الثامِن عَشر مِن فِبراير

74 4 0
                                    

استمتعوا ...♡

.......

لعنتُ حظي في تِلكَ الفترة ... كَثُرَتْ أعملَك ، و أصبحتَ نادِرًا ما تَعودُ للمَنزِل ، و إنّ عُدتْ .. فحِينها تَعودُ بَعدَ مُنتَصفِ الليل و تَخرُج مع شُروقِ الشمس

لمّ أستطيع أنّ أجلِس مَعكَ و التحدثُ كمَا كُنا ، فعَملّك سرقَ كُلَ وقتِك ... رُغمَ تراكُم دِراستي الجامعِية علي إلا أنَني كُنتُ أبحثُ عَنكَ دومًا و يَنشغلُ بالي بِك

أنا لا ألومُك ! أعلمُ جيّدًا طَبيعةَ عمَلِك لذا ... أتفهَمُكَ تشاني

لكن أكثر ما أزعجني هو رَفضُك التامّ بأخذِ إستِراحة .. كُنتُ قد إتصَلتُ عليكَ ظُهرَ ذاك اليوم

لمّ تُجبني .. أعدتُ الإتِصال مرةً ثانية... ثالثة ... رابعة!

ولم تُجِب .... هُنا دَّب الخَوفُ في قلبي ... عزمتُ إنّ لم تُجبني هذهِ المرة سأتي إليكَ و أرى ما خطبُك ، فلقد عِشتُ الكثير مِن السيناريوهات في العَشر دقائق الماضِية ولا أريدُ أن يكونُ أحداها صحيح

صوتُ الصفير دوى مرةً .. اثنتان...و
"و اللعنة لماذا لا تُجيب ؟!!!" صرختُ صرخَةً أخرجتْ فيها كُل الخوف مِن أعماق قلبي عندما أجبتْ

أو كما ظننتُ... أنه أنت...

"هل علمَكِ الشَتم و اللعن أيضًا ؟" سمعتُ صوتهُ وهو يحاول أنّ يُلطف الجو و يخفف مِن غضبي قليلًا .. لم تكن أنت مَن أجاب....

"تشانغبين ..." صمتُ محرجةً مِنهُ كونهُ تلقى مَوجةَ غضبي بدلًا عَنك

لكن أيقَنتُ شيئًا عِند إجابِة تشانغبين لي... أنّ أحد السِيناريوهات قَد حدث

أعتذر كَونهُ أجابَ بدلًا عنكَ و أنه لم يَقصِد شيئًا سيئًا حقًا

"لا تقلق ... ولا تعتذر ، ليستْ بِمُشكلة ، لكن أين كريستوفر بانق تشان لماذ لا يُجيب على هاتِفه ؟"

استخدامي لاسمِكَ كامِلًا سِرٌ لا يَعرفُهُ سِواك...

" في الحقيقة..."

كَم كان جَليًا لي الأمر مِن صوتِ تشانغبين خِلال نبرتِه وهو يَتلفظ هذه الكلمتين و صَمتُه المُحرج خلفه ... لكني أردتُ كلامًا صريحًا حتى لا يَتمرد عقلي على قَلبي الصغير

"لقد إرتفعتْ حرارتهُ وهو الآن في مشفى الشركة .. أنهُ مُصاب بحُمى شديدةُ يَرفُض الذهاب للمشفى كما أنه رفضَ إخبارِك أو أنّ نُخبرُكِ ، لكن إتصالاتُكِ الخمس المُتتالية لم تسمح لي بإخباء الأمر أكثر "

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن