"لَيّلَة مِن أكتُوبَر"
هذا سَيكون بِمثابَةِ الفصلِ الأخير
أتمنى أنّ يكونَ كتَابي قد نَال إعجَابكم، ولو كَان بَسيط ليس ذاكَ الكِتاب المُمَيز
قِراءة مُمُتِعة للفصل الأخير~
......
خَرَجَتْ مِن مُحاضَرتِها مُرهَقة، كَانَ يَومُها مُتعِبًا بِحق، أرادَتْ فَقط الإرتِماء عَلى سَريرِها والغَّط فِي نَومٍ عَميق
سَارتْ فِي مَمَراتِ المَبنَى الجَامِعي تَحسُب المَسافَةِ إلى غُرفَتِها فِي السَكَنِ الجَامِعيّ
نَظَرتْ إلى النَوافِذ، حَيثُ تُطِلُ عَلى سَاحَةٍ كَبيرَةٍ مِنَ الأشجَارِ، أكتُوبَر عَلى الأبوابِ ومَعهُ يَبدَأُ فصلُ الخَريف، حَيث تَتَعرى الطَبيعَةُ مِن حُلَتِها
قَاطعهَا عَن عَالَم أفكَارِها صَوت هَاتِفها يَرّن، أجَابَتْ دون أنّ تَنظُر إلى اسمِ المُتَصِل
-يُوون!!
كَانَ صَوتُ صَديقَتِها عَالٍ وهِي تُنادِي عَلى اسمَها
-آريس! ثَقَبتِي لي طَبلَةَ أُذُني!!
سَمِعَت صَوتَ ضَحكَة صَديقَتها مِنَ الجِهَةِ الأُخرى
-آسِفَة، لكِن أرَدت التَأكُد، هَل قُمّتِي بِإرسَالِ الرِسالة؟
تَوردَتْ خَدّي يُوون، الأُسُبوع القَادِم سُيصَادِف أَحد أيامِه عِيدُ مِيلادِ فَنانِها المُفضل والأقرَب إلى رُوحِها بانق تشان
كَتَبتْ لَهُ كَعادَتِها رِسالَةٌ لِيومِ مِيلادِهِ، وعِندمَا سَمعَتْ أنّ بَعضَ المُعجَبين يُخَطِطونَ إرسَالِ هَداياهُم مُباشَرةً إلى تشان، سَارعَتْ بإرسَالِها
رُغمَ تَرَدُدها إلّا أنّ صَديقَتها آريِس ضَغطَّتْ بِشِدَة عَلى أزرَارِها وَدعَمتها لإرسَالِ الرِسالةِ
حَمحَمتْ يُوون بِخَجلٍ وقالتْ
-نعم، أرسَلتُها... لكِن صِدقًا لا أظُـ....
قَاطَعتَها آريِس بِصرَامَةٍ
-فَقط أُصمُتي وإيّاكِ التَفوهُ بِكَلامٍ فَارِغٍ لا مَعنَى لهُ، تشانِي لَيس كَبَاقِيَةِ الفَنانِين، وسُيُقدر كَلماتِكِ رُغمًا عَن أنفِهِ
ضَحِكَتْ يُوون عَلى تَوبِيخِ آريِس الذّي وَجدَتُهُ لَطيف
-حَسنًا حَسنًا سأصمُت، فَقط لا تَأكُلِيني
