Ch11

659 67 48
                                    

.
.
.
.
.
.
.

عند المساء تساقطت زخات المطر بغزارة مرتطمة بحرية على الأرض القاسية ضرب البرق وسط الساحة حيث التمثال الحجري الشاهق الذي حفرت على سطحه العاجي بسكين حادة اسماء اباطرة و امراء اشبيليا العظماء .

أمتلئت بركة الحديقة الخارجية بالماء حتى فاضت واغرقت اوعية النباتات الصغيرة حولها حمل الهواء رائحة التربة الرطبة والنباتات المبللة

وقف بعض من الفرسان بملابسهم السوداء بهدوء تحت مظلاتهم الصغيرة يراقبون بملامح جامدة الأرجاء وربما وقف البعض منهم لمشاهدة الأمطار ...

رفع الامبراطور لويس كوب الشاي خاصته و شرب القليل، كان يجلس في مكتبه ينهي اعماله الروتينية ، خلال هذا الوقت طرق الباب .
" المعذرة يا جلالتك لكن الامير ولي العهد هنا لرؤيتك،"

" دعه يدخل،" قال لويس و ابعد اوراق العمل بعيداً ليسكب لنفسه كأس شاي أخر.

فتح الباب مرة اخرى ودخل ميكايل ، انحنا لوالده و تحرك عندما سمح له.

" مرحباً جلالتك، "
قال ميكايل وتقدم ليجلس .

لم يرد لويس على تحيته لكنه سحب كوب خزفي اخر من الصينية الفضية وسكب بنفسه كوب شاي الى ابنه، كان يعرف تفضيل ولده في السكر لذلك وضع قطعة سكر واحدة في الفنجان .

" شكراً ابي،" استلم ميكايل الكوب بيديه الاثنين و ابتسامته قد قسمت وجهه لهذا الجانب اللطيف من والده .

" اذن ماذا تريد.،" قال لويس ، كان على علم ان ابنه لن يزوره بدون شيء لقوله ، لا يوجد شخص في هذا القصر يزوره لرغبته في رؤية لويس لا الامبراطور لويس،

حرك ميكايل كوب الشاي و قال بوجه هادئ ،" لقد جئت لرؤية والدي لا الامبراطور،"
كان الشاي الاسود يتحرك بشكل دائري داخل الكوب ، يصنع موجات و تقلبات خفيفة بينما استمر ميكايل في الكلام.

ضحك لويس و تردد صوت ضحكته في اذن ميكايل ،
" رؤية والدك اذن ؟، تحدث ميكايل قل ما تريد ."

ابتسم ولي العهد بغباء ، يعرف ان حيلته لن تنطلي على والده لذلك قال.
" هناك شائعات تقول ان جلالته لم يحب الهدية الجديدة التي قدمها ابنه ولي عهده ، ربما جلالته اصبح يفكر في تنحية ابنه البكر ليضع شخص اخر محله؟،"

My love / حبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن