ʙʟᴀᴄᴋ₅

155 17 11
                                    

- 𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝐅𝐈𝐕𝐄 -
خـــُـــدعــــــــة.

__

- مهلة خمس دقائق قبل أن أدخُل الغُرفة.

رفع إحدى حاجباه، ملامحه تُثبت كم أنّه جاد في الكلام.

- الوقت قد بدأ. لا تريدين أن ينتهي و أنتِ هنا حقا.

تراجعت خطوة  صغيرة للخلف منزلة رأسها ببُهوت، الذهاب للتّعرّي فوق سريره؟.. لأيّ غرض؟.. الإغتصاب؟..

أسُمِّيَ هذا بالعمل لها؟..

إزدردت ريقها بصعوبة، بقدر كُرهها للخضوع لأمرٍ كهذا بقدر خوفها من الوقت و هو يمر.. ليس و كأن التّفكير قد يُوصلها لحل.. الحلُّ منعدم و خضوعها إجبار.

تجاوزته بخطوات سريعة و مسحت الدّمعة التي هربت لتوّها بخشونة. أكثر ما تكرهه الإغتصاب.. أكثر ما تمقته..

عادت للدّاخل مارّة من غرفة المعيشة مجددا، توقّفت أمام الطّاولة بالوسط، لم تستطع تجاهلها و تجاهل أغراضها.

مسحت عينيها عدّة مرّات و تقدّمت لها ببطء، رغم قلّة الوقت لا تزال تُحاول إيجاد حلٍ من العدم.

رفعت العطر من الأرض، حين قرأت واجهته إقتنعت بوجوده هنا أكثر ، فلم يكن عطرا كان مخدّر.. مخدر ربما يساعدها؟ ..

تأكّدت من خلو الأرجاء قبل أن تُخفيه تحت أكمام قميصها، ثم صعدت الأدراج سريعا و عقلها لا يتوقّع خيرا.. من المُقلق التمرّد عليه للمرّة الثانية، لكنّها ستفعل بكلّ الأحوال. لا أحد يستطيع الخضوع فقط هكذا دون أيّ محاولة.

لمحت راينا خرجت لتوّها من غرفة ما لتتقدّم ناحيتها سريعا، لم تجد حلّا سوى التحدّث معها بلغة الإشارة..
' أيُّ واحدة هي غرفته؟ '

ضلّت تنظر لسيلين بشفاه مفرّقة و لحركة يديها، بدت أنّها في مأزِق من ملامحها المُرتعبة و إنفعال حركاتها.. ضحكت بإحراج.

- أنا حقا ٱسفة.. لا أفهم شيئا. أكلّ شيء على ما يُرام؟

أخفظت ذراعيها أرضا و نظرت للغرفة التي خلفها، بدت فعلا كغرفة نوم خاصة به، ديكور أسود و سرير كبير. قرّرت الدخول لها بالنّهاية.

أغلقت الباب خلفها و أخذت نفسا عميقا و زفيرا طويلا، تقدّمت للسّرير بخطى و قلب قلق.. لا تريد منه أن يلمسها و بنفس الوقت لا تريد أن تتمرّد عليه بما تفكّر بفعله.

لكن ربّما فقط ربّما تنجح خطّتها.

صعدت فوق السّرير و جلست في وسطه. الغرفة تملأها رائحة رجولية هائلة، تُشبه رائحته بالضّبط..

النّافذة واسعة لابد أنّها تطل على أفضل ما في الحديقة، لكنّها مغلقة بشكلٍ جعلها تتسائل ما إن كانت يوما مفتوحة.

BLACK | Jungkookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن