أسرار الموج الأزرق .

تحديات الجبل الكبير

مع شروق الشمس بدأ يوسف وعلي صعود الجبل الكبير. كان الطريق وعراً ومليئاً بالصخور الحادة والمنحدرات الخطيرة ، بالرغم من التعب والأرهاق ، كانت عزيمتهما قوية خاصة مع رؤية القمة التي تحمل الأمل بوجود الكنز .

خلال الصعود كانت الخريطة هي مرشدهم الوحيد ، حيث تحمل بعض الأرشادات والتوجيهات للوصول إلى وجهتهم ، في بعض الأحيان كانوا يتوقفون لقراءة الرسالة مرة أخرى محاولين فهم المعاني المخفية خلف الكلمات .

وبعد ساعات من التسلق الشاق ، وصلوا إلى كهف ضيق ، كما هو موضح في الخريطة ، وكان مدخل الكهف مخفياً خلف شجيرات كثيفة، وعندما دخلوا شعروا ببرودة رطبة وغموض يملأ المكان ، كانت جدران الكهف مغطاة بنقوش قديمة تحكي قصة عن كنز أسطوري وحراس غامضين .

تقدما بحذر داخل الكهف مستعينين بمصباح زيت قديم حملة علي  ، كانت الأصوات الغامضة تتردد في أرجاء الكهف، مما زاد من شعورهما بالتوتر والقلق .

في أعماق الكهف وصلا إلى غرفة كبيرة تتوسطها بحيرة صغيرة تلمع تحت ضوء المصباح وبحانب البحيرة كان هناك مذبح حجري وعلية نقوش تشير إلى أن المفتاح للوصول إلى الكنز يكمن في الماء والنار !!

بدأ يوسف وعلي التفكير في هذا اللغز محاولين فهم كيفية أستخدام الماء والنار للكشف عن المفتاح .

تذكر يوسف قصة قديمة كان جدة يرويها له عن المياه السحرية التي تظهر فقط تحت ضوء النار .

قام يوسف وعلي بأشعال نار صغيرة بجانب البحيرة مستخدمين بعض الأخشاب الجافة التي وجدوها في الكهف . عندما أشتعلت النار بدأ الضوء ينعكس على سطح الماء بطريقة غريبة ظهرت على سطح البحيرة رموز جديدة لم تكن مرئية من قبل .

ومع تدقيق النظر أكتشف يوسف أن الرموز تشكل خريطة جديدة تقودهم إلى الجزء التالي من رحلتهم . كانت هذه الخريطة تشير إلى ممر مخفي في الجدار الجنوبي من الكهف والذي يمكن فتحه بأشعال شعلة عند نقطة معينة .

أشعل علي شعلة صغيرة وتوجه نحو النقطة المحددة في الجدار الجنوبي  . عندما قرب الشعلة أنفتح فجأة ممر سري وكأن الجدار قد تلاشى بفعل قوة سحرية ، دخل يوسف وعلي الممر بحذر وكانا يشعران بأنهما يقتربان خطوة أخرى من هدفهما .

وقف يوسف و علي عند نهاية الممر السري وهم يواجهان باباً ضخماً من الحجر عليه نقوش معقدة ويعرفان ان ما ورى هذا الباب قد يكون هو الكنز الذي يبحثان عنه لكنهما يدركان أيضاً أن التحديات الحقيقية قد تكون على وشك البدء .

Like + Comment 🌷.