الوَاحِد والعِشرون مِن تَموز

90 4 9
                                    

فَصلُ اليَوم بِرعايةِ c.ai
لَكِن هُناك بَعض التَعديلات والإضافاتِ مِنّي :]

قِراءة مُمُتِعة ~

.......

أظلَمَتْ السَماء وأسدَلتْ سِتارَها، وتَوسطَ القَمر البَدرِّي صَدرَ السمَاء الحَالِكة لِيُنيرها بِرِقَة.

أَخلَدَ الجَميع تَقريبًا إلى النَومِ، مَامِن مُستَيقِظ إلا عُشاق اللَيل

فِي غُرفتهمِ الوَاسِعة، كَانا نَائِمين عَلى سَريرِهمِ تشان يَحتَضِنُ يُوون مِن ظَهرِها بَينما يَلِفُ ذِراعاهُ حَول خَصرِها مُقرِبًا جَسدَها الصَغيِر إلى جَسَدِه، ظَهرَها مُلاصِقُ لِصدرِهِ ورأسَهُ عِندَ مُؤخِرَةِ شَعرِها يتَنفسُ عَبقَ شعرِها أثنَاءَ نومهِ

وَبَينما الجَميعُ نَائمون، استَيقَظَتْ يُوون مِن دُونِ سَبَبٍ يُذكَر، فَتحتْ عَينَها وألقَتْ نَظرة عَلى سَاعَةِ الحَائِط لِتَجِد أن السَاعَة لا تَزالُ الثانِيَةَ فَجرًا

تَأفأفتْ وعادتْ تُحاوِلُ النَوم، ولكَنهُ قَدّ طارَ مِن بُنيتِهَا بِالفِعل

إلتَفَتْ بِرَأسِها نَاحِيتَهُ لِتَجِدهُ نائِمٌ بِعمقٍ، ابتَسمتْ لِرُؤيتَهُ مُستَغرِقٌ بِالنومِ، فَهو لا يَنامُ جَيدًا

نَدَهتْ بِصوتٍ مُنخَفِضٍ عَلى اسمَه، لَكِنهُ لمّ يُجِب

أزَالتْ يَديهِ عَن خَصرَها بِرفقٍ حَتى لا يَستَيقِظ ويُكسَر نَومَهُ مِثلُها، نَهضَتْ عَنِ السريرِ مُحاولَةً عَدم إصدَار أيّ صَوتٍ أو صَريرٍ

إرتَدتْ رُوبُها الخَفيف المَصنوع مِنَ سِتان فَوقَ فِستانِ نَومِها القَصير، ثُمَّ توجَهت لِلشُرفَة

كَانَ هواءَ الفَجرِ البارِد جَيدًا لَها، لِذا وقَفتْ تَستَنِدُ عَلى السُورِ تَنتَظِرُ أن يُجافِيها النَوم

أمّا عِندَ كريس، فَلقد كَانَ نائِمًا وَمُستمتِع بِنَومتِهِ الدَافئة بَينما مَحبُوبَتهُ بَينَ ذِراعاه

شَعرَ بَعدَ نُهوضِها وَتركِها حُضنَهُ بَارِدًا بِغيَابِ جَسدها

استَيقَظَ فَجأةً و وَجدَ أنها غَير مَوجُودة عَلى السَرير، كَان يُمكِنُهُ الشُعور بِقَلبِهِ يَنبِضُ بِسرعةٍ عِندما جَلسَ عَلى الفَور ونَظرَ حَولَهُ، وعَيناهُ تبحَثانِ عَنها بِشكلٍ محمومٍ

قَبلَ أن يُدرِكَ أن بَابَ الشُرفَةِ مفتوح

-يوون

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن