زين
——————
"هل تريدين الذهاب للخارج قليلا ؟ "
لقد القيت السؤال ولم افكر كثيرا ،وقد نظرت هي لي للحظة بدت تفكر فيها كثيرا لكنها ف النهاية
توميء فاكاد اشعر بجمال النسيم قبل ان يمسني حتى من راحتي من رضاها ، ثم اخرج من السيارة ثم اتجه نحوها
وافتح بابها حاميا رأسها فتنزل،ثم بعد ذلك نسير خلال الممر للحظة بينما يسير خلفنا
الحارسين حتى نجد مقعد خشبي داخل الغابة يطل على بحيرة بها ،فأشير لها عليه فنذهب له لاجلس على طرفه وتجلس على طرفه
الاخر بينما يقف الحراس بعيدا عن الممر،ثم يسود صمت بيننا طويل لسبب بسيط : انها
كانت قد عادت تبكي فيه حتى حسبتها ستجف تماما من اي سؤال بجسدها ،فاقول لها قلقا محاولا جذب انتباهها عن اي شيء عدا البكاء:
"كما تعلمين اننا ندعي قبيلة الولفز على اسم الغابة لانها بها ذئاب كثر
بينما تدعون انتم الايجل على اسم الجبال بسبب نسورها،في الولفز لدينا تقليد بين الشباب بسبب هذه الغابة."
لتنظر لي فانظر لها واقول :
"حين يتم الشاب الثامنة عشر وهو السن الذي لا تصير فيه قاصرا
بعد الان : لابد له ان يقتل ذئبا شابا،
وحين يفعل ذلك : تكتمل رجولته نوعا ما ، يصبح من الولفز الاصيلين ،والذي يفشل في ذلك : يخسر اسم عائلته
و يحمل اسم الذئب الابيض ، تصبح تبعا لعائلة وايت للذئاب البيضاء ،لانه جبن او فشل فصار كالخراف بيضاء، او شحب من الخوف فصار ابيضا ولانه من الولفز يظل ذئبا ،
فيصبح جمعهما ؛ الذئب الابيض ، وايت ،ولكي يكون عبرة لمن بعده يظل يصبغ شعره بالابيض
ليبرز بين جميع الناس حتى يتم الاربعين تقريبا وهو السن الذي يبدأ فيه
الناس طبيعا يعني بان يصير شعرهم ابيض ."ثم ابتسم :
"حين اتمتت الثامنة عشر اخذني والدي للغابة واحضر اخي كذلك معنا كما أخوتي ، وكان علي خلال يوم ان اجد ذئبا واقتله على مرأى منهم ليشهدوا اكتمال رجولتي ،لقد لم يأخد الامر مني كثيرا حقا ، لقد كان مدربي هو والدي لانه قرر لي منذ الصغر اني ساسير في ذات خط سيره في الحراسة ، وقد كان والدي بدوره ماهرا حقا في اصطياد الذئاب ومنه علمني جيدا كيف اجد مكان الذئاب وبسهولة ،
وقد كان خلال ساعتين فقط
ان وصلت لواحد ،لقد وقفت على بعد جيد من عائلي
وعلى بعد بسيط من الذئب ،