لقد كانت اليزابيل فتاة لطيفة في الخامسة من عمرها ،
كانت تحب الركض كثيرا على النهر ، كانت تعلم اني اخاف البحر
وصوته لذلك كانت تكرهه ايضا ، لكن النهر ؛
النهر هاديء ، النهر لطيف ، النهر محبب ،النهر مثل حبيبتي بيلا ، بيلا التي اختنقت للموت ،
بيلا ،"بيلا ؟ "
لقد كان صوت همسه المحتار القلق ما ايقظني بينما
بدا صوته قريبا مني ،لقد فتحت عيناي في اليوم السادس للجولات في ارهاق
لاجدني في الغرفة الرئيسية في الاسفل والتي كانت عبارة
عن سرير كبير منخفض استلقيت عليه ،مكتب على احد الحوائط
واريكة على حائط اخرى، وكرسي بجانب السرير وطاولة مربعة في احد الجوانب،والكرسي : لقد كان يجلس هو عليه ،
يمسك كمادات بيد بينما يضعها على جبهتي ويمسك اخرى بيد
بينما يضعها على رقبتي ،وبين هذا وهذا يحمل منديلا ليمسح به دمعي ،
فعلام يبدو: لقد كنت ابكي ، لقد كنت ابكي كثيرا حتى اني اشعر بالخجل ،"مرحبا بعودتك ، سأحضر لك بعض الماء ."
هكذا قال حين التقت عيناه بعيني بعدما رفعهما عن كمادات جبهتي وعنقي
وقد تحول قلقه العظيم لقلق اقل لكن لم يزول ،لقد تحرك للطاولة واحضر كوب ماء ثم اتجه نحوي بينما
بدأت اعتدل جالسة فبدا انه ود لو يساعدني اذ تقدمت يده نحوى لكنه تردد
وتراجع بينما انتظرني لاستريح ،ثم حين فعلت : مد لي بكوب الماء فأخذته
ثم شربت وبينما انا اشرب : ادركت ذلك ،ملابسي ، انا الان صرت في بيچامة من بنطال قطني ابيض
وكنزة بنية ثقيلة عليها امواج بيضاء ، هذا حتما لم يكن ما كنت ارتديه ،لارفع عيني له في خوف ثم اقول وقد خفت صوتي بداية
لاني لم اتحدث منذ مدة :
" من غير لي ملابسي ؟ "لينظر لي في خجل ثم يرفع يديه سريعا كأنه متهم ثم يشير لي
في دفاع :
"لست انا حتما ، لقد احضرت ممرضة هنا للمنزل
وقد اعتنت بك وغيرت لك وكل شيء حتى استقرت حالتك
ثم طلبت مني وضع الكمادات فقط ."لانظر له وقد رغم عدم معرفتي الكافية بعد حول زين مالك الا
, اني يمكنني ان اعلم انه لا يكذب ، عيناه صادقين ،عيناه دائما صادقين على نحو مالاوميء له ثم اقول :
"شكرا لك ."ليوميء لي ثم يظل واقفا ثم يقول في تردد:
"حول ما حدث ."