الخامِس عَشر مِن فِبراير

68 5 0
                                    

قراءة مُمتِعة♡

.........

لقد كُنتُ مُشتاقةٌ إليكَ كثيرًا كريس... رُغم أنها ليستِ المرةُ الأولى لكَ في السفرِ و الابتعاد عني ، لكن في هذهِ المرة غلبني الشوقُ

كُل ركنٍ في منزلنا هادئ ، وكأنهُ يُقاسمني حُزني بالإبتعادِ عن حبيبي .. حتى الشُرفة التي اعتدتُ على الجلوس فيها باتت كئيبة

الدنيا هنا تحزنُ لفراقكَ ايضًا .. فما بالُكَ قلبي؟

تنهدتُ مستسلمةً لشعور الشوق .. أخذتُ أحد كُتبي عن رف مكتبتي و توجهتُ الى السرير ، سأقرأُ كِتابي بينما أحتضِنُ وسادتك ، قد لا تكونُ أنت .. لكنها تحمِلُ عِطرك

لم أكن اقرأ بالمعنى الحرفي ، فعينيّ فقط من تقرأ الحروف ، بينما روحي و تفكيري بعالمٍ أخر ، وجدتُ نفسي لا أفقهُ شيئًا مما قرأتهُ لذا وضعتُ الكتابَ جانبًا و عدتُ لأحتضنَ وسادتكَ في هدوء

جرى في عقلي الكثير من التخيلاتِ و المواقف .. ضحكتُ بصوتٍ مُنخفض عندما تذكرتُ أخر مرةً كُنتَ قد سافرتَ بها و تركتني

كُنتُ متحمسةً جدًا للُقيّاك .... ولا أزال...

Flash Back

كانت العقارب الساعة تُشير للواحِدة بعد مُنتصفِ الليل ، كان قد أخبرها أنهُ سيكون بالمنزل خلالَ نِصفِ ساعة مِن وصول الطائرة

وها قد مر بالفعلِ ساعتين وهو لا يجيب على اتصالاتها !

سارت ذهابًا و ايابًا لمراتٍ عدة في غرفتها ، فقدتْ صوابها بسبب مجنون قلبها ، جلست على حافةِ الاريكة ، ترفعُ خصلاتِ شعرها القصيرة البنية للأعلى، ترتدي فستان قصير ذات اكمام شفافه قصيرة

ضلت على حالتها تلك الى أنّ سرقها النوم ، توسد رأسها يديها على يد الكنبة بلا غطاء يقي جسدها النحيل من نسمات الهواء الخفيفة

احست بعد مرور بعض من الوقت بحركات قريبة منها ، فتحت عينيها ببطئ شديد ليقابلها ذاك الجسد العريض

"هيشش عودي للنوم لا تقلقي انا هنا" همس مربتًا على رأسها ليعيدها للنوم ،كانت الساعة قد تجاوزت الرابعةَ فجرًا

حملها مُزيلا مشبك الشعر عن رأسها .. كم أنها صغيرة بين ذراعيه .. و رائحتها اللطيفه ، انها تضع عطرها لتبدوا مثيرةً له لكنها مهما فعلت تضل لطيفه في عينيه

وضعها على السرير برفق ، طبع قُبلة طويلة على جبينها .. اراد الذهاب لتبديل ملابسه لكن.. " تشاني..."

ابتسم بخفة عندما سمعها تلفضُ حروف اسمه .. سيموت بسبب تشاني تلك

استقر بجانبها بالسرير .. داعب وجنتيها ، مرر اصابعهُ على زوايا وجهها .. شفتيها.. طلوعًا على انفها و نزولا مرة اخرى على شفتيها ...

اقترب ليطبع قبلتهُ على شفتيها ، قُبلة يعبر بها عن شوقهِ لها .. قرّبها من جسدهِ و احتضنها بقوة .. و غاص معها في عالمِ الأحلام .. ليلاقها هناك بأبهى حالاتها تستقبله بدل استقباله نائمةً على الاريكة

End of the Flash Back

استفاقتُ مِن شرودي حينها على صوتُ رسالة قد وصلتني ، أدركتُ حينها أني كنتُ أتحسسُ زوايا فمي ... في المكان الذي قبلتني به ذاك اليوم

أخذتُ هاتفي لأرى اسمكُ يتوسط شاشة الهاتف
"اشتقتُ إليكِ.. إني أفكر بكِ..."

أحبكُ تشاني .. أحبك ، صرخت بها بصوتٍ عالٍ...

.........

أحبك

22 Fep 2022
5:48pm

.....

رأيكم

ليلة في أكتوبر || BC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن