السابِع عَشر مِن فبراير

94 7 0
                                    

قراءة ممتعة ♡
......

لم تستوعبني الحياة لحظتُها ... تسمرتُ لخمسِ دقائق بعد مُكالمتكَ لي ... لم أصدق للآن ، ولن أصدق...

"تجهزي سنذهبُ للسينما الليلة"

كلماتُكَ لا تزال ترُّنُ في أذني ... إنه أول موعدٍ لنا!

"تشااان" صرختُ باسمكَ بأعلى صوتي بينما يتغللهُ السعادة ، أسرعتُ الى غرفتِنا لأستعد .. ليس لدي وقت فلقد تبقى على موعدِنا ساعتين!

قمتُ بأخذ حمامًا سريعًا ثم سارعتُ بتصيف شعري... كُنت أفكر بوضع بعض مِن مساحيقِ التجميل.. لكن نحنُ سنذهبُ للسينما ليست بالمكان الرسمي ... أليس كذلك؟

أفرغتُ دُولابي من جميعِ ملابسي .. قُمصاني ألقيتها أرضًا "سأبدوا سمينةً اذا ما ارتديتُ قميص واسع" ، لم تُعجبني أيّ قطعه ملابس .. رأيتها كلها قديمة و مبتذلة .. رأيتُ عيوبًا بها ..لم أجد بهم ما يجعلني مُناسبةً لليلتنا اليوم ....

"يُناسبكُ اللون الرمادي..." ظهرت شبه ابتسامة على شفتيّ عندما تذكرتُ كلامك لي.. أنت مُنقذي بكل المواقف

سحبتُ ذلك الثوب... وانا اطير من السعادة.. لا شيء سيُفسد سعادتي لهذهِ الليلة~

.....

تبقى قُرابة النصفُ ساعة على موعدنا .. تجهزتُ و جلستُ على الكنبة أنتظِرُ وصولك..

هززتُ قدمي كثيرًا .. و قضمتُ شفتي حتى تآكل الجلدُ عنهما ... كنتُ مُتوتِرةً جدًا ، قاطع لحظات توتري اتصالًا مِنك

أجبتُكَ مُسرعةً "تشاني؟.."

"ألا تخشين أنّ يتوقف قلبي وأنا بعيدٌ عنكِ بسبب تشاني تلك؟"

ابتسمتُ بخجلٍ و اقسمُ أنّك كُنت تتقصد اخجالي ... صمتَ لبُرهة مِن الوقت ثم أكملت حديثك "أيُمكنكُ القدوم الى صالةِ السينما لوحدك؟ "

صُدمتُ مِن كلامك و صمتُ .. أتبعتَ كلامك " سيصعبُ أنّ أصطحِبُكِ .. لقد واجهتُ قليل مِن المعجبين قبل قليل بالقربِ من المنزل... لا أريد أن يحدث شيئًا لكِ مِنهم لذا..."

"لا مُشكلة سأتي!" قاطعتُك عندما وصلتني غايتُكَ من الطلب .

ارتديتُ معطفي و حذائي مستعدةً للخروج

رياح سبتمبر ... ليست بباردة ولا يُخالطها حرُّ الصيف .. إنما هي خليطُ لطيف من الاثنين... تلكَ الرياح التي تتلمسُ بشرتكَ تشعرها آتيةً لتخفف عنك... وأنت؟ كُنت أكثر من رياح سبتمبر بالنسبةِ لقلبي ... أنت نسيمُ أكتوبر الحاني ... تأتي و تمسح أثر الصيف عن روحي

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن