- 𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝐅𝐎𝐔𝐑 -
ٱلْـــكــَــابـــــوس.__
حاوطت يدها يد إبنتها الصّغيرة جيّدا، مُحكمة الإمساك بها كي لا تظيع وسط حشد المارّة.
- هل سنشتري حلوى؟
أنزلت سولي عينيها لفتاتها البالغة أربع سنوات و مثّلت العبوس بمدّ شفتها السّفلى.
- سيلي، لقد أكلتِ الكثير من الحلوى اليوم.
حرّكت الأصغر أطرافها بضجرٍ لطيف و بدأت القفز بين كلّ خطوة حتى تسبّب الإزعاج لوالدتها عَمدا.
- لكنني أريد حلوى! أمي! ٱخر مرّة أرجووووك.
تنهّدت سولي بعمق، دورها كأم مثاليّة يكبحها عن الإنصياع لرغبات إبنتها. لكن رغم ذلك، لا تزالُ تحبُها لدرجة تمنّي رؤيتها سعيدة.
بدأت بالظّحك لمشاهدتِها تقفز مرارا، أمسكت بكلا كتفيها بصعوبة حتى توقفها و نزلت لمستواها لِحملها.
- إذا سنشتري لسيلي كلّ ما تريده من الحلوى، لكن بشرط..
أقربت وجهها لأذن الصّغرى و همست مُبتسمة.
- أن تكون ماما هي المُفضّلة، و ليس بابا.
ضحكت سيلين تلقائيا، لمعت عينيها حين إلتقت بخاصة والدتها. و رفعت قبضتيها عاليا في الهواء.
- أمي هي المفضّلة لدي!
- أحسنتِ!
ضحك كلاهُما و قامت بإحظان والدتها، بالقوّة التي تستطيع ذراعيها الصّغيرة القيام بها، فمثّلت سولي الإختناق و هي تُرجع رأسها للخلف.
- عذرا يا ٱنسة.
صوت رجل شاب إستوقفها في أول خطوة لها نحو المحل. إستدارت لمُقابلته و رفعت حاجبيها مُستنكِرة لهويّته الغريبة عليها.
- هل تحتاج للمُساعدة؟
بان عليه القلق و الرّغبة في البكاء من ملامحه، يداه التي إستعملها في شرح حديثه كانت ترتعش.
- هل تملكين أيُّ خبرة في الطب؟ صديقي ينزف بشدّة داخل الزّقاق و الإسعاف لن يأتي إلا بعد ربع ساعة أخرى.
إتّسعت عينا سولي لدهشتها و أنزلت سيلين أرضا على قدميها سريعا حتى فقدت الصّغيرة إتّزانها للحظات.
- أجل! أستطيع التكلّف بالأمر لحسن الحظ!
إتّسعت إبتسامته لحدها و تحدّث بنبرة فرحة ، فقط من عيناه و نبرته قد تعلم أن المُصاب عزيزٌ لقلبِه.
- شكرا لك! شكرا لكِ حقا! بسرعة إتبعيني!
أومأت له و نظرت لإبنتها التي تحدّق بالرَّجل بملامح خائِفة، و لم يكُن ذلك جديدا لسولي حتى تراه، لطالما حطمت إبنتها على الأشخاص من المظهر، و الغريب أنها تنجح فعلا في تمييز الأشخاص السيّئين من الجيّدين فقط بالنّظر لهم.
أنت تقرأ
BLACK | Jungkook
Romansaما قد تفعلُه فتاة خرساء للوقوع بقفص بائع مخدّرات هائِل؟ و ما قد تفعله بقلبه دون نطق أيّ كلمة؟ إنّها القصّة التي جمعت بين تشوي سيلين و جيون جونغكوك ممثّلة اللّون الأسود لقتامتها، ترى أيوجد نور بهذا السّواد؟ ...