أسرار الموج الأزرق .

فخاخ العودة

بعد أكتشاف هذا الكنز العظيم في قلب الجبل قرر يوسف وعلي العودة الى قريتهم " الموج الأزرق " ، فقاموا بجمع الكتب القديمة والجواهر والذهب في حقائبهم وبدآ رحلتهما عائدين عبر الجبل الكبير كانت الرحلة شاقة لكن الأمل والحماس يمدهما بالقوة.

وبينما كانا يعبران الممرات الضيقة والمظلمة إضافةً إلى المطر الغزير ، انزلقت قدم علي وكان على وشك السقوط من منحدر مرعب لولا مساعدة صديقة يوسف ، وواجها أيضا عدة فخاخ ميكانيكية تركها الحراس القدامى .

كانت هذه الفخاخ معقدة وخطرة أكثر من تلك التي واجهوها في طريقهم الى الكنز ، وبفضل مهارات علي اليدوية وصبر يوسف ، تمكنا من تعطيل الفخاخ والخروج بسلام .

وصل علي ويوسف أخيراً إلى قريتهم عند غروب الشمس ، استقبلهما أهل القرية بفرحة ودهشة فقد كانوا قلقين عليهما بعد غيابهم الطويل ، جمع علي ويوسف أهل القرية في الساحة الرئيسية ليرووا لهم ما حدث .

تحدثوا بحماس عن رحلتهم ، وأظهروا الكتب القديمة التي تحمل معرفة يمكن ان تساعد في تحسين حياة الجميع وشرح علي كيفية استخدام الجواهر والذهب لتطوير القرية وتحقيق الأزدهار .

ورغم الفرحة العارمة واجهوا بعض التحديات الداخلية في القرية . شك بعض الناس في قصة الكنز ، بينما طمع أخرون بالكنز وحاولوا الأستيلاء عليه .

ولكن يوسف وعلي دعوا إلى إجتماع جماعي لشرح خطتهما لأستخدام الكنز لصالح الجميع ، بدأت القرية في تنفيذ خطة يوسف و علي وأستخدموا الجواهر والذهب لتمويل مشاريع تنموية ، كما بدأوا بدراسة الكتب القديمة وأستخدام المعرفة التي تحتويها .

وبينما كان يوسف و علي يعملان على تحسين القرية ، أكتشفوا في أحد الأيام وثائق قديمة مخبأة بين صفحات الكتب التي احظروها  كانت تشير إلى أن الكنز الذي وجداه هو جزء من سر أكبر يمتد إلى أعماق التاريخ .

اثارت هذه الوثائق فضولهما خاصه عندما وجدوا خريطة جديدة تشير إلى موقع آخر بعيد عن " الموج الأزرق " وادركوا ان رحلتهم لم تنتهي بعد .

كانت القرية قد شهدت تحسناً كبيراً بفضل الكنز الأول وادرك الجميع اهميه متابعة هذه المغامرة وبفضل دعم أهل القرية بدأ يوسف وعلي في التخطيط لرحلتهم القادمة .

قاموا بجمع الموارد اللازمة واختاروا فريقاً صغيرا من الأصدقاء الموثوق بهم لمرافقتهم وكان الحماس يملأ قلوب الجميع .

انطلق الفريق في رحلته عبر الأراضي البعيدة متبعين الخريطة الجديدة وكانت رحلة مليئة بالمشاق من تضاريس وعرة إلى طقس قاسي ، حيث واجهوا أيضا العديد من المغامرات المثيرة من قبائل غربية إلى أكتشاف ممرات سرية .

وبعد أسابيع من السفر وصل الفريق إلى موقع المعبد القديم المشار اليه في الخريطة كان المعبد مختبئا بين الجبال وعند دخولهم المعبد شعروا بعظمته .

اكتشفوا أن المعبد يحتوي على العديد من الغرف المخفية والممرات السرية وكلاً منها يحمل ألغاز تتطلب حل للوصول إلى الكنز الحقيقي وعمل الفريق بتعاون وتنسيق لحل الألغاز المعقدة في المعبد من ألغاز حسابية إلى فخاخ ميكانيكية.

وفي وسط الغرفة الأخيرة وجدوا صندوق ذهبي كبير وعند فتحة أكتشفوا أن الكنز الثاني هو مجموعة من الأدوات العلمية والخرائط الفلكية التي تعود إلى العصور القديمة .

Like + Comment 🌷.