✿ المـقـدمـة ✿

950 106 135
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تَنهد جيسُونغ وهُو يلْتقط حُصاة صَغيرة ويُلقيها فِي النهْر، يَجلِس علَى حَافة ضِفة الّنهر، متدليًا ساَقيه الصغيرتَين فوقَ المَاء، متمنيًا أن يَتمكن مِن الَقفز مباَشرة ويشْعر بالْمياه وهِي تبلّل ملَابسه.



يئّن وَهو يَستلقي عَلى الأَرض، وَظهره عَلى العُشب اَلناعم.



لقدْ سَئم مِن الأشْياء الِتي يمكِنه القِيام بِها فِي القرْية الصّغيرة. عِندما وَصل لأَول مرّة، كَان يتَجول وَيقوم بحيلًا صَغيرة عَلى سُكان الجَزيرة.



الآن، أَصبح النّاس معْتادين جدًا عَلى الأَحداث المُخيفة، لِدرجة أنّهم تَجاهلوها، الَأمر الّذي جَعل جِيسونغ حزينًا.



هَل حاَن الوقْت المُناسب لِي للعُثور عَلى مَكان جَديد مرّة أُخرى؟ كاَن جِيسونغ يَبحث دائمًا عَن أَماكن جَديدة "للعيش فيها"، وَيغير موَاقعه أرَبع مَرات عَلى الأَقل فِي السّنة.



مَن يسْتطيع أَن يلُومه؟ لقَد كَان شبحًا يَبلغ مِن العُمر 18 عامًا عالقًا فِي هَذا الْعالم.



تُوفي هاَن جيِسونغ مُنذ 5 سَنوات فِي حَادث سَيارة. ومُنذ ذلِك الحِين، ظَلت رُوحه عَالقة فِي هَذا العاَلم، غيْر قَادرةً علَى التّوجه إِِلى حَياة الآخِرة لِسبب غَير معْروف.



لقَد كان سعيداً لـِ ذلِك فِي البِداية، لأَنه كَان حرًا فِي فِعل مَا يرِيد وَكان لديْه القُدرة علَى الطيَران بحُرية فيِ السّماء الزّرقاء.



ومَع ذَلك، معَ مرُور الوَقت، أصْبح تدريجياً أكْثر حزناً.



كلَما زاَد الْوقت الذِي قَضاه عَلى الأرْض، بدَا أنّه يفْقد المَزيد مِن المَشاعر.



لقَد افْتقد طَعام واَلدته، والِإثارة الّتي شَعر بهَا منْ مُشاهدة مغنّيين الراَب المفَضلين لدَيه وهُم يؤَدون، والإِحساس برفْرفة قلبِه عنْدما كاَن معجبًا بـِ شخصًا. كُل ذلِك ذهَب.



كانَ يَزور مسْقط رأْسه فِي بعَض الأَحيان، فقَط ليَرى كيْف أحواَل عائِلته.

 

كاَن سعيدًا بِرؤية أنهُم بخَير بدُونه، وَلكن بمُجرد ظُهور القَمر الأَزرق وَغروب اللّيل، كاِن يلتقِط واَلدته وهِي تُحدق فِي صُورته بيْنما كَانت الّدموع تنهمِر عِلى خَدها.


فِي مثْل هَذه الأوْقات، كاَن يَتمنى حقًا أَن يذْهب إِليها ويُعانقها ويُخبرها أَن كُل شَيء سَيكون علَى مَا يرَام وَأنه لا يَزال مَعها.


لقَد سئِم جيِسونغ مِن الحَياة المنْعزلة الِتي عاشَها، وكَان دائمًا نفْس الرُوتين القَديم.


كانَ يستَيقظ ويلْعب بالزهُور فِي المرُوج وَيرمي الحَصى فيِ المَاء.


كَان يحَدق فِي سمَاء اللّيل وَيصلي ويَأمل أنْ تَتغير الأُمور. كاَن يصَلي لكَي لاِ يستَيقظ، حتَى لاَ يَشعر بالوِحدة بعْد الآن. وَصلى مِن أجْل حُدوث مُعجزة.


فَجَاءَ لِي ميِنْهُو.



.
.
.
.
.
.


حبيت ذي الرواية فقررت أترجمها رأيكم بالمقدمة؟

التحديث بيكون بطيء بنزل بارت جديد حتى يوصل عدد فيوز وفوت محدد. 😔❤

شَبَحْ | 𝗺𝗶𝗻𝘀𝘂𝗻𝗴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن