السَابِع من جون

76 6 3
                                    

قِراءة مُمتِعة ~

الفصل اليوم على لسان الكاتبة
......

فِي تِلك الغُرفةِ الصغيرة، والتِي قَام كريس بِتحويلِها إلى استُديو خَاصٍ بِهِ في مَنزلهِ حتى يَتسنى لهُ البَقاء لِوقتٍ أطول برفقَةِ حبيبتِه

كَان مُنكَبًا على وجههِ يقومُ بِبعضِ التَعديلاتِ والمُنتاجِ على إحدى قطعهِ الفَنيّة، أمَضى سَاعاتٍ طِوال وهُو يَعمل على تَعديل الأغنية، لِدرجة نَسيَّانهُ أنّهُ بالمنزل

لاحَظَ بَعدَ مُدة السَاعة وَقد تَجاوزتْ الحَادِية عَشر مَساءً، تَعجبَ كَون يوون لمّ تَأتي وتُزعجهُ كَعادَتها عِندما يتأخر بِالعملِ وينشغلُ عنها

تَركَ كل ما بِيدهِ مِن أعمال وَنَهضَ لِيرى ماذا تَفعَلُ صَغيرةُ روحهِ ومُدَلَلتَهُ الوحيدة

اتَجهَ أولًا إلى غُرفةِ النَوم، طَرقَ البابَ ثُمّ دَلفَ
"يووني...؟"

نَدهَ باسمِها ولمّ يَجدها، ذَهبَ بعدها لِلشُرفة، مَكانها المُفضل لِتأمُلِ القَمر وهُدوِ الليل الآسِر، لكنهُ أيضًا لم يَجدُها هُناك

وَفي طَريقهِ الى المَطبخ، جَذَّبَ انتِباهَهُ كُتلة لطَافة تَلتَفُ عَلى نَفسِها على الكَنبةِ، شَعرها الفَوضَوي مَربوط عَلى شكلِ كَعكة مُثبتَة بقَلمين حِبرٍ

كَانت يوون تَرتدي بِنطال قَصير إلى فَخذِها وفَوقَهُ إحدى قُمصانِ تشان التي تَكبُرها بِمقسات

تَحمِلُ بِين يديها كِتاب وعلى ما يَبدو بِأنّها مُندمِجةً بِهِ لِدرجة دُخولِها عَالمًا يُنسيها إزعَاجِ تشان

إتَكأ تشان على الحَائِط بَينما يُراقِبُ حَركاتِها، يَعرفُ أنّ الكِتاب الذي بَين يَديها يُعجِبُها مِن خِلالِ ملامِح وجهِها التي تَتَغير تِبعًا لأحداثِ الرِواية

إنّهُ يَحفَظها عَن ظهرِ قَلب

اقتَربَ مِنها وحمَلها بِنفسِ وَضعيتِها

"هااي تشان، اترُكني إنّي أقرأ"

ضَحِكَ عَلى تَذمُرِها بَينما يَجلِسُ على الكَنبةِ مَكانِها وَيضعُها فِي حُجرِهِ

"أعلَمُ أنّكِ تَقرأين، ولِهذا جِئتُ ازعِجُكِ"

انتَحبتْ قَائِلة بَعد أنّ سَحبَ الكِتابَ مِنها

"تشااان تَوقف سَتَضيعُ الصِفحة أرجوك"

حَاولت أنّ تَسحَبهُ مِنهُ لَكنهُ قَامَ بِوضعِهِ على الطَاولة، بَعيدةُ المَنالِ عَن يَديها

"تشان يُريِدُ الإهتِمام مِن حَبيبَتَهُ التي تَجلِس فِي حضرةِ رَجلٍ غَيره وَتُوليهِ اهتِمامَها وَتركِيزها"

قَرّبَ وَجهَهَ مِنها بَعد أنّ عَقدَ يَديها فِي كَفةِ يَدهِ

"الرَجُلُ الآخر... بَطلُ رِوايةٍ، وليس كَأنَّني أواعِدُهُ"

رَفعَ حَاجِبَهُ بِاستِنكار

"مُجَرد بَطل رِواية وأنتِ تَهذِينَ بِاسمهِ أثناء نَومِكِ؟"

احمَّر وَجهَها أكثر، فَلم يَعد يَفصل بَين وَجهَيهِما الكَثير، كَما أنّ يَدهُ الآخرى تُحيِطُ خَصرها مُقرِبًا جَسدها إليه

"لَقد قُلتُ مُجَر..."

لَمّ يَدعها تشان تُكمِلُ جُملتها فَلقَد أسكَتها بِقُبلة بَعثرتْ كَيانها كَامِلًا

فَصلا القُبّلةَ لِيملَأ كُلٌ مِنهُما رِئتَهُ بِهواءِ وعَبقِ الآخر

"وإنّ كانَ مُجردَ حَشرة، إنّي أغار"

هَمسَ بِصوتِهِ المُثير أمامِ وجهِها لِتستَمِرُ سِلسِلة خَجلِها

استَمرا عَلى جَلسَتِهم تِلك، هِي فِي حُضنِه وَهو يُداعِب خِصالَ شَعرها، حَدثَتهُ هِي عَن الرِواية، وهو استَمعَ واستَمتعَ بِتعبِيراتِ وَجهِها عَلى أحداثِ الرواية

كَمّ تَبدو صَغيرة وَطفلة عِندما تَتَحدث عَن شَيءٍ تُحِبُهُ

"يُوون... أُحِبُكِ"

......

أعتذر عن النِهاية المفتوحة، لكن أفكاري مُشتتة

اذا أحببتم ارسلوا لي فكرة وسأصيغها

صحيح معنى اسم يوون انغام الموسيقى والحانها

رأيكم؟

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن