زين
—-بعد ساعة :
في العربة الچيب السوداء العالية حيث ركب كلينا الان في الخلف
بينما حدق بنا اهل القبيلة خلال النافذة : لقد كان الصمت هو ما ساد طوال النصف ساعة التي سارت فيها السيارة
الان خلال القبيلة ،منذ ساعة
لقد عدنا بعد الغداء كلينا للغرفة دون كلمة، لقد رأيتها تنظر لي اكثر من مرة
بذات العينين الدامعين كأنها ودت لو تقول شيء ،لكني لم اتحمل حقا صراعا اخر
معها فأخرجت لها فستانها الرصاصي الستان الذي سترتديه وربطة شعرها وحذاءها ثم اخدت حلتي الرصاصية ورحلت معلنا لها أني سأنتظرها بالاسفل ،لقد وقفت بالاسفل اتوقع انها لن تأتي وافكر بما سيحدث
بعد ذلك وهي اسوء السناريوهات ، لكنها برزت
لي خلال باب القصر الكبير :مجددا تنظر لي بذات العينين الزرقاوين الحزينان بينما
وضعت فستانا رصاصيا دون اي رسم ذو ذراعين ورقبة ضيقا قليلا عن الخصر مربوط بحزام من الجانب واسعا قليلا بعد ذلك ؛وحذاء اسود عالي جعل رأسها تصل الان لبعد كتفي بسنتمترين مثلا بينما ربطت شعرها الابيض في كعكة وتركت خصلات حرة في الامام ،
لم اعلم ما افكر في هذه اللحظة تحديدا ، كنت عالقا بين شعورين ،
شعور الراحة انها ارتدت الفستان وجاءت ، وشعور العجب :العجب من كيف بدت جميلة في كل شيء حقا ، حتى فستان
لا يملك اي تفاصيل كهذا جعلته يبدو خلابا،
انها جميلة لحد أحسبه منهك للعين التي تحاول استيعاب كل تفاصيله قليلا ،لقد انتظرتها حتى نهاية السلم انا والحراس وقد كان من المفترض
ان امد يدي لتأخدها لكني علمت انها لن تفعل على اي حال لذلك
فقط اشرت لها ان تسير بجانبي حتى وصلنا للسيارة ،فاتحا لها باب السيارة بعد ذلك وواضعا يدي فوق رأسها
لامنع ارتطامها : صرنا بعد ذلك نجلس في صمت ،لقد كانت هذه اول جولة في اهم مكان اذ كانت مدينتا هي
عاصمة الولفز، لكن كلانا لم يملك الطاقة لينظر خلال النافذة للناس
الذين اكتظوا في كل مكان يرون تقليدهم يتم بفخر،لقد كانت اصوات الناس مزعجة قليلا وهما يصيحون :
النصر للولفز ، وانتصرنا عليك يا فتاة الايجل ، وما شابه من العبارات السخيفة،لقد نظرت ليدي - نظرا لان اليد الاخرى في المنزل حرفيا-
بينما تنهدت ، أود لهذا اليوم ان ينتهي ولسنا سوى في منتصفه فما بالك بها ؟