التَاسِع والعِشرون مِن جون

89 4 6
                                    

هَذا الفَصل كَتعويض عَن كآبَة الفَصلِ السابِق

قِراءة مُمُتِعة~

......

رُغم مَعرِفَتِهم بِبَعضِهم مُنذُ فَترةٍ زَمنية طَويلة، إلا إنها هَذهِ المَرةُ الأُولى التّي يَأخُذُ تشان مَعهُ يُوون إلى عَمَلِهِ، أيّ إلى الغُرفَةِ تشاني لِصِناعَةِ المُوسِيقى

الغُرفَة التي يَمضِي وَقتَهُ فِيها ويَقوم بِتسجيلِ الأغانِي مَع بَقيةِ الأعضاء

أمسَكَ بِيدِها وَوضعَ عَلى رَأسِها قُلسونِيتهِ، إنَّهُ يَتأكد مِن إخفَاءِ هَويةِ حَبيبتَهُ عَن أعيُّنِ البَشر

"سَندخُل الآن حَسنًا؟"

أومَأت يُوون بِرأسِها وَتمسَكتْ بِيدهِ بِقُوة

أدخَلها بِمُساعَدةِ رِفاقِهِ إلى الشَرِكةِ خِفيَّةً، فِي عَالَم المَشاهِير الكُوريين أمرُ المُواعَدَةِ خَطِر، وإذا كُشِفُ الأمرُ قَدّ يَتعَرض أحدُ الطَرفينِ للآذى

أحكَمَ إِغلاقَ البَابِ خَلفَه وَتنَفسَ الصُعداء، تَمّ تَهريب غَزالَتَهُ بِأمانٍ إلى وَكرِهِ

أمَّا يُوون، فَقامَتْ بِخَلعِ الكَمامةِ والقُلسونَة، نَثَرتْ شَعرُها البُنّي المُمَوج فِي الهَواءِ لِتُعيدُ تَسريحَهُ، ثُمّ عَدَلتْ هٍندامَها

كَانتْ تَرتَدي بِنطالٌ رِياضِي أسوَد وَاسِع، وَفَوقهُ كَنزةٌ صَيّفيَة بَيضاء ضَيقَةٌ بِلا أكمام تَكشِيفُ القَليل مِن صَدرِها بِالإضافَةِ إلى هُودي تشان السَوداء

لَمّ تَكُن تَعلَم يُوون بِذلِكَ الشَخص الذّي يَنظُر لَها بَأعيُّنٍ غَارِقَةٍ فِي بُحورِ العِشقِ، فَلقّد كَانتْ تُعطِيهِ ظَهرَها

خَلعَت مَاهُو لَهُ مِنَ الثِيابِ وَوضَعَتهُ عَلى الكَنبةِ المُتَموضِعَةِ خَلفَ مَكتَبِهِ

إقتَربَ مِنها تشان عَلى مَهلٍ، وحِينَما إستَقامتْ بِجِذعِها الفَرنسِي الذّي بَرزَ مَع الكَنزَة الضَيقة، قَامَ تشان بِاحتِضانِها مِن ظَهرها

جَفَلَتْ يُوون مِن حَرَكَتِهِ المُفاجِئة وَحاولت التَمَلُصَ مِن ذِراعَيه

"تشان..."

شَدَّ عَلى خَصرِها النَحيل وَدَفَنَ وَجهَهُ فِي كَتِفِها

"أعتَذِرُ لِعَدمِ كَشّفِي عَن عَلاقَتِي بِكِ لِلمَلأ.."

أَرخَى يَدِيهِ عَنها سَامِحًا لَها بِالإلتِفاتِ نَحوَهُ، كَوَبَتْ يُوون وَجهَهُ بِرفقٍ وُقالتْ هَامِسةً

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن