زين
———لم اتوقع ان اعود لمنزلي مجددا بهذه السرعة لكن رغم ذلك اشتقت له كثيرا ،
واليوم : يستقبل زائرا جديدا لاول مرة منذ الامد ،فقد كان كل زواره عباره عن المربية التي ترعاني طيلة اليوم،
زيارات والدي يوميا للتدريب والتدريس ، وزيارات الكسندر التي انقطعت منذ عام ، عدا ذلك: لا احد كان يطأ منزلي ، ولم احب ان يفعل احد ذلك،لا احد ان يكسر احد دائرتي الصغيرة ،
انا بالفعل اتحملها بصعوبة ،لكن لقد قرر القدر دون اذني دخول ريفير لمنزلي،
للقدر قرارات لا دخل للمرء فيها، ولحسن الحظ اني امر بوقت
عصيب حقا فلا املك الطاقة لاجادل القدر واندب حظي حتى اكثر،ولا املك الحق كذلك لاكون صادقا،
ان كنت انا سأندب حظي : فماذا تفعل هي؟لا حق لي في ذلك ،
على اية حال : المنزل هنا افضل من منزل العائلة ،
لقد كان منزلا لطيفا بعد كل شيء ،لقد كان منزل دائريا كبيرا من طابقين محاط بسور خشبي
كبير قوي وبوابة خشبية ضخمة آلية،ابيض اللون ذو باب فضي كبير بنصفين حيث وقفت انا وريفير امامه الان بعد
انتهاء اول جولة لنا ،لافتح الباب ثم ندخل فأفتح النور لاراها تنظر له
بينما انظر انا لها ،لقد كان البيت كله من اللونين الابيض والاسود ،
لقد كان اول طابق عبارة عند مطبخ ابيض ذو بار اسود في اليمين
بجانبه صالة كبيرة بها تلفاز وكراسي سوداء، ثم ممر واسع جدا يقود للداخل حيث توجد بعض الغرف ، ثم صالة كبيرة في الجانب ذات بها حائط زجاجي يطل على شرفة داخل الحديقة ،ثم في طرفها يوجد سلم يقود للطابق العلوي حيث
كان هناك مكتب ، غرفة نوم رئيسية ، غرفة مكتبة وغرفة للرسم وحمام ،لقد اشرت نحو السلم ثم نحو الممر ثم قلت :
"يوجد في الاعلى غرفة نوم رئيسية وحمام ،
يمكنك البقاء به ."ثم اشير للممر الواسع الكبير الذي كان
به ثلاث غرف وحمام كبير وغرفة للغسيل :
"غرفتي ستكون في نهاية هذا الممر ."لتوميء فأقول متحركا نحو بار المطبخ الذي التف معه كاملا
بينما انظر للداخل حيث كانت توجد هناك طاولة بيضاء خشبية في احد جوانبه اسفل نافذة عالية كثيرا تطل على الحديقة، ثلاجة كبيرة بنصفين ، وفرن فوق
احد الادراج الكبيرة ومسخن :
"هنا يمكنك تناول الطعام ، أنا لا استخدم طاهي لذلك
سيكون عليك طبخ طعامك الخاص."