ودعامة الحركة في ركبتي التي حصلت عليها أصبح ذلك يخفف بعض الألم.
"تاي، على رسلك." قلت بهدوء ولكن بدلاً من التوقف، التفت إلي وحملني.
"تايهيونغ" شهقت وهو يحملني عبر ساحة البلدة قبل التوجه إلى الشارع الأحمر.
"اصمتي يا جاين" أسكتني وهو يضع قبلة خفيفة على عنقي.
خرج ضجيجًا من شفتي من الصدمة. هل أنا في حلم؟ من الأكيد نعم.
هل هو في حالة سكر؟ هل أنا في حالة سكر؟
هل تم تخديري في محل الحليب بالشوكولاته؟
فتح باب الحانة الخاصة به وألقيت نظرة على ذلك الرجل، النادل.
"أهلا يا صاح!" ناديت بصوت عالٍ واتصلت عيناه بعيني. لقد اتسعوا لمدة دقيقة قبل أن تنتشر ابتسامة لطيفة على وجهه.
أنت تقرأ
Jane | جاين
Romance- لم يسبق له أن التقى بشخص لديه مثل هذه الحيوية. ناهيك عن العبارات الوحشية والغريبة التي تتفوه بها كل خمس دقائق. انه يكره هذا. يكره كيف أنه لا يستطيع الابتعاد عنها. إنه يكره ما تفعله به. ليس من عادته أن يطارد فتاة ما. إنها تغضبه بشكل لا مثيل له. ...
