Ch10

659 66 27
                                    


.
.
.
.
.
.
.

عندما حل الليل جاء ميكايل الى جناح اليرقات ، لم يهتم لكون المكان فارغ من السكان و قد غمرته مياه الامطار، مشى وخلفه حاشيته حتى وصل الى المنزل الصغير عندها فتح الحارس الباب و دخل الامير بمفرده.

قلب ميكايل عينيه في الأرجاء، كانت الغرفة الصغيرة فارغة .. استدار ببطئ وقال.
" ايلي،،"
عندما قال الاسم ركض مشخص من بين خدمه ووقف امامه بسرعة..

" اين هو؟"

انحنا الرجل وقال،" اجابة على جلالتكم ، لقد تم استدعائه من قبل خدم السيدة كاترينا من فجر هذا اليوم ولم يعد بعد."

حدق ميكايل بصمت في الغرفة الصغيرة ، كانت ملابس الفتى مطوية بترتيب وموضوعه في مكانها داخل الصندوق الصغير ، الطاولة نظيفة و الارضية تلمع ، يبدوا انه قد نظف الغرفة ايضاً.

اغمض عينيه وتنهد .
" سأزور السيدة كاترينا لكن لا اريد ان تعرف بزيارتي،"

بعد عدة دقائق من السير وصل الامير الى جناح الورود، دخل الفناء بهدوء لم يعرف شخص بزيارته لا كاترينا ولا خدمها لذلك لم يتم تجهيز الامور بشكل جيد لأستقبال الامير ولي العهد ، الأرضية لم تمسح و مليئة بالوحل و الامطار ، دعس عليها ميكايل بغير اهتمام وتخطى نصف الفناء ليصل الى الفناء الداخلي خاصة الجناح عندها هو وجده .

كان الجسد الأبيض واضحاً تحت الملابس المبتلة وشعره الاحمر قد انسكب على طول جسده.. مع كل حبة مطر تسقط و رياح تغمره كان جسده يرتجف بالكامل لكنه لم يرفع راسه .
يا ترى كم من الوقت كان على هذا الحال ولم يعرف شخص.

وقف وحدق في الفتى بصمت عندها خرجت كاترينا من منزلها بسرعة وركضت نحوه بعد ان وصلتها اخبار زيارة ابنها لها.

" صاحب السمو !،،" انحنت له لينظر لها.
" لماذا لم تعلمني بقدومك كنت سأجهز لكي استقبلك،،" قالت بصوت لطيف واقتربت من ميكايل اكثر ظنن منها انه هنا لقضاء وقت معها كالمعتاد، لكن الاخر غير انظاره نحو الفتى الصغير.

" منذ متى وهو هكذا؟"
عندما قال هذا صعقت كاترينا وتراجعت.

" صاحب السمو انه مجرد عبد وضيع لقد اخطأ نحوي فقررت معاقبته."
شرحت ما حدث وكيف تمزق الفستان الذي اهداه الامبراطور لها بتفصيل لكن سموه لم يعطيها نظرة اهتمام ابداً.

My love / حبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن