22

43 4 0
                                    

عقدت حواجب بومجين على كلماتها المريرة.

"توقفي."

"ماذا."

"لا تقولي ذلك."

ها، ارتفعت عيناها بشكل حاد وهي تضحك بصوت عال. تحدثت جونيونغ كما لو كانت تصر على أسنانها.

"هذا لأنك لا تعرف. أنت لا تعرف شيئًا عما يعنيه العيش مع هذا الشخص. لا أستطيع أن أفعل أي شيء بشكل طبيعي. لا أستطيع الاستمتاع بأي شيء. لولا تلك المرأة، كنت سأفعل ذلك. كان..."

هذه هي المرة الثانية. يد بومجين الكبيرة ملفوفة حول مؤخرة رأسها. جونيونغ،‏ منجذبًا لقوة السحب الخفيفة، دفنت جبهتها في صدره.

سقطت القبعة للخلف وسقطت على الأرض. أخذ بومجين نفسا عميقا.

"إذا أردتِ البكاء فلا تقولي ذلك"

تحولت التنهدات المتراكمة إلى صرخات وانفجرت مثل حكم الإعدام. حاولت جونيونغ عدم إصدار صوت أثناء نفخ أنفاسه الساخنة على صدر بومجين. الدموع التي لم تستطع التحكم بها تدفقت وبللت قميص بومجين.

لماذا أمي؟

لماذا في العالم؟

كانت جميع أنواع المشاعر والأفكار متشابكة بشكل معقد، لكن الكلمات المجزأة فقط ظلت عالقة في رأسها. جونيونغ، التي كانت تحبس دموعها، شعرت بيد بومجين تلمس ظهر يدها.

فتح بومجين قبضته ببطء. بمجرد أن فتحت قبضتي، شعرت وكأن كل القوة في جسدي اختفت في لحظة.

"إنه لا يؤلمني. أنا أنزف."

"أنا."

فتحت الشفاه المرتجفة من تلقاء نفسها. تمتمت بهدوء.

"لن أنسى هذه اللحظة أبدًا."

لا أستطيع سحب أمي للخارج لأخبرها بالتوقف عن القيام بذلك الآن.

وفي الواقع، أمي فعلت ذلك لأي سبب كان.

"لن أنساها أبدًا."

رفع بومجين رأسه بهدوء ونظر إلى السماء، واستمع إلى صوتها يتلاشى كما لو كان يقطع وعدًا لنفسه. كانت السماء الزرقاء بدون سحابة واحدة مشرقة جدًا لدرجة أنها بدت بلا رحمة.

فقط الشفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن