صَوت ¦ 2

265 20 11
                                    

7/4
.
.
.

"من وَصيُه؟"

أجاب لي تشان بتنهُد مُثقلٌ بالحَديث "انا ، زميل المُعسكر"

.
فَتح عينيه ببُطئ في غُرفةٍ مُظلمه ، نَظر لجانبيه ليَلمح نورًا خافتًا يَحتوي ظُلمته ويُخرجه مِن بُقعة السَواد

فلم يَجد ايًا..

فُتح الباب بخِفه ليُسدل ضوء ساطِع على جُثمانه المُستلقي على السَرير

"اغلِق الباب!"

اغلقت الباب ببُطئ واقتَربت عَبر الظلام الى بدنِه الهَزيل

لَم يرى ملامِح وجهَها

شَم رائحة المِسك
سَمع نَبضات قَلبُها
شَعر بدِفئ انفاسِها

ولَم يرى ملامِح وجهَها..

أحَس بلمسة أنامِلها البارِده على كَف يدِه

وبأعذَب صوتٍ وشهقةٍ ناعِمه تفُر من بين شَفتيها "اوه.. هذِه يَدك"

"ماذا.."

عَقد حاجِبيه وحاول ألقاء نظرةٍ بعينيه التالِفه عبر الظَلام

-ما طاب لي لحنٌ سوى كلِماتِك ، ابحثُ في اوتارِك لنَجاتي-

مَررت أصابِعها على كفِه بدوائر عشوائيه وفوضى حول كفهِ وقلبِه

"من انتِ؟"

"لِما تسأل؟"

اغمَض عينيه يستَسلِم لشعور أنامِلها البارِده على جلده الحَساس

"ما اسمُك؟"

"سأخبرك بهذا حين تفتحُ عينيك"

فَتح عينيه مِن ظلامٍ لظلام يُحيط بِه كـ ثوبٍ باردٍ وضَيق

"لقد فتحتُهم"

"احسَنت عملاً ، لكنك تَحتاج ان ترى الاشياء ايضًا"

تَنهد بأنزِعاج واغلَق جفنيه مَره أخرى بِعدم رِضى

"وأنتَ؟ ما اسمُك"

"لما سأخبركِ؟"

سَحبت أنامِلها مِن يديه المُرتاحه تحت لمسَتها ، عكس باقي النَاس

أرادَ ان يَحتج ، ان يَتذمر على بُعدِها المُفاجئ

"جوشوا.. ادعى جوشوا" 

"أحسنت.. جوشوا"

فَتحت باب الغُرفه وخرجت

نَظر عَبر الضوء فَلم يستَطع سوى لمحِ ضِل بَدنها وشعرِها الطَويل الاشقَر

"جوشوا... جوشوا"

ضَل يُردد اسمهُ بصوتٍ خافِت ليتأكد..

ان كانَ اسمهُ بهذا الحُسن أم صَوتها جَمله..

........

يُتبع...

قمر الحرب الأخير ¦¦ جوشوا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن